Al Jazirah NewsPaper Saturday  31/10/2009 G Issue 13547
السبت 12 ذو القعدة 1430   العدد  13547
جداول
(1)تجربة رائدة في إكساب الطلاب مهنة
حمد بن عبدالله القاضي

 

تجربة تربوية مهنية نموذجية أتمنى أن تشجعها مادياً ومعنوياً وزارة التربية والتعليم لحفز الطلاب على أخذ تدريب على بعض المهن التي يحتاجها الشاب في حياته، بل قد يتخذها مهنة له، عندما يجد أن شهادته النظرية لم تفده بالحصول على وظيفة.

هذه التجربة طبقتها مدارس الشيخ عبدالرحمن فقيه النموذجية بمكة المكرمة، حيث يتم إلى جانب التعليم النظري في هذه المدارس تدريب مهني، حيث أوجدت ورش مهنية إلى جانب الفصول الدراسية وذلك بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والفني، وقد ركزت على المهن التي يحتاجها الشاب وسوق العمل مثل: ورش الكهرباء، والإلكترونيات، ميكانيكا السيارات، صيانة الحاسب، الدهان، والديكور المنزلي، النجارة، الخياطة، السباكة.. إلخ.

تحية للشيخ عبدالرحمن فقيه ابن خير البقاع، صاحب المبادرات الموفقة والناجحة، وليت وزارة التربية والتعليم تطبق هذه التجربة الرائدة على بعض المدارس الثانوية، فاكتساب مهنة للشاب لا يقل إن لم يتفوق مادياً ومعنوياً على حصوله على معلومات نظرية.

-2-

لو كان للأخطاء رائحة..!

** أذكر هنا كلمة بليغة صادقة قالها أحد العلماء الصالحين عندما عاب أحد الأشخاص عنده رجلاً من جلسائه فقال هذه المقولة البالغة الصدق:

(لو كان للذنوب رائحة ما جلس واحد من الناس في مجلسي هذا..!)

وهذا القول -وربّ الكعبة- هو الحق..!.

ولعلّ الغريب أننا نؤمن بذلك في مجال التنظير، وعندما نكون متكئين على أرائك المجالس.. ولكن في مجال التطبق ننفي هذا المفهوم تماماً..!.

وليس أدلّ على ذلك من أننا نرى يوماً بعد آخر -وعلى سبيل المثال- تهدّم بيوت وتشرد أطفال بسبب عدم تسامح أو انفعال رجل لخطأ يقع من زوجته التي عاشت معه عشرات السنين.

إن أكبر خطأ أن نحوّل الخطأ إلى خطيئة لا نغفرها وإلى وشم لا نستطيع أن نمحوه من قلوبنا.

إن إيماننا بوقوع الخطأ، وتجسد الخطيئة، ولا يعني أن نغضّ النظر عنها ولكن يعني ألا يكون خطأ غيرنا حجراً لا يتزحزح.. وجرحاً لا يبرأ.. وذنباً لا يُغفر!.

إن الأصح -في مواجهة الخطأ- هو دراسة هذا الخطأ فأحياناً يكون عثرة يحسن إقالتها، وحيناً يكون كبوة يجمل تجاوزها، وآونة يكون خطيئة يلزم الحساب عليها..!.

-3-

شركاء لا عملاء

تعبير صائب يا بنك الإنماء

** كنت أحد الذين كتبوا متضايقين من إطلاق كلمة (عميل وعملاء) على المتعاملين مع البنوك، لما لهذه الكلمة من (حمولات) كريهة تتداعى معها وإليها مفردات الخيانة والاستعمار.

ومن هنا فكم ارتحت عندما قرأت أن البنك الجديد (بنك الإنماء) استبدل كلمة (شريك وشركاء) بديلاً عن كلمتي (العميل والعملاء) لمن يتعاملون معه.

وكلمة (شريك) بقدر ما تعني أن المتعاملين مع البنك شركاء له في المغنم والمغرم فإنها لا توحي بدلالات غير مريحة.

إن هذه التسمية تشي (بالتفاؤل) كما هو شعار حملة هذا البنك وذلك لمزيد من نجاحاته وهو -فعلاً- بنك المواطنين جميعاً، حيث أرادت الدولة أن يساهم ويشارك فيه أكبر قدر من المواطنين فهو (بنكهم) فعلاً ولا محذور شرعياً بالتعامل معه، حيث إن كل معاملاته محكومة بالضوابط الشرعية والمصرفية الإسلامية.

-4-

آخر الجداول

** للشاعرة ثريا العريض

(لك كل الشواطئ،

كل المرافئ.. كل المدن

ولي نقش اسمك فوق اليدين

ولي إياب السفن..)

الرياض 11499 - ص.ب 40104
فاكس 014565576


Hamad.alkadi@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد