خميس مشيط - عبدالله الهاجري- تصوير - عبدالله الهاجري
أبلغ الجزيرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية بأن صحة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الآن في أفضل مستوياتها وحالاتها، وبأنه ومنذ شهرين تقريبا قد توقف في استخدام العلاجات الطبية، وهو يقضي الآن فقط فترة نقاهة طبية وسيكون بيننا في السعودية خلال الأسابيع القليلة القادمة، مؤكداً بأن سمو ولي العهد هو الآن تواق للعودة لخدمة شعبه، عضد لسمو سيدي خادم الحرمين الشريفين وبين أخوانه.
وأكد سمو مساعد وزير الدفاع والطيران لـ(الجزيرة) بأن موضوع عودة قوات درع الجزيرة كما كانت عليه سابقاً في ظل الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة علما بأن هناك اجتماع خلال الأيام القادمة في مسقط العُمانية وسيتم خلال هذه الاجتماع بحث العديد من الموضوعات التي تهم دول مجلس الخليج ومن ضمنها قوات درع الجزيرة، متمنياً سموه بأن يكون هناك دائماً اتفاق لما فيه مصلحة دول مجلس التعاون.
يذكر أن قوات درع الجزيرة أسست 1986 وقوامها نحو خمسة آلاف جندي يتمركزون في حفر الباطن شمال شرق السعودية، فيما كان هناك اقتراح عام 2006م بتفكيك قوات (درع الجزيرة) المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي بعد 20 سنة على إنشائها، ويقضي هذا الاقتراح بأن تشرف كل دولة على وحداتها المخصصة لقوات (درع الجزيرة) التي يمكن استدعاؤها في حال الضرورة.
جاء إجابات سموه لـ(الجزيرة) ظهر أمس الأربعاء وهو يشاهد ويرعى
اختتام فعاليات تمرين (الصمصام) (3) المشترك بين القوات البرية الملكية السعودية وقوات من الجمهورية الإسلامية الباكستانية والمقام حالياً في المنطقة الجنوبية بأرض ميدان الأسد بخميس مشيط.
وأكد سموه في إجاباته لوسائل الإعلام بأن توجيهات خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة وسمو ولي عهده الأمين هو التركيز دائماً على التمارين للضباط السعوديين ليكونوا في أفضل حالاتهم، ومن هذا المنطلق نواصل التدريب المكثف لجميع وحدات القوات المسلحة، والآن كما نرى القوات البرية بالمنطقة الجنوبية في تدريب مشترك مع أشقائنا من باكستان ليكون هناك الاستفادة متبادلة بين القوتين، مشيراً سموه أن القوات السعودية قد بدأت أخيراً في مرحلة أكثر تقدما بالمنسبة للتدريب وهو ما يعرف أو يسمى (المشبهات الحقيقية) وقد بدأت القوات البرية في استخدامها وهذا يعطي معركة واقعية ويعطينا توفير كبير بالنسبة للصيانة وفي المعدات التي تستهلك وتستخدم في التدريب، وأضاف سموه: هذا توفير كبير مالياً انعكس إيجابيا على وضعه لزيادة التدريب، وهذه أول مرة نبدأ في التدريب ليس فقط بمعدات ولكن مراحل تدريب تشبيهية كما هي في الواقع وهذا هو التدريب الحقيقي لأجله تم تنفيذ هذا وان شاء الله يكون هناك تطوير أكبر مستقبلا.
وعن الفائدة المرجوة من مثل هذه التمارين أجاب سموه: أن الفائدة كبيرة في التعاون بيننا مثلاً ومع أمريكا وبريطانيا وفرنسا وفي مصر وباكستان ودول مجلس التعاون، وهذا معناه تمرين مستمر سواء في القوات البرية أو الجوية أو البحرية وبهذا الاستفادة كبيرة والآن تعتبر المستوى التدريبي للضابط السعودي والقيادات العسكرية السعودية من أعلى التدريبات عالميا وحقيقة يفتخر في إمكانياتهم وتدريباتهم القوية وخبرتهم الميدانية وهذه هي توجيهات القيادة العليا أن نهتم بما يحقق التقدم للإنسان السعودي ويرفع قدراته التدريبية والقتالية أهم من المعدات.
واختتم سموه حديثه الصحافي بأن التمارين لمنسوبي الجيش السعودي ستكون الأسبوع القادم في حفر الباطن.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية قد شهد أمس حفل اختتام فعاليات تمرين (الصمصام) (3) المشترك بين القوات البرية الملكية السعودية وقوات من الجمهورية الإسلامية الباكستانية والمقام حالياً في المنطقة الجنوبية.
وقال معالي قائد القوات البرية الفريق الركن عبدالرحمن بن عبدالله المرشد في تصريح بأن تمرين الصمصام (3) المشترك بين القوات البرية الملكية السعودية وقوات من الجمهورية الإسلامية الباكستانية والمقام في المنطقة الجنوبية خلال الفترة من (21 شوال 1430هـ) إلى (15 من ذي القعدة 1430هـ) يعد هذا التمرين ضمن سلسلة تمارين مشتركة مع القوات الصديقة.
وأكد بأن التدريب المستمر والمخطط له بين كافة القوات المسلحة والدول الصديقة هو المقياس الحقيقي لجاهزية القوات البرية ومقدرتها على العمل في أي وقت وفي أي مكان وفي جميع الظروف، ولأن القوات البرية الملكية السعودية هي العمود الفقري للقوات المسلحة السعودية وهي القوة الضاربة والتي تعنى باهتمام مباشر من ولاة الأمر حفظهم الله.
مشيراً إلى أن القوات البرية الملكية السعودية تنهي تمارين الصمصام (3) مع قوات الجمهورية الإسلامية الباكستانية بكل نجاح وفقاً للأهداف المخطط لها من التدريب المشترك.
فيما أبدى قائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن علي بن زيد خواجي والمشرف العام على تمرين الصمصام (3) ارتياحه للاستعدادات القائمة لتمرين الصمصام (3) المشترك بين القوات البرية الملكية السعودية وقوات من الجمهورية الإسلامية الباكستانية،وقال: أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة منسوبي القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية نرحب بصاحب السمو الملكي مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية ومعالي رئيس هيئة الأركان العامة ومعالي قائد القوات البرية ونثمن رعاية سموه حفل اختتام فعاليات تمرين الصمصام (3) والذي يهدف إلى تنمية وتعزيز العلاقات الأخوية بين الجمهورية الإسلامية الباكستانية والمملكة العربية السعودية من خلال القوات العسكرية في البلدين الشقيقين وتبادل خبراتهم العسكرية وإيجاد روح العمل المشترك بين زملاء السلاح في البلدين.
وأشار إلى الاهتمام الملحوظ من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القطاعات العسكرية وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز وسمو مساعده للشئون العسكرية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بجميع قطاعات القوات المسلحة بمختلف مناطق المملكة وقال هذا ليس بمستغرب على قادة عظماء أعطوا هذه القوات جل اهتمامهم.