ابتداء من الأربعاء الماضي عادت شركة أنعام القابضة إلى السوق العادية بعد أن كانت تتداول في فترات محددة ومشروطة (الأحد - الأربعاء) منذ صدور قرار هيئة سوق المال بتاريخ 18-01-2007 هذا يعني غياب الشركة عن التداولات الطبيعية منذ ذلك التاريخ وحتى الأربعاء 28-10-2009. وظهر التفاؤل بعدة أنعام القابضة منذ أن تم الإعلان عن ذلك بقرار من مجلس هيئة السوق المالية الأحد الماضي 25-10-2009 بين الشركات المدرجة في السوق السعودية وخصوصا الشركات صغيرة الحجم والتي كانت تتحرك معها أنعام (المواشي سابقا). في تلك الفترة كان رأس مال الشركة يبلغ 1.2 مليار ريال , وبعد تولي مجلس الإدارة الجديد مهامه داخل الشركة قام بتخفيض رأس المال إلى 109 ملايين ريال كأول خطوة إصلاحية يقوم بها هذا المجلس ومنذ تلك الفترة أظهرت الأرقام الخاصة بإجمالي موجودات الشركة ثباتا في حدود 240 مليون ريال تقريبا بحسب القوائم المالية للشركة للتسعة أشهر المنتهية في سبتمبر 2009. وسجلت المطلوبات المتداولة وغير المتداولة انخفاضا بنهاية الربع الثالث من العام الحالي حيث تبلغ إجمالي المطلوبات 121.523 مليون ريال وهي تمثل ما نسبته 49% من إجمالي موجودات الشركة وفي النظر إلى القيمة الإجمالية لحقوق المساهمين في الشركة فقد سجلت خلال الثلاث سنوات نموا متواصلا وقفزت من 109 ملايين ريال بنهاية 2006 إلى 119 مليون ريال بنهاية 2008 ما يشكل نموا في حقوق المساهمين بنسبة قاربت 10% نجحت الإدارة الجديدة للشركة في تقليص المصاريف مقابل المبيعات وتكاليف المبيعات مما ساهم في تمكين الشركة من تحقيق أرباح خلال العامين السابقين 2008 و2007 مع تحقيق الشركة خسائر في التسعة الشهور الأولى من 2009.

وبعد هذا الموجز المختصر البسيط عما تم في شركة أنعام من تحولات خلال الثلاثة أعوام وبعد أن تم إعلان عودة السهم إلى النظام الآلي للتداول وتفاعل الشركات الخاسرة والصغيرة مع هذا الإعلان هل كانت هذه المقارنة عادلة بالنسبة لسهم أعيد تأهيلية أم أن تلك الشركات التي تفاعلت مع الخبر تحتاج أن تحظى بفرصة لإعادة تأهيلها متمنيا أن ينتهي السوق من مسلسل الخسائر في عدد من الشركات المدرجة. وأخيرا هذه ليست توصية وإنما استعراض وتمن بأن يغير الله حال الشركات الأخرى متفاعلا مع تأهيل أنعام كما تفاعلت مع عودة أنعام إلى السوق.