الرياض- حازم الشرقاوي:
يناقش مصنعو البتروكيماويات في الخليج قضايا الإغراق المفروضة عليهم في عدد من الدول من 8-10 ديسمبر المقبل في دبي خلال الملتقى الرابع الذي ينظمه الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) بمشاركة أكثر من 1000 مشارك من ممثلي شركات هذا القطاع من مختلف أنحاء العالم.
وقال الدكتور عبد الوهاب السعدون الأمين العام للاتحاد: (إن قادة وخبراء القطاع سيقيّمون خلال المنتدى تأثير الأزمة الاقتصادية على الصناعة في منطقة الشرق الأوسط، ويبحثون في مستقبل هذه الصناعة ما بعد الأزمة).
وذكر السعدون أن وزير البترول والثروة المعدنية السعودي ورئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي سيفتتح أعمال الملتقى، في حين سيفتتح أعمال اليوم الثاني محافظ البنك المركزي البحريني السيد رشيد المعراج بورقة عنوانها (فرص ومخاطر تمويل مشاريع البتروكيماويات والطاقة في الشرق الأوسط إبان المخاطر العالمية).
وأعلن الدكتور السعدون أن المنتدى الرابع لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات سيقدم تسعة من قادة الأعمال الذين سيشاركون في 11 من جلسات العمل التي سيشهدها الملتقى والتي ستتناول بالتركيز موضوعات أساسية حول هذه الصناعة والتي سيكون منها: تأثير الأزمة الاقتصادية على الشرق الأوسط، وتحفيز النمو في قطاع صناعة الكيماويات في الشرق الأوسط بأسعار تنافسية للمواد الخام، وسبل النجاح في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية, وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.
وقال السعدون: (لدينا قائمة كبيرة من المتحدثين هذا العام يتقدمهم معالي المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي)، كما سيلقي الدكتور فيجاي جوفنداراجان الخبير الدولي في إستراتيجية الإدارة, والذي يعد واحداً من أبرز الخبراء العالميين في مجال التخطيط الاستراتيجي والابتكار ومؤلف كتاب (عشر قواعد للمبتكرين الاستراتيجيين) الذي حقق مبيعات ضخمة على مستوى العالم، محاضرة ضمن فعاليات المنتدى تحت عنوان (مواجهة الأزمة سعياً لتحقيق نمو مستدام)، يناقش خلالها موضوع (القيادة في عصر من التغيير المستمر)، وذلك في إطار محاضرته خلال جلسة الموارد البشرية التي سيقوم فيها بالإجابة عن الأسئلة الرئيسية المتعلقة بالابتكار الاستراتيجي، فضلاً عن مناقشة العديد من الموضوعات المهمة مثل حاجة الشركات للابتكار المستمر، وتحديد الفجوات التي تسهم في بلورة التطور المستقبلي للقطاع، ومناقشة الفرص العالمية الناجمة عن تحولات السوق، وسبل تطوير الهوية المؤسسية في المستقبل انطلاقاً من الحاضر، وتنفيذ الاستراتيجيات الكبرى.
وأطلق (الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات) (GPCA)، بوصفه المنظمة الإقليمية الجامعة لمنتجي البتروكيماويات والكيماويات في المنطقة، مبادرة لمواجهة الإجراءات الحمائية التي عمدت إليها كل من الصين والهند والاتحاد الأوروبي ضد صادرات بلدان المنطقة من البتروكيماويات تحت ذريعة مكافحة الإغراق.
وتهدف المبادرة الجديدة إلى وضع آليات عملية لمناهضة هذه الإجراءات وفرض احترام قوانين منظمة التجارة العالمية بما يضمن المحافظة على تنافسية القطاع.
ويأتي رد الاتحاد في أعقاب الخطوات الأخيرة التي اتخذتها كل من الصين والهند بحق مصدري البتروكيماويات في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان؛ حيث سعت الهند والصين إلى حماية صناعاتهما المحلية عبر اتخاذ إجراءات حمائية تشمل رفع دعاوي لمكافحة الإغراق ، فيما رفع الاتحاد الأوربي مؤخراً دعاوى مكافحة إغراق بحق منتجي هذه المواد في كل من الإمارات العربية المتحدة وإيران.
وأشار الدكتور السعدون إلى أن الاتحاد قلق بشأن التأثير المحتمل لهذه الإجراءات الحمائية على قطاع البتروكيماويات والكيماويات العالمي ككل، وعلى الكلفة العالية التي ستترتب على الصناعات التحويلية المستهلكة للمنتجات الخليجية في كل من الهند والصين. وقال: (سيعزز الاتحاد مستوى التنسيق مع حكومات دول مجلس التعاون الخليجي لضمان عدم تقييد صادرات المنطقة من هذه المنتجات بأنظمة مكافحة الإغراق وغيرها من القيود التجارية).
وأفاد السعدون أن (جيبكا) شكل لجنة عمل لحماية مصالح الشركات الأعضاء, ومتابعة مواضيع التجارة الدولية بما في ذلك التنسيق مع الدول الأعضاء حيال قضايا مكافحة الإغراق، والعمل عن كثب مع الحكومات الخليجية وأمانة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحماية القطاع الإقليمي من مثل هذه الإجراءات غير المبررة.