إلى الشاعر الأديب الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي..
|
من كوكب الطيبِ جئنا من رُبَى هَجَر ِ |
من موطن الحب، والأشعار، والقمر |
ومن قلوبٍ.. بياضُ الشمس يسكُنُها |
وليس من طبعها كِبْرٌ.. على البشر |
يحكي عراقتَها التاريخ ُ مُنْتَشِيا |
ويشهد الرّملُ، كم في الرملِ من أثَر |
لَبّتْ لخالِقها سِلْمًا، وما احتَرَبَتْ |
إلاّ لتدفعَ عنها سَوْرَةَ الخطَر |
تَوَاءَمَ الناسُ فيها، واستقَرّ بها |
طَوْدُ المحبة في الأفعال، والصّور |
جئنا، وقافيةُ الإبداع يَنْقُشُها |
على النخيل، وفوق الدِّبسِ، والثّمَر |
حرفٌ.. تَعَوّدَ أن يشدو بأغنية |
مدادُها الشوق.. معزوفاً على وتر |
(أبا سهيل)، و(أحساءٌ).. عَبَرْتَ بها.. |
وكُنْتَها، فتوارى الليل في السّحَر |
إليك مَدّتْ يَدُ الميلادِ في وَلَهٍ |
للطين، للماء، للحارات، للمطر |
جئنا وشِعْرُكَ في الآفاق يسبِقُنا |
وقد مضى مَثَلاً.. في الحِلّ، والسّفر |
فنحن منذ عقود، والحداء لنا: |
(ضَرْبٌ من العِشق، لا دربٌ من الحجر)! |
** هذا الشطر الأول لمطلع قصيدة الدكتور غازي القصيبي في جسر الملك فهد الذي يربط السعودية بالبحرين والذي تم افتتاحه في يوم الأربعاء 25-3-1407هـ، الموافق: 26-11-1986م، ومطلع القصيدة هو:
|
ضَرْبٌ من العِشق،لا دربٌ من الحَجَرِ
|
هذا الذي طار بالواحات للجُزر..
|
محمد الجلواح |
عضو مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي، والمسؤول الإداري بالنادي |
|