Al Jazirah NewsPaper Thursday  29/10/2009 G Issue 13545
الخميس 10 ذو القعدة 1430   العدد  13545
المنشود
يوم القراء العاشر
رقية سليمان الهويريني

 

تفرض تعليقات القراء ومداخلاتهم على المقالات المنشورة نفسها بقوة، ولاسيما وأن معظمهم يتمتع بأفق رحب من الوعي والثقافة الواسعة.

*** لامس مقال (مؤسسات الطوافة النسائية.. بين التمجيد والإقصاء) اهتمام فئة من السيدات المعانيات من اضطهاد بعض مؤسسات الطوافة. وترى السيدة هبة - ابنة مطوف - افتقاد وزارة الحج لثلاثة شروط هي العدالة والمتابعة والتنظيم، وهو ما أدى إلى تردي الأوضاع. بينما يرى الأخ معتز كتبي (أن 35% من حجاج مؤسسات الطوافة هن (نساء) ولهن احتياجات تختلف عن الرجال، ويتساءل: ألم تجد تلك النسبة أدنى اهتمام من رؤساء مؤسسات الطوافة كي يسارعوا بإنشاء قسم نسائي لخدمة تلك المطوفات واحتوائهن وحمايتهن من الجشع والاستغلال؟ خاصة وأن هناك مطوفات سيدات فاضلات ذوات خبرة وثقافة عالية، ترعرعن في بيوت مكية أصيلة نشأت على حب هذه المهنة المتوارثة منذ مئات السنين) ونتوسم الخير في وزارة الحج، فلاشك أنها لاحظت الغياب اللافت للعنصر النسائي، وقد بدأت بالنظر في مشاكل حجاج الداخل وستشمل النظرة حجاج الخارج، وسيكون من أولوياتها الاهتمام بالمطوفات.

*** عبر مقال (كبرياء الرحيل) احتشدت مشاعر القراء وداعب المقال أحاسيسهم، فذكر كل واحد بأنه يشعر وكأنه يتحدث عنه! فالقارئة هند الحبردي تقول: (نكأ المقال فيّّ جراحا غائرة، وتحدث عما بداخل النفس، فحروفه أضاءت في عتمة مشاعر قد انطفأ وهج بريقها برحيل من نحب! أما القارئ السيد فتحي رجب فيقول: (إن هذا الشعور القاسي قد مزقني ذات يوم، أعرفه كما أعرف نفسي، بل أرى إن قراءتي للمقال قد شدتني من أذني إلى الماضي وفتّشت في كل أركانه، ووجدت قلبا ممزقا قد لا يتعافى، سامحك الله). وللقارئ عبق الحروف رأي جميل يقول فيه: (لي رأي في فكرة التدابر، فالإنسان يخطئ وقد لا يتدارك العواقب إلا بعد حين؛ فيعود. والعفو والغفران من صفات الكرام ومن شمائل المحسنين، فما بالك حين يكون المفقود جزءاً من اللحم ويجري في الجسد مجرى الدم، فهل يتمادى الإنسان في إصراره؟ خاصة إن تلقى وعداً واستشعر عهداً من الطرف الآخر يدل على صيانة ذاته) وتجيب الكاتبة: نعم إن أبدى أسفه وقدم اعتذاره وتوقف عن الجراح ولم يتمادَ، أما دون ذلك فلم أرَ سوى الرحيل علاجا! وبكبرياء وكرامة. حتى ولو شم القارئ ولد الديرة رائحة الغرور.

*** واجهتُ احتجاجا قويا على مقال (هل حقا حائل بلا تدخين؟) حيث صحح بعض القراء من محافظة عنيزة معلوماتي، وأثبتوا أنها أول مدينة يمنع فيها بيع الدخان، بينما ذكر بعضهم أن السباقين أهلُ سدير، وأكد أحد القراء أنها مدينة حريملاء. وهو تنافس شريف، وأرجو أن تحتفل بلادنا بآخر مدينة يباع فيها التدخين، بل بآخر مدخن يعبث في صحته.

** أما التعليقات على مقال (الشيخ الحصين، أب عنه أتحجب) فأثبتت أن الشيخ ليس أبا لي لوحدي، بل هو أبٌ لجمع غفير من الناس يطمعون البر به، ومنهم الدكتور البارع حمد الماجد حيث اكتشفت أنه أخي من الأب.لقد تفرد هذا الشيخ الزاهد بهذه الصفة وحده دون سواه! فهنيئا لنا به، وعسى أن يلحقنا الله البر فيه.

rogaia143@hotmail.Com
ww.rogaia.net







 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد