إسلام أباد - وكالات:
انفجرت سيارة مفخخة في سوق مزدحم في شمال غرب باكستان أمس الأربعاء ما أدى إلى مقتل 93 شخصاً وجرح نحو 217 وذلك في الوقت الذي بدأت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون زيارة إلى باكستان.
ووقع الانفجار في منطقة بيبال ماندي في بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالية الغربية المضطرب عندما كان مئات من النساء يتسوقن في السوق. وقال الطبيب ظفار إقبال من المستشفى الرئيسي في بيشاور (هناك 19 امرأة و11 طفلاً بين القتلى). جميع القتلى مدنيون). وقال عبدالحميد افريدي رئيس مستشفى ليدي ريدنج الرئيسي في المدينة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) لدينا هنا 93 حالة وفاة مؤكدة حتى الآن.
بالاضافة إلى ذلك هناك اعداد كبيرة من الاطراف البشرية المبتورة. وقال رئيس فرقة تفكيك المتفجرات في بيشاور شفقات مالك: إنه تم استخدام أكثر من150 كيلوجراماً من المتفجرات في السيارة المفخخة. ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن التفجير ولكن الحكومة الباكستانية تلقي المسؤولية على عاتق مسلحي طالبان الذين يسعون للانتقام من هجوم يشنه الجيش على معقلهم في وزيرستان الجنوبية بالقرب من افغانستان. ووقع الانفجار بعد نحو أربع ساعات من وصول كلينتون إلى باكستان في بداية زيارة تستغرق ثلاثة أيام وتعد الأولى من نوعها منذ توليها وزارة الخارجية الأمريكية. وادانت كلينتون التفجير الدموي وأكدت لباكستان دعمها الكامل في حملتها التي تقوم بها لمكافحة للإرهاب. وقالت للصحفيين بعد اجتماع مع نظيرها الباكستاني شاه محمود قريشي في إسلام أباد: ان هذه الهجمات على الابرياء عمل جبان. إنها ليست شجاعة إنه جبن.
وقالت كلينتون: إن زيارتها تشكل صفحة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان التي تمحورت حتى الآن على مكافحة الإرهاب. وأكدت كلينتون ان الولايات المتحدة ستقف إلى جانب باكستان في قتالها ضد الجماعات الوحشية المتطرفة. وقالت: إن باكستان تخوض كفاحاً متواصلاً ضد الجماعات المتطرفة العنيدة والوحشية التي تقتل الأبرياء وتروع المجتمعات. وأضافت هذا كفاحنا نحن ايضاً، ونشيد بالجيش الباكستاني لقتاله الشجاع. وأضافت (وسنمدكم بالمساعدة التي تحتاجون اليها). وتحولت منطقة وزيرستان لواحدة من بؤر الإرهاب الدولي حيث يدير مئات من مسلحي القاعدة معسكرات تدريب ويخططون لشن هجمات بالخارج. وقال الجيش الباكستاني أمس الأربعاء: إنه قتل 25 مسلحاً دون أن يخسر أيا من جنوده.
من ناحيتها تمكنت قوات الأمن الباكستانية من إلقاء القبض على العقل المدبر للهجوم الإرهابي الذي طال مقر القيادة العامة للجيش الباكستاني في مدينة روالبندي يوم العاشر من أكتوبر الجاري. وأوضحت مصادر أمنية في إسلام أباد أنه تم إلقاء القبض على قاري اشتياق الذي يعد الزعيم الإقليمي لحركة طالبان في إقليم البنجاب الأوسط والمسؤول عن التخطيط للهجوم على مقر الجيش.