Al Jazirah NewsPaper Saturday  31/10/2009 G Issue 13547
السبت 12 ذو القعدة 1430   العدد  13547
المؤشر العام يخسر74 نقطة.. وعودة (أنعام) ستعيد المضاربات السابقة

 

عبدالعزيز الشاهري *

أنهى المؤشر العام للسوق السعودية تعاملاته الأسبوع الماضي بنهاية تعاملات الأربعاء على مستوى 6441 خاسرا ما يعادل 74 نقطة حمراء على المستوى الأسبوعي وبتذبذب 147 نقطة بين أعلى نقطة (6578) وبين أدنى نقطة تراجع إليها (6431) وكان إغلاقه قريبا من أقل نقطة لامسها هبوطا على المستوى اليومي والأسبوعي، ما قد يشير إلى مواصلة جني الارباح التي دخلها المؤشر خلال الأسبوع الماضي. وقد كانت قيمة التداول الإجمالية لجميع أيام الأسبوع تعادل 27.7 مليارا متراجعة مايعادل 4.9 مليارات عنها في الأسبوع قبل الماضي والذي تجاوزت قيمة تداوله 32.6 مليارا وقد يعود التراجع هذا الأسبوع إلى توقع الكثير من المتداولين وقوع جني أرباح بعد مواصلة الاخضرار عدة أسابيع متتالية وقد شهد السوق تفاعلا مضاربيا خلال أيامه الأخيرة وكان ذلك على شركات المضاربة كما أنه تعرض لجني أرباح فقد فيه جميع ماحققه مطلع الأسبوع.

أهم أخبار الأسبوع الماضي وأثرها على السوق

كان أهم خبر خلال الأسبوع الماضي هو ما أعلنته هيئة السوق المالية حول إعادة تداول أسهم شركة مجموعة أنعام الدولية القابضة إلى نظام تداول الآلي المستمر والتي سبق وأن أصدر مجلس هيئة السوق المالية قرارا بتعليق تداول أسهمها ابتداءً من يوم السبت 1-1-1428 هـ الموافق 20-1-2007م إلى حين استقرار وضع الشركة المالي، ثم صدر قرار مجلس هيئة السوق المالية بتاريخ 21-12-1428هـ الموافق 31-12-2007م والمتضمن السماح بتداول أسهم الشركة خارج نظام التداول الآلي المستمر، وأنه عند تحقيق الشركة أرباحاً من نشاطاتها الرئيسة عامين ماليين متتاليين سوف تنظر الهيئة في إعادة تداول أسهم الشركة إلى نظام التداول الآلي المستمر.

وحيث إن الشركة أوفت بمتطلبات هيئة السوق المالية بتحقيقها أرباحاً من نشاطاتها الرئيسة لعامي 2007م و2008م، وصدر تقرير مراجع الحسابات الخارجي للشركة عن الربعين الثاني والثالث من العام المالي 2009م دون وجود أي تحفظات على القوائم المالية الأولية للشركة.

فقد أصدر مجلس هيئة السوق المالية قراره رقم (5- 28-2009) بتاريخ 25 - 10-2009 المتضمن إعادة تداول أسهم الشركة إلى نظام التداول الآلي المستمر وفقاً لنظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية، وذلك ابتداء من تداول يوم الأربعاء 28 -10- 2009.

وكان لإعادة الشركة المذكورة دور هام في تفاعل الكثير من شركات المضاربة تفاعلا إيجابيا استقبالا وحفاوة بعودتها وقد يكون لها دور كبير خلال الربع الرابع وخاصة على الشركات ذوات العدد القليل من الأسهم.

انتهى الربع الثالث من 2009.. فماذا ينتظر السوق خلال الربع الرابع؟

أفصحت الشركات القيادية عن نتائجها للربع الثالث من 2009 م وكان هناك تبايانا بينها حتى في شركات القطاع الواحد ففي قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات نجد نتائج إيجابية في اتحاد الاتصالات ونتائج غير مرضية في نتائج الاتصالات السعودية وفي المصارف والخدمات المالية نجد نتائج جيدة في بعض شركات القطاع كالراجحي ونتائج غير مرضية كمصرف البلاد وساب وقطاع الصناعات البتروكيمياوية إيجابية في نتائج سابك مقارنة بالربع الماضي ونتائج غير مرضية في سافكو الشركة الثانية في القطاع وقد يصنع هذا التباين شيئا من التوازن وإعادة الترتيب خلال الأيام القادمة من الربع الأخير من هذا العام 2009.

وبالعودة لنتائج الربع الأخير من 2008م والذي شهدت فيه الشركات انخفاضاً كبيراً في أرباحها بعد تأثرها بالأزمة العالمية الشاملة والتي عمت جميع الدول دون استثناء سواء بطريقة مباشرة أم بطريقة غير مباشرة ولهذا كانت نتائج الربع الأخير من 2008 م سيئة وكذا الربع الأول من 2009 م إلا أنه طرأ تحسن ملموس خلال الربع الثاني والثالث الماضيين وأفصحت الكثير من الشركات عن نموا إيجابية مقارنة بأسوأ نتائجها و قد يكون أثر نتائج الربع الرابع لهذا العام أثرا إيجابيا وخاصة حينما تكون المقارنة بالربع المماثل من العام الماضي وأيضا حين المقارنة بالربع السابق (الثالث 2009م) وبمعنى أوضح فقد كان المتداول خلال الربعين الماضيين يجد في كثير من نتائج الشركات الرابحة إيجابية وسلبية؛ الإيجابية حين المقارنة بالربع السابق والسلبية حين المقارنة بالربع المماثل من العام الماضي بخلاف الربع الرابع القادم فحين الإعلان عن أرباح جيدة فقد تكون إيجابية مقارنة بالربع السابق (الثالث) وأيضا إيجابية مقارنة بالربع المماثل من 2008م ومن هذا نستنتج أنه قد يشهد الربع الرابع صعودا إيجابا في نقاط المؤشر العام ومستوى الشركات السوقي من المنظور السابق إلا إن جد جديد يعيقه عن ذلك ولايعني هذا مواصلة الارتفاع طوال الأيام بل لابد وأن يأخذ المنظور الفني دوره والذي يشير إلى ضرورة تراخي المؤشرات الفنية المتضخمة والتي سيأتي الكلام عن بعضها.

المؤشر العام من المنظور الفني

كون المؤشر خلال (عشرين يوما تداول) سابقة ترندا صاعدا بدأ من نقطة 6239 والتي منها صعد المؤشر حتى أعلى نقطة لامسها صعودا 6578 ومنها تراجع ليكسر الترند الصاعد الذي كان دعما قويا لهذا الصعود خلال الأيام الماضية؛ ومن الرسم البياني المرفق يتضح الترند الصاعد الصغير ويتضح كسرخط الترند ليغلق المؤشر تحته وبهذا يتحول خط الترند إلى مقاومة بعد أن كان دعما وقد يظل المؤشر في سلبيته على المستوى القصير حتى يتجاوز خط الترند صعودا.

أيضاً الكثير من المؤشرات الفنية على المستوى اليومي لاحظنا تضخمها وتقاطعاتها السلبية كمؤشر الماكد والذي تقاطع سلبا وكذا الاستوكاستك ويضا مؤشر (آر اس آي) والذي دخل في الانحناء والانكسار السلبي وهناك الكثير من المؤشرات الأخرى كمتوسط Linear Regerssion indicator والذي أشار إلى هذه السلبية قبل عدة أيام وذلك لمتوسط 14 مع متوسط 34 يوما كماهو في الرسم البياني المرفق أما المؤشرات الأسبوعية فالماكد لايزال في إيجابيته وكذا (الار اس آي) بخلاف الاستوكآستك والذي تقاطع سلبا على المستوى الأسبوعي ولايزال في تقاطعه وهو على الأسبوعي أصدق منه على اليومي.

وقد كسر المؤشر العام بعض المتوسطات المتحركة (5.9.14) ووقف عند متوسط 21 يوما كماهو في الرسم البياني المرفق وتبقي المتوسطات الأهم 34 يوما و50 يوما والذي يعتبر الارتداد منهما متوقعا خلال الأيام القادمة.

احتمالات الأسبوع الجاري

بعد أن تراجع المؤشر وكسر الكثير من الدعوم اليومية والأسبوعية وأغلق تحتها وتحت خط الترند الصاعد فيعتبر هذا الإغلاق من المنظور الفني إغلاقا سلبيا على المدى القصير وذلك لإغلاقه قريبا من أدنى نقطة تراجع إليها وربما يستمر جني الأرباح خلال أيام الأسبوع مع ارتدادات فرعية يومية ولكنها تظل ضمن المسار الهابط الفرعي الذي بدأ من 6578 ولم ينته بعد وخاصة أن نقطة الارتكاز الأسبوعية (6483) أعلى من نقطة الإغلاق والتي بالتداول تحتها قد يذهب المؤشر لاختبار نقاط الدعم التالية:

نقطة الدعم الأولى على المستوى الأسبوعي 6389 أما النقطة الثانية فهي 6337 والأخيرة وهي الأهم تقف عند نقطة 6243 وهي نقطة دعم أسبوعية ونقطة قاع سابقة

أما بالتداول فوق نقطة الارتكاز (6483) فقد تواجه المؤشر نقاط مقاومة هامة جدا وأولاها 6535 وبعدها قمة الأسبوع الماضي 6578 والتي بتجاوزها يخرج المؤشر من مساره الهابط المذكور ويرسم مسارا صاعد فرعيا جديد قد لايطول.

والخلاصة مماتقدم

عودة أنعام قد تنعش المضاربات خلال الربع الأخير من 2009 م والمؤشر دخل في جني أرباح لم يكتمل بعد والربع الرابع قد يشهد تفاؤلا كبيرا من المضاربين بعد جني الارباح الحالي مالم يستجد جديد.

* محلل فني



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد