لعل من السائد عند مفهوم الكثيرين أن الأندية الرياضية أنشئت من أجل قضاء الشباب أوقاتهم في ممارسة الرياضة بأشكالها المتعددة الألعاب الجماعية والألعاب الفردية فقط، وهذا فهم قاصر عن رسالتها ذات الطابع الشمولي بحيث يستفيد منها جميع شرائح المجتمع ويسهموا في تطوير آلية العمل بها، ويعود ترسخ تلك القناعة عن انحصار نشاطات الأندية في المجال الرياضي نابع من القصور في المشاركة على الرغم من البرامج المعدة من قِبل المشرفين الاجتماعين والثقافيين العاملين في تلك الأندية والتي تمت الموافقة عليها من قِبل مكاتب رعاية الشباب في مناطق المملكة، وكذلك وجود القطيعة بين مؤسسات التعليم وبين الأندية، وكما هو معلوم أن النادي مؤسسة حكومية ذات أهداف سامية تحقق بناء العقيدة الصافية وغرس القيم النبيلة والوصول إلى مستوى عال من الثقافة الرياضية التي تحقق بناء الجسم السليم المتكئ على العقل السليم، ويظهر دور الأندية في الجانب الاجتماعي من خلال إقامة الزيارات المتبادلة بين الأندية أو المؤسسات الأخرى بالإضافة إلى الرحلات ذات الطابع الترفيهي، ويتجلَّى الدور الثقافي لتلك الأندية من خلال تنظيم المحاضرات التي أسهمت في نشر ثقافة الوعي بين أفراد المجتمع، وكذلك إقامة المعارض التي تواكب الأحداث والأسابيع الرسمية وإجراء المسابقات العلمية والثقافية، ويأتي في مقدمتها مسابقتا القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة اللتين تحظيان بدعم سخي من قِبل ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة وبرعاية وتشجيع مستمرين من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه، حفظهما الله والتي آتت ثماراً يانعة واستفاد منها كثيرون في كافة المناطق، علاوة على المسرح ودوره في ترسيخ القيم والمبادئ وغرس الانتماء وتعزيزه في نفوس النشء. متمنياً أن يستفيد الجميع من تلك الأدوار للأندية، حتى يسهم الجيل في دفع عجلة التنمية الشاملة التي تعيشها مملكتنا الغالية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز - رعاهما الله -.