Al Jazirah NewsPaper Thursday  29/10/2009 G Issue 13545
الخميس 10 ذو القعدة 1430   العدد  13545

معزوفة الشوق..

 

إلى الشاعر الأديب الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي..

من كوكب الطيبِ جئنا من رُبَى هَجَر ِ

من موطن الحب، والأشعار، والقمر

ومن قلوبٍ.. بياضُ الشمس يسكُنُها

وليس من طبعها كِبْرٌ.. على البشر

يحكي عراقتَها التاريخ ُ مُنْتَشِيا

ويشهد الرّملُ، كم في الرملِ من أثَر

لَبّتْ لخالِقها سِلْمًا، وما احتَرَبَتْ

إلاّ لتدفعَ عنها سَوْرَةَ الخطَر

تَوَاءَمَ الناسُ فيها، واستقَرّ بها

طَوْدُ المحبة في الأفعال، والصّور

جئنا، وقافيةُ الإبداع يَنْقُشُها

على النخيل، وفوق الدِّبسِ، والثّمَر

حرفٌ.. تَعَوّدَ أن يشدو بأغنية

مدادُها الشوق.. معزوفاً على وتر

(أبا سهيل)، و(أحساءٌ).. عَبَرْتَ بها..

وكُنْتَها، فتوارى الليل في السّحَر

إليك مَدّتْ يَدُ الميلادِ في وَلَهٍ

للطين، للماء، للحارات، للمطر

جئنا وشِعْرُكَ في الآفاق يسبِقُنا

وقد مضى مَثَلاً.. في الحِلّ، والسّفر

فنحن منذ عقود، والحداء لنا:

(ضَرْبٌ من العِشق، لا دربٌ من الحجر)!

** هذا الشطر الأول لمطلع قصيدة الدكتور غازي القصيبي في جسر الملك فهد الذي يربط السعودية بالبحرين والذي تم افتتاحه في يوم الأربعاء 25-3-1407هـ، الموافق: 26-11-1986م، ومطلع القصيدة هو:

ضَرْبٌ من العِشق،لا دربٌ من الحَجَرِ

هذا الذي طار بالواحات للجُزر..

محمد الجلواح

عضو مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي، والمسؤول الإداري بالنادي

maljelwah@gmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد