مدخل..
( ما واجهه الهلال من حروب في السابق أكثر مما هو الآن)، هذا ما وضحه مؤسس أعظم فرق آسيا طوال قرن من الزمان، هو شيخ الرياضيين في المملكة الشيخ عبدالرحمن بن سعيد متعه الله بالصحة والعافية، حيث كان اللقاء الاستثنائي مع الزميل المتألق مساعد العصيمي عبر القناة الأولى، أما عن السبب في هذه المحاربة لهذا النادي العملاق فأجاب شيخ الرياضيين باختصار بأن السبب يكمن في بطولات النادي وإنجازاته التي حققها وسحبه البساط من تحت الجميع خصوصاً أن هناك أندية تأسست قبله ولكن لم تصل لى ما وصل إليه هذا الزعيم..
** حقق الهلال لقب زعيم القرن عن قارة آسيا، وكانت المفارقة العجيبة هي السعي الدؤوب ومحاولات التشكيك التي حدثت من زمرة التعصب والفكر الأحادي، حتى أصبحنا مثار استغراب من قبل إخوة وأشقاء من خارج الحدود..!!
** حملة شعواء تضرب في كل اتجاه.. استنفار.. حالات طوارئ.. مقالات وأعمدة صحفية، اتصالات شخصية، استجداءات الانتقاص حتى من ذوي المناصب الرسمية.. مداخلات هاتفية.. برامج حوارية.. كل هذا مخصص لانتقاص اللقب الذي حققه الهلال..!!
** ألهذه الدرجة بلغ التعصب؟ وإلى هذا الحد وصلت الروح الرياضية؟ وما هو الهدف؟ وما المصلحة؟ وهنا يأتي السؤال الأبرز: ماذا عن مفهوم الوطنية؟
** إن المتتبع لمسيرة هؤلاء مع زعيم القرن يصل إلى قناعة بحالهم ومستوى تفكيرهم.. والمشكلة باختصار لديهم تكمن في إعطاء الهلال لحق من حقوقه، فما بال القوم لو أخذ الهلال شيئا من التسهيلات التي يعرفونها قبل غيرهم.. فما دام الهلال حقق الزعامة من خلال الاتحاد الدولي للإحصاء فيجب أن توجه له سهام الغضب والتحقير التسفيه..!!
** وعلى يقين كامل بأن هو حالهم مع جريدة الجزيرة، وهذا هو لب المشكلة، فبسبب إعطاء كل ذي حق حقه فهم يناصبونها العداء لعل وعسى أن تسفر جهودهم عن شيء ولكن هيهات هيهات..
* وبمعنى أدق.. مشكلتهم الأولى والأخيرة مع الهلال الكيان وليست مع غيره.. بالرغم من أنهم يجترون بين الفينة والأخرى عبارة (مشكلتنا ليست مع الهلال وإنما مع الإعلام المحسوب على الهلال) بينما الحقيقة تقول: إن الإعلام المحسوب على الهلال ليس إلا ذريعة للانتقاص من هذا الهلال.. والإنجاز الأخير خير شاهد.
** أما كيف.. فالإجابة عن السؤال التالي هي من تشخص الحالة بدقة!
هل هو إعلام الهلال هو من نصب الهلال زعيما للقرن لهذا تمت محاربة هذا الإنجاز والانتقاص منه؟!
أم لأن الجزيرة -كإعلام محسوب على الهلال في نظرهم - أدت المهنية كما يجب في إبراز هذا المنجز الوطني في وقت الرياضة السعودية في أمسّ الحاجة إلى من يعيد لها بريقها الذي توارى مؤقتا بالخروج المرير من تصفيات كأس العالم..
** إذا.. فكما دأبوا على محاربة كل من يعطي هذا النادي حقه، فالقائمة لديهم ستطول، وسيبقى هذا هو المقياس الأحادي النظرة، وستظل مشاكلهم مع إنجازات الهلال وبطولاته وألقابه، وستظل هذه الحقيقة تتجدد وتعيد نفسها مع كل منجز هلالي قادم.
((خرطة الستة))
** لا يزال رغي هذا البرنامج، ولا يزال في محاولة لفت الأنظار بعد أن وجد مكانه خارج حدود الرياضة السعودية نتيجة التوجهات التي انتهجها منذ بدايته، ولا تزال المحاولات البائسة إعداداً وتسييراً من معده ومقدمه إلى البحث عن نقطة ضوء يقتاتون عليها، ولعل من استهداف المنجزات الوطنية انتقاصاً وتشكيكاً سبيل إلى ذلك..!!
** فبعد تجريد القيادة الرياضية من كل منجزاتها ومجهوداتها طوال سنوات ها هو التجاهل والتشكيك والنبش المستميت لانتقاص منجز وطني جديد بحصول الهلال على لقب فريق القرن في آسيا.. حيث تم تخصيص حلقة كاملة (تشكيكية) في اللقب ومصدره وبالتالي من حققه.. بعد كل هذا العرض المرتب والمبهر نعود لنفس الذريعة.. لا نشكك في أحقية الهلال بأي لقب وإنما نريد أن نتأكد من هذا الاتحاد..!!
** أي استخفاف هذا..؟!
** أسئلة كثيرة أشكلت على حوار الحلقة.. من هذا الاتحاد؟ أين مقره؟ ما أرقام تلفوناته؟ ماذا عن فاكساته؟ لماذا وكيف ولعل.. إلخ من الأسئلة التي ما كانت لتظهر وتجتر من قبلهم ومن قبل من تم التنسيق الاتصالات والمداخلات معهم لولا أن (الهلال) (السعودي) هو المستفيد..!!
** السؤال هنا.. كيف تم التصفيق عندما زف نفس الاتحاد خبر حصول الدوري لدينا بالمرتبة السادسة عشرة عالمياً..؟! ولماذا الآن قامت الدنيا ولم ولن تقعد..؟! ولماذا (الآن) ننبش عن مصدره..؟! أعرفتم أين الفرق والفارق..!!
** هذه الحلقة أفرزت العديد من الأسئلة التي تواترت وانتظمت كنظم شاعر رتب أبياته ويعرف مغزى قصيدته.. إلا أنني سأسأل سؤالاً واحداً لهم: هل الهدف من تخصيص هذه الحلقة هو استفزاز القيادة الرياضية مجدداً من خلال هذا اللقب الذي حققه الهلال..؟! فجميعاً لدينا عقول.. نعرف ونفهم.. ونربط ونحلل.. من هنا تتضح الأمور بأن النقد موصول تلقائياً للدوري الذي حقق المركز السادس عشر عالمياً..؟!
** وهنا أقول.. أن سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد وسمو نائبه الأمير نواف بن سعد أثبتوا بُعد نظرهم مبكراً جداً.. وذلك حين أعلن الأمير الشاعر مقاطعتهم لهذه القناة منذ بداية انكشاف ستار توجهات هذا البرنامج..
** أخيراً.. (إعطاء الهلال حقه).. هو لب مشاكلهم.. وهو سبب احتقانهم.. وإذا اعتقدوا أنه بشتى محاولاتهم سينجحون فأعتقد أنهم (يحلمون).
وقفات..
** التهاني والتبريكات على المنجز الهلالي الوطني وصلت من مختلف الأنحاء داخلياً وخارجياً ومن المسؤولين في مواقع مختلفة وعلى رأسهم أمير الشباب والرياضة الأمير سلطان بن فهد.
** شيخ الرياضيين، الشيخ عبدالرحمن بن سعيد - متعه الله بالصحة والعافية - أكثر شخص يحق له الفخر بهذا المنجز، فها هو يرى فريقه الذي أسسه بجهد ومال ووقت يتربع على عرش أكبر قارات العالم، زعيماً متوجاً بألقابه وإنجازاته، بالفعل هو شيخ الرياضيين في المملكة العربية السعودية شاء من شاء وأبى من أبى.
** تأسيس زعيم القرن من قبل شيخ الرياضيين تبعه بناء وأصله رجال من ذهب أتوا وأكملوا مسيرة هذا الفريق البطل الذي لا يرضى إلا بالقمة دائماً، وهؤلاء الرجال هم سر الزعامة الهلالية المطلقة حتى اليوم، وأصبحوا بأفعالهم ودعمهم وتماسكهم وتوحد هدفهم مضرب مثل لأندية المملكة قاطبة.
** يبدو أن المركز الإعلامي المشهود له باللياقة العالية جداً في البيانات على مختلف الأمور التي تخص النادي أو لا تخصه لم تسعفه لياقته حتى الآن في إرسال التهنئة..!! عسى المانع خير.
أحمد الزهراني