حب الوطن ليس مجرد كلام يقال أو شعارات تردد وإنما المواطنة الحقيقية تتجسد في البذل والعطاء بالنفس والمال في سبيل الدفاع عن الدين والوطن أمام أي حاقد أو حاسد وهذا ما نشهده اليوم من رجال أمننا البواسل وما يقومون به من مجهود يشكرون عليه في الدفاع والحفاظ على أمن وطننا الحبيب واستئصال أي فئة ضالة تريد العبث به.
ومن نعم الله على هذا الوطن التلاحم الكائن بين ولاة أمره حفظهم الله وهذا الشعب الكريم منذ قيام الدولة السعودية الأولى وإلى وقتنا الحاضر فهذا التلاحم إرث ورثناه من الآباء والأجداد وسنبقى عليه إن شاء الله ليرثه الأبناء والأحفاد، وهذه إحدى الوثائق التاريخية التي تتجسد فيها صورة من صور هذا التلاحم والتي تضمنت مساهمة أمير بلدة التويم عثمان بن محمد بن مفيز وأهالي البلدة بذلول للجهاد في عهد الإمام فيصل بن تركي وذلك في عام 1278هـ.
الوثيقة:
بسم الله الرحمن الرحيم
(يعلم من يراه بأنه حضر عندي الأمير عثمان بن مفيز والجماعة منهم إبراهيم بن سليمان بن عنيد وأخوه عبدالله وحمد بن إبراهيم بن هداب وعبد العزيز بن حماد ومحمد بن ملحم بن مفيز وباعوا قوع الخيل المعروف جنوب عن بيت ابن ملحم ملى بيت ناصر بن أحمد على عبدالمحسن بن هديب بعشرة أريل بلغهم منه في مجلس العقد وجعلوا الثمن فى ذلول للجهاد وشهد بذلك هزاع بن نحيط وشهد به وكتبه زامل بن حمد حرر ذلك في آخر شوال سنة 1278هـ).
واختتم المقال بصورة أخرى من صور هذا التلاحم والموضح في خطاب جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز إلى الشيخ إبراهيم بن عثمان المفيز رحمه الله والذي تضمن ما نصه (فقد وردتنا رسالتكم المؤرخة 14-11- 1381هـ وعلمنا ما أشرتم إليه وأننا نعرب لكم عن خالص شكرنا على شعوركم الطيب وملاحظاتكم القيمة التي لا شك أملتها غيرتكم الوطنية - نسأل الله أن يوفقنا جميعا لما فيه الخير وأن يأخذ بأيدينا إلى طريق الرشد والفلاح.. والله يحفظكم). وفي الختام تقبلوا تحياتي.
فايز بن إبراهيم عثمان المفيز