Al Jazirah NewsPaper Saturday  31/10/2009 G Issue 13547
السبت 12 ذو القعدة 1430   العدد  13547
اتخذت من الرصيف والشارع مقراً لها
ورش متنقلة تديرها عمالة مخالفة تؤرق المواطنين بصناعية النسيم

 

الجزيرة - فاضل الفاضل:

يعاني الكثير من أصحاب الورش بصناعية النسيم تكدس العمالة المخالفة على جنبات الطريق المؤدي إلى ورشهم والذين أصبح لهم النصيب الأكبر من العمل في الصناعية مما تسبب في هجر الزبائن لهذه الورش بحثا عن إصلاح سياراتهم بأقل من نصف السعر.

(الجزيرة) التقت عبيد العنزي (صاحب ورشه بصناعية النسيم) حيث قال: تسببت هذه العمالة المخالفة لأنظمة العمل والعمال بخسائر كبيرة لأصحاب الورش الذين يتحملون إيجارات كبيرة لورشهم، بالإضافة إلى رواتب العمال وفيزهم وتذاكرهم فإيجار الورشة يبلغ 130 ألف ريال في حين أن هذه العمالة المخالفة ليس لديهم إيجارات وإنما يقومون بإيقاف سياراتهم التي تحتوي على العدة ويصلحون بها سيارات الزبائن على قارعة الطريق وبأقل من نصف السعر، وهم بالتأكيد لا يملكون الخبرة الكافية لإصلاح السيارات فغالبيتهم يأتون بشكل مخالف للسعودية والبعض يأتي بفيزة خياط أو عامل دون دراية بالميكانيكا وأعمال ورش السيارات مما يتسبب في مشاكل كبيرة لسيارات الزبائن الذين يبحثون عن الأسعار المتدنية متجاهلين جودة تصليح السيارة، وأضاف العنزي: ذهبت إلى بلدية السلي وقابلت مدير البلدية وأجابني قائلاً: انه ليس لدي سلطة عليهم والموظفون أجابوني بأن هذه المشكلة تخص دائرة حكومية أخرى ثم ذهبت إلى إدارة الترحيل بالجوازات وأجابوني بأن المشكلة تخص مكتب العمل ثم خاطبت مكتب العمل وأفادوني بأنه من تخصص إدارة الترحيل مع العلم بأن إدارة الترحيل تأتي كل شهرين مرة وعلى سيارات رسمية فتهرب العمالة لمدة نصف ساعة ثم يعودون للصناعية وكأن شيئا لم يحدث، وإلى الآن لم نجد حلا لهذه العمالة المخالفة والذين أعدادهم أصبحت في ازدياد بالإضافة إلى أن عمالتنا الذين يعملون في الورش أصبحوا يعملون مع هذه العمالة ولم نجد أي تجاوب من الجهات المختصة، فقد طلبنا ترصيف الشارع بالصناعية ولم يتجاوبوا معنا وطلبنا أمنا صناعيا ولكن هذه الفكرة أيضا باءت بالفشل.

ومن جانب آخر تحدث فهد السلمان (صاحب ورشة) قائلا: تضررنا بشكل كبير من هذه العمالة فقد قدمنا على الإمارة وحولونا على الجوازات وتقابلنا مع مدير الجوازات والذي قام بدوره بإرسال فرقة من الجوازات مرتين، ولكن الوضع كما هو فالعمالة قبل حضور الجهات المختصة يقومون بالاختفاء ثم يعودون مرة أخرى والوضع لم يتغير منذ عشر سنوات وغالبية هذه العمالية من الجنسية السودانية والبعض منهم بنغالية وباكستانية، وأضاف السلمان: أصبحت فكرة إقامة مشروع ورشة لدينا في الصناعية مشروعا فاشلا فعمالتنا الآن في الورش ليس لديهم عمل فقد خطفت هذه العمالة المخالفة الزبائن من ورشنا وهم يقومون بوضع عدة التصليح في سياراتهم ويقفون بجانبها بانتظار أي زبون ليفاصلوه بأقل الأسعار فدخلهم الشهري يصل إلى 7000 ريال في حين أني أتكبد أنا وأصحاب الورش الأخرى مصاريف إيجار وتذاكر عمال وتأمين من دون فائدة.

ومن جانب آخر بين ناصر النفيعي (مدير مكتب شيخ الصناعية بحي السلي) إن هذه العمالة السائبة تضر باقتصاد البلد وغالبيتهم متخلفون وأضروا بأعمال الورش وسيارات الزبائن، وأضاف النفيعي أنه تقدم له أحد المواطنين في فترة من الفترات ليقدم شكوى تلف سيارته والتي قام العامل بإصلاح ظفيرة سيارته مما تسبب في التماس واحتراق مكينة السيارة وعندما سألته عن اسم الورشة أخبرني بأنه أصلح سيارته عند العمالة المتواجدة على جنبات الطريق في الصناعية فلم نستطع إفادته حيث أنه لا يوجد مسؤول عن هذه العمالة، فالمشكلة في أن أصحاب السيارات يبحثون عن السعر المتدني والذي يجعلهم يتبعون هذه العمالة السائبة متناسين جودة ومهارة الميكانيكي.. وأضاف النفيعي: قبل ثمان سنوات اختفت العمالة بشكل مفاجئ ولمدة أسبوع بسبب أن هناك دوريات تتواجد في الصناعية ثم عادوا مرة أخرى وتسببوا في خسائر كبيرة لأصحاب الورش فـ 90% من هذه العمالة متخلفون ولا يحملون إقامات فهم يأتون للسعودية عمرة ثم يحترفون العمل في الصناعية ونحن نطالب الجهات المختصة بالتدخل السريع لحل هذه المشكلة الكبيرة تفاديا للأضرار التي تلحق بالمواطنين وأصحاب الورش وتضر أيضا باقتصاد البلد.

ومن جانب آخر أكد عامل سوداني بأنه يعمل لحسابه الخاص خارج الورش ويوفر دخلا شهريا يتراوح بين الـ 5000 ريال إلى 7000 ريال ولا يواجه مشاكل هو وزملاؤه من الجهات المختصة، وأضاف العامل بأن غالبية هذه العمالة متخلفون لا يحملون إقامات ويجدون فرصة العمل مربحه بهذا الشكل دون تحمل إيجار ورش وتجديد للإقامات والفيز.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد