(الجزيرة) - عبدالرحمن الدخيل
كشف تقرير إحصائي حديث أن زوار المهرجانات والفعاليات الرئيسية المقامة في بعض مناطق المملكة خلال صيف هذا العام بلغ 10.3 مليون زائر، شكّل السياح منهم 3.9 ملايين سائح أنفقوا 1.2 مليار ريال. وذكر التقرير الصادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار أنه تم إجراء مسوح ميدانية لـ(13) مهرجاناً وفعالية، في كل من: (جدة، الرياض، المنطقة الشرقية، حائل، الطائف، المدينة المنورة، نجران، الباحة، بريدة، عنيزة، الجوف، الإحساء)، موضحاً أن غالبية زوار هذه المهرجانات هم ممن جاؤوا بصحبة عائلاتهم، وإن زاد عدد الزوار الذين قدموا بمفردهم أو مع أصدقائهم في مهرجاني نجران والرياض بنسبة 45 و33 في المئة على التوالي.
وقال مدير عام إدارة البرامج والمنتجات السياحية حمد آل الشيخ ل(الجزيرة) إن الأرقام تؤكد أهمية الاستمرار في تطوير المهرجانات وزيادتها في الصيف وفي مختلف أوقات السنة لعوائدها العالية حتى إنها عالمياً تعد من أعلى الاستمثارات تحقيقها للعوائد وأسرعها ليس فقط على الجهات التي تنظمها أو تستفيد منها وإنما على اقتصاديات المناطق فمثلاً مهرجان يكلف مليون ريال يمكن أن يحقق عوائد على المنطقة بعشرة ملايين ريال وذلك عائد ضخم يساهم في زيادة الطلب على الخدمات والمنتجات والاستثمار وبالتالي زيادة الفرص الوظيفية للمواطن في أوجه اقتصادية مختلفة وليس فقط في المهرجانات.
وأشار آل الشيخ إلى أن الأعمال التي تقوم بها الهيئة حققت الكثير من النتائج الإيجابية على اقتصاديات المناطق لافتاً إلى أن ما نشر هو جزء مما تحقق، حيث إن المنشور يغطي فقط 13 مهرجاناً رئييسياً بينما أقيم في الصيف أكثر من 30 مهرجان جلبت مليارات الريالات على اقتصاديات المناطق ووفرت مئات الوظائف الدائمة والمؤقته للشباب السعودي.
وبيّن مدير عام إدارة البرامج والمنتجات السياحية أن العام الجاري شهد تطوراً ملحوظاً في المهرجانات من حيث عددها، حيث شملت محافظات ومدناً لأول مرة كما أنها شهدت تنظيم مهرجانات ذات مواضيع جديدة أو تم تطويرها بشكل أفضل مثل سوق عكاظ وبطولة الزوارق الشراعية في الشرقية أو بطولة الطيران الشراعي في عسير بالإضافة إلى استحداث المهرجانات لفعاليات جديدة ضمن مهرجاناتها أو تطوير تنظيم وإدارات تلك المهرجانات. كما أن المهرجانات هذا العام شهدت إقبالاً متزايداً من المواطنين لزيارتها والمشاركة فيها مما يشجع المناطق واللجان المنظمة لها على تطويرها مستقبلاً. كما أن هذا العام شهد دخول شهر رمضان في فصل الصيف بالإضافة إلى موسم التمور مما زاد من متعة وجاذبية الصيف في المملكة.
وأوضح حمد آل الشيخ أن تطوير المهرجانات يتطلب مساهمة العديد من الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع مؤكداً أن الهيئة تسعى إلى تطوير مواضيع وإدارة وجودة تنظيم تلك الفعاليات مع تنوعها بشكل أفضل ليحقق رغبات المواطن، كما أن الهيئة تسعى إلى توفير أهم عنصر لتحقيق ذلك وهو توفير الخبرات الوطنية المتخصصة في تنظيم الفعاليات لأن وجودها مهم بدلاً من الاعتماد على جهات غير مختصة في تنظيمها. كما أن الهيئة تسعى إلى توفير الدعم المادي والتسويق والإعلامي بالإضافة إلى الفني لتطوير تلك الفعاليات وتوجيهها لما يحقق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية التي وجهت بها الدولة.