Al Jazirah NewsPaper Saturday  31/10/2009 G Issue 13547
السبت 12 ذو القعدة 1430   العدد  13547
ركن المستشار
عهد الأفعال ومنارة العلم 2
سلطان بن عبدالله العماش

 

في مقال الأسبوع الماضي ذكرت أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ما هي إلا واحدة من المنجزات الكبيرة ضمن سلسلة المشاريع الطموحة التي قدمها الملك عبدالله بن عبدالعزيز محدثاً بذلك ثورة في النوعية والتغيير في القرارات التي لم يعتد المواطن عليها ولذلك لن يعرف المتابع العادي الأثر الايجابي الكبير الذي تقدمه مثل هذه الجامعة الصغيرة في عمرها الكبيرة في أحلامها وأهدافها والتي بينها ملك الأفعال الملك عبدالله في أكثر من مناسبة عندما أرادها منارة علم تنافس أعتى مؤسسات العلم وأقواها مستوى على الصعيد العالمي.

جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أصبحت حقيقة بارزة ومثال حي في مجتمع كاد يضربه اليأس من ان يرى الأحلام الكبيرة تتحقق على ارض الواقع جازما بأنه حتى النخبويون لو قدر لهم مناقشة فكرة إنشاء هذه الجامعة قبل أن يبدأ العمل بها لشكك الكثير منهم في امكانية ان ترى مثل هذه الفكرة النور ولو بجزء يسير مما خطط لها، ولكن لأن خلفها رجل يعشق التحدي تحولت من حلم طموح إلى واقع ملموس فنمت كفكرة ونفذت كمشروع وهاهي تبدأ نشاطها في زمن قياسي قصير جدا.

لقد حدثني احد الأصدقاء والذي عاد للتو من زيارة لأحد الدول الأوروبية المتقدمة حيث كان في زيارة رسمية وقد تفاجأ بمقدار التقدير الذي حمله المشاركون من النخبة من سياسيين واقتصاديين لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومستواها الأكاديمي المتقدم جدا حيث كانت مدار حديث نخبة مهمة من الحضور حتى أن احد الوزيرات من احد الدول الأوروبية المتقدمة كانت تتكلم عن الفائدة العظيمة التي ستقدمها هذه الجامعة الفتية للعالم من خلال ضمها لكوكبة من العلماء المرموقين وعن البحوث والدراسات المتقدمة جدا المتوقعة من هذه الجامعة والتي بالتأكيد ستثري الحراك البحثي الفائق التقدم في العالم.

اذا كان هذا هو رأي العالم المتقدم في هذه الجامعة فانا بالتأكيد على يقين من أن منارة العلم هذه ستكون الوقود اللازم للرفع من درجة التنافسية في قطاع التعليم العالي في المملكة، فقد قدم الملك عبدالله للمسئولين عن التعليم العالي في المملكة رؤيته عن المستوى العالي من التنافسية الذي يريده للجامعات السعودية، فأصبح لزاما على الجامعات ان تحسن من ادائها وترفع من درجة الاستعداد للتعامل مع مستويات اداء رفيعة بدأنا نرى بوادرها على الجامعات السعودية.

هنيئا لنا بمنارة العلم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية فهي وأن كانت عسيرة الدخول على اغلب الشباب من المواطنيين نظرا للشروط الأكاديمية الصعبة للقبول فهي بالتأكيد ستكون حاضنة للقليل من المواهب العلمية السعودية والتي سترى فيها وسيلة عادلة لتمييزهم عن غيرهم نظرا لفشل نظام القبول والأداء الحالي بالجامعات السعودية عن تقديمه لهم. أن منارة العلم هذه ستكون بالتأكيد حلم كل شاب طموح يرغب في التميز ليس على المستوى المحلي وحسب بل على المستوى الدولي أيضا.

***

استفسارات

*هل لديكم برامج استشارية مقدمة للأفراد بحيث يمكن الاستفادة من خبراتكم الاستشارية في تطوير قدراتي الذاتية؟

(عمران - الرياض)

نعم هناك برنامج استشاري لتهيئة الأفراد حيث نقوم بتقديم الاستشارة للفرد الراغب بعد أن نقوم بعمل تقييم شامل له نحاول من خلاله التعرف على ابرز السمات وجوانب القوة والضعف لديه ومن ثم نبين له أين موقعه من خريطة الريادة الفردية وما هي الجوانب القوية لديه والمهم تعزيزها والجوانب التي تحتاج إلى تطوير ونقدم له ما يشبه الوصفة لذلك، ويمكن لك الحصول على معلومات أكثر من خلال الاتصال بالشركة.

ما رأيك بتخصص الهندسة المدنية وهل لمثل هذا التخصص مستقبل ممتاز في القطاع الخاص وهل يمكن للشخص الذي حصل على البكالوريوس في هذا التخصص ان يصبح تنفيذيا كبيرا؟

(أحمد - القصيم)

من وجهة نظري الخاصة يعتبر تخصص الهندسة المدنية من التخصصات التي تحتاجها المملكة بشكل كبير جدا حيث تغلب الكوادر الغير مواطنه في هذا المجال وبحيث تصل نسبتهم إلى ما يتجاوز 80% وهذه نسبة كبيرة جدا ولذلك فالتخصص في هذا المجال يعتبر قرارا صائبا جدا كون هذا المجال يقدم الفرص المميزة والواعدة للشباب السعودي الطموح على المستويات التنفيذية وكذلك الدخل المادي الكبير مقارنه بالتخصصات الأخرى ولذلك فجوابي توكل على الله وسوف تجني الكثير من تخصصك إن أنت أيضا أخلصت العمل في دراستك وحققت التميز.

*كيف ترفع الفتاة من فرصها في القطاع الخاص خصوصا إذا كانت من الطموحات وتكره العمل الروتيني وتريد أن تكون مسئولة وتنفيذية؟

(إيمان - جدة)

من وجهة نظري الخاصة أرى أن تركز اغلب الفتيات على تقوية وتعزيز لغتهن الانجليزية وتطوير قدراتهن في مجال الحاسب الآلي واخذ البرامج التدريبية والدبلومات التي تركز على تخصصات مثل إدارة الموارد البشرية أو التسويق أو المالية أو المحاسبة وغيرها م ن التخصصات المشابهة ومتى ما تحقق ذلك فسوف تكون فرصهن كبيرة في القطاع الخاص وخصوصا ناحية الوظائف الإدارية والإشرافية ذات المستوى والدخل الممتاز.



alammash@yahoo.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد