جدة - حمود البقمي:
تأهل فريق الاتحاد ممثل الأندية السعودية والعربية إلى المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال آسيا بعد تأكيد فوزه على فريق ناغويا الياباني في لقاء الإياب الذي أقيم على ملعب ناغويا باليابان بهدفين مقابل هدف سجل للاتحاد صالح الصقري وأمين الشرميطي. مؤكداً فوزه بالسداسية في لقاء الذهاب الذي أقيم نهاية الأسبوع الماضي على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة. وبذلك سيلعب الاتحاد يوم 17 نوفمبر على ملعب طوكيو لقاء النهائي لبطولة دوري أبطال آسيا.
الشوط الأول
دخل الاتحاد بطريقة دفاعية هذا الشوط وذلك من خلال التشكيلة التي دخل بها والتي ضمت كلاً من: مبروك زايد في حراسة المرمى وأمامه في خط الدفاع حمد المنتشري ورضا تكر وعبيد الشمراني وراشد الرهيب وصالح الصقري أما الوسط فضم محمد نور وأحمد حديد وسعود كريري ومناف أبو شقير أما الهجوم فكان وحيداً أمين الشرميطي.
مجريات هذا الشوط جاءت منقسمة خلال دقائقها والتي كانت البداية عن طريق نوغويا الياباني الذي ضغط بشكل مكثف في الدقائق العشرين الأولى وذلك بسبب الطريقة الهجومية التي لعب بها الفريق الياباني فيما كان كالديرون يعتمد على الهجمات المرتدة التي شكلت إزعاجا حقيقيا لدفاع الياباني فيما كانت أخطر الكرات عند الدقيقة السابعة من نوغويا عندما سدد المهاجم الخطير كيندي كرة زاحفة تمر بجوار القائم الأيسر يتبعه بعدها فريق نوغويا بسلسة من الهجمات التي كانت دائماً ما تنتهي في أقدام مدافعي الاتحاد فيما جاء التحرك الاتحادي عند الدقيقة 22 عندما دق سعود كريري أول أجراس الخطر لنوغويا عندما سدد كرة قوية من على قوس الـ18 يخرجها بشكل غريب المدافع الياباني من حلق المرمى ويحولها إلى ركلة زاوية، بعد هذه الهجمة يتبع بعدها بدقيقة راشد الرهيب بكرة مماثلة عندما مرر كرة عرضية تمر بشكل غريب أمام الشرميطي، واصل الاتحاد ضغطه الهجومي المتواصل حتى كانت أخطر الكرات عن طريق صالح الصقري الذي انفرد بالمرمى لكنه لم يتعامل مع الكرة بشكل جيد وسددها في أحضان الحارس الذي حولها بدوره إلى ركلة زاوية، في ظل الهجمات الاتحادية المتواصلة كاد نوغويا الياباني أن يخطف الهدف الأول بعد أن سدد المهاجم كيندي كرة قوية برأسه ترتطم في العارضة التي منعت هدف محقق لنوغويا، رد الاتحاد سريعاً لكرة كيندي بعد أن تلقى مناف أبو شقير كرة مقشرة بعد تمريره الشرميطي إلا أن تسديدة مناف ارتطمت في الدفاع الياباني وتتحول إلى ركلة زاوية، وتستمر المباراة في دقائقها الأخيرة على نفس المنوال هجمة هنا وأخرى هناك.
هدف الصقري الملعوب
من كرة تكتيكية في غاية الروعة تمكن صالح الصقري من إنهاء اللوحة الجميلة التي بدأها محمد نور من منتصف الملعب ليلعبها إلى المنطلق من الجهة اليمنى راشد الرهيب الذي لعب بدوره سريعا إلى نور الذي لعبها بكعبه رائعة ولم يتمكن الحارس من الإمساك بها لتجد المتابع صالح الصقري الذي ترجمها سريعاً داخل الشباك اليابانية معلنة عن أول أهداف اللقاء في الدقيقة 42 لتنتهي مجريات هذا الشوط بتقدم الاتحاد بهدف دون مقابل.
الشوط الثاني
عاد الفريقان لشوط المباراة الثاني بنفس الأسلوب وتكتيك الشوط الأول هجوم ضاغط لفريق ناغويا برغبة تعديل النتيجة وتسجيل مزيد من الأهداف لعل أن يلحق بالفرق الكبير الذي وسعه الاتحاد عن خصمه منذ مباراة الذهاب التي أقيمت في جدة. وخلال هذا الشوط نهج أسلوبه في الشوط الأول بالاعتماد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى ناغويا بسرعة الشرميطي وانطلاقات الصقري من جهة اليسار ومحمد نور ومناف أبو شقير من عمق منطقة الجزاء ومتابعة الكرات العرضية والساقطة داخل المنطقة. في الدقيقة (47) أنقذ مبروك زايد كرة كنيدي الانفرادية ببراعة عندما أبعدها من على خط السته ياردة إلى ضربة زاوية.
رد عليها الاتحاد بكرة مرتدة مررها الصقري أرضية تمر من أمام الشرميطي يبعدها دفاع ناغويا إلى ضربة زاوية.
وفي وسط بحث اليابانيون عن هدف التعادل وضغطهم الهجومي ومن كرة اتحاديه مرتدة لعبها محمد نور عرضيه للمتقدم أمين الشرميطي الذي سبق حارس المرمى عليها وغمزها برأسه داخل المرمى هدف اتحادي ثان في الدقيقة (59) أراح به أعصاب لاعبو الاتحاد وشتت صفوف ناغويا بعد صعوبة المهمة بشكل كبير جعلت مدربه الصربي دراقان يعزز صفوفه الهجومية باللاعب سيقي موتو بديلاً لتراكان وذلك على حساب الدفاع.
ومن أول كره تصل لسيقي موتو تلقى كرة عرضيه داخل منطقة الجزاء لعبها دبل كيك من زاوية ضيقه لمبروك زايد الذي تابعها بنظراته فقط وهي تدخل المرمى الاتحادي معلنة الهدف الأول لفريق ناغويا في الدقيقة(67) أعاد هذا الهدف الثقة وبصيص الأمل للاعبي فريق ناغويا ومنحهم نوع من التركيز الذي لم يصل لدرجة الخطورة في ظل تماسك الدفاع الاتحادي ويقظة مبروك زايد.
فالجانب الآخر كان لانتشار الاتحاديين خلف الهجمات المرتدة رائعاً بقيادة صانع الألعاب الماهر محمد نور الذي صال وجال في جميع أرجاء الملعب خلف الشرميطي مجبراً دفاعات ناغويا على فتح الثغرات لزملائه.
قبل أن يتدخل مدرب فريقه السيد كالديرون الذي أخرجه برغبة المحافظة عليه للقاء النهائي وزج باللاعب هشام أبو شروان بديلاً له.
والتبديل الثاني كان اضطرارياً بعد إصابة الظهير الأيمن راشد الرهيب وخروجه من أرض الملعب وكان البديل له المدافع أسامة المولد.
فيما كانت ورقة كالديرون الثالثة تكتيكيه بخروج صالح الصقري الذي أرهق في اللقاء وحل بديلاً له لاعب الوسط سلطان النمري وعودة مناف أبو شقير في خانة الظهير الأيسر.
في الدقيقة (87) كرر مبروك زايد حضوره ويقظته بإبعاد هدف محقق لفريق ناغويا بالكرة التي سددها ماقنو المواجه للمرمى أبعدها مبروك إلى ضربة زاوية، لتنفذ ويبعدها الدفاع الاتحادي إلى منتصف الملعب يتجاوز بها الشرميطي آخر مدافع ويواجه الحارس الذي تجاوز منطقة الجزاء وكشف المرمى أمام الشرميطي الذي سددها أرضيه تمر بجوار القائم مهدراً هدفا محققا لفريق الاتحاد.
قبل أن يطلق الحكم الإيراني مرادي صافرته معلناً نهاية اللقاء بفوز الاتحاد بهدفين مقابل هدف وتأهله للمباراة النهائية لدوري أبطال آسيا.