Al Jazirah NewsPaper Thursday  29/10/2009 G Issue 13545
الخميس 10 ذو القعدة 1430   العدد  13545
إنجاز الهلال.. وسقوط الأقنعة!!
تركي عمر العطيوي

 

وأخيراً احتفل نادي الهلال بحصوله على حقه المسلوب منذ 10 سنوات وبمباركة من جهات عديدة حاولت تعطيل ونفي هذا اللقب، ولكن الإنصاف أتى هذه المرة من الاتحاد الدولي للإحصاءات وتاريخ كرة القدم، وذلك بعد أن توج الهلال بلقب (نادي القرن) عن قارة آسيا خلال الفترة من 1901 - 2000م، وهذا اللقب لابد ألا يمر مرور الكرام على كل مواطن سعودي ويجب الاحتفاء به من الجميع ولا أبالغ إن قلت إنه يعد من الإنجازات العظمى التي تسجل للكرة السعودية.

الأزرق الآسيوي وسيد آسيا صال وجال في العديد من المناسبات الآسيوية وخطف العديد من الألقاب القارية وشرف وطنه في المحافل التي رفرف فيها علم مملكتنا الغالية قبل أن تلوح الجماهير بالشعارات الزرقاء فهو علامة مضيئة في تاريخ رياضتنا وسيبقى كذلك بعزيمة الرجال ومهارات نجومه الأفذاذ وبمؤازرة جماهيره العاشقة.

بعد ذلك أتى الإنصاف من جهة رسمية تعتمد دائماً على لغة الأرقام وأنصفت زعيم آسيا وقمرها بلقب نادي القرن ليتربع الأزرق على هرم آسيا حتى إشعار آخر.. أقصد إلى 90 سنة قادمة..!

ولكن المذهل والمحزن في الوقت نفسه هو سقوط الأقنعة بعد إعلان هذا الخبر وما كلام رئيس الاتحاد الآسيوي ببعيد حين صرح بأن هناك من حاول استنطاقه للتقليل من شأن فوز الهلال بهذا اللقب والإنقاص منه، وهذا هو ديدنهم عند تحقيق الهلال أو أحد لاعبيه أي إنجاز إلا وتبدأ نغمة التشكيك والتقليل، والغريب أن تشكيكهم طال اتحاد التاريخ والإحصاءات بأنها جهة غير رسمية على الرغم من أنه كان اتحاداً عريقاً ومحترماً قبل أشهر عندما منح الدوري السعودي المرتبة 16 عالمياً من بين دوريات العالم.. لكن الأزرق عندما يتوج باستحقاق يسلون السيوف ويسخرون أقلامهم السامة للنيل من كل منجز يعانقه.. وذلك العملاق لا يأبه إطلاقاً بمهاترات الصغار ويمضي قدماً نحو منصات التتويج ليتمخطر هو وجماهيره بالإنجازات والأفراح والليالي الملاح!

فهنيئاً للوطن وجود نادٍ بحجم الهلال أخذ على عاتقه دائماً رفع اسم الكرة السعودية على مر الأزمان، وهنيئاً للهلاليين هذا الإنجاز العظيم الذي يسجل بعد توفيق الله عز وجل إلى رجاله المخلصين ابتداءً من مؤسس هذا الكيان الكبير الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -متعه الله بالصحة والعافية- ومروراً برؤسائه الذين تعاقبوا عليه وأخص الأمير عبدالله بن سعد -رحمه الله- والأمير بندر بن محمد والأمير سعود بن تركي، كما لا يفوتني أن أهنئ أعضاء شرفه ولاعبيه وجماهيره العظيمة التي يزداد عشقها يوماً عن يوم لهذا العملاق الآسيوي.

فشكراً أيها الهلال.. الابن البار لوطنه..!

خاتمة:

(الجزاء من جنس العمل)

– الرياض



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد