«الجزيرة» - الثقافية خلود العيدان:
منذ خطا اتحاد كُتّاب الإنترنت العرب خطواته الأولى في عالم النبض الإلكتروني، والكُتّاب الرقميون متفائلون ومتابعون، تشغلهم الكثير من المواضيع، على رأسها حقوق الملكية الفكرية في عالم النسخ واللصق، ومحو المصدر بكبسة زر. والمتابع لأهداف الاتحاد سيلحظ أن في مقدمتها (نشر الوعي بالثقافة الرقمية في أوساط المثقفين والكُتّاب والإعلاميين العرب، وكذلك نشر الوعي بالثقافة الرقمية بين أوساط الشعب العربي). والمتابع أيضاً سيفاجأ بالشرط الثالث في قائمة شروط الانضمام لعضوية اتحاد كُتّاب الإنترنت العرب الذي ينص على: (أن يكون قد مارس الكتابة الإبداعية أو الإعلامية بسوية إبداعية وفنية عالية، ولديه كتاب واحد منشور على الأقل. أما الكُتّاب الذين لم ينشروا بعد كتبا ولكنهم يمارسون فعل الكتابة رقميا وورقيا فيتقدمون بما لا يقل عن سبع مواد منشورة إلى لجنة القبول التي تتخذ قرارها بناء على المستوى الفني والإبداعي والتقني لهذه المواد).
وبرغم الاحترام الكامل لقيمة الكتاب، الذي لا يعد مثاراً للنقاش هنا، إلا أنه لا بد من رسم علامة تعجب كبرى هنا، وتساؤل عن مدى إيمان اتحاد كُتّاب الإنترنت بأهمية وقوة المواد الرقمية التي من المفترض أن يكون الاتحاد أول من يؤمن بها، ويدافع عنها ويمنحها قيمة مقدرة، وتطبيق عملي لهدفها الأول بنشر الوعي بالثقافة الرقمية.