«الجزيرة» - الثقافية - عبدالحفيظ الشمري:
الأيام الثقافية العربية والعالمية التي يتم عقدها في المملكة العربية السعودية في العاصمة الرياض وفي مدن أخرى تسعى جاهدة إلى تقديم رؤية بانورامية عن تلك البلاد التي تقوم بواجب الزيارة والمشاركة، ومد جسور التواصل الثقافي والمعرفي.
معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة يؤكد في كل مناسبة من هذه المناسبات الثقافية على أهمية دور هذه الأيام، وبما تحمله من مضامين إنسانية تحقق بعداً جمالياً لعرض هذه الثقافة أو تلك.
إلا أن هذه الأيام الثقافية، العربي منها والعالمي تظل رهينة فكرة واحدة هي شد وتر العلاقات العامة دون الأخذ باعتبارات البناء لخطاب تواصل مشترك يحقق فرضية كشف نقاط الالتقاء بين شعبين صديقين من حيث دلالات الموروث، وانتهاج مدارس الفن التشكيلي، أو تقوية الروابط المشتركة - إن وجدت - من خلال إصدار ثقافي أو فكري نابه يضاف إلى رصيد هذا التعاون أو ذاك.
كما يأتي في هذا السياق تصريح سعادة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل الذي يؤكد دائماً على أن هذه الأيام الثقافية تخضع إلى آليات تقييم تحدد فيها النتائج التي قد تتجاوز كون هذه اللقاءات لمجرد بحث العلاقات الثقافية بين البلدين، انما يشير (السبيل) إلى أن الناتج المعرفي هو أبرز ما يبين مثل هذه المناسبات لاسيما وأنها موجهة إلى شريحة من المهتمين بثقافات الشعوب وعاداتهم ممن تتم زيارتهم لبلادنا وهذا ربما هو من أولويات أهداف هذه الأيام.
الجدير ذكره أن معالي وزير الثقافة ورئيس الوفد الكازخستاني (زامانا كورمانج) قد افتتحا في العاصمة الرياض مساء الأحد 25-10-2009م، فعاليات الأيام الثقافية الكازاخستانية حيث تتواصل على مدى سبعة أيام في كل من العاصمة الرياض ومحافظة جدة حيث يتم تقديم العديد من العروض، والمعارض الفنية، والحرف التراثية والأزياء الشعبية التقليدية.