بالتأكيد لو أن حسين عبد الغني استثمر خبرته الطويلة في الملاعب ووقف في المكان الذي يفترض أن يقف فيه لحظة لعب كرة الهدف البحريني من الضربة الركنية بدلاً من أن يستثمر خبرته في طرد لاعب ناشئ في عمر أبنائه، لما كان منتخبنا الوطني بحاجة لدراسة تتقصى أسباب تراجع نتائجه، فسجله الحافل بالإنجازات على مستوى القارة يشفع له في كثير من اللحظات غير السعيدة التي تعيشها جماهيره لكن رب ضارة نافعة، فعدم التأهل لكأس العالم أتاح الفرصة لتناول بعض شؤون الكرة السعودية بروية أتمنى أن تسهم في اختصار وقت فريق العمل وأن تمنحه الفرصة للعمل الدقيق والمباشر!
ومن وجهة نظري الشخصية أن تشخيص حالة المنتخب الوطني بشكل خاص ومنتخباتنا في كرة القدم بشكل عام ليست صعبة فهي تعاني بداية من عدم الدقة في اختيار مدربيها وقد ترتب على هذا عدم استقرار فني جراء كثرة التغيير في الأجهزة الفنية ولعله من الملاحظ أن كثيراً من أنديتنا تتفوق في اختياراتها من المدربين عما هو متاح للمنتخبات!
وعند وصول مدرب المنتخب نضع نحن أمامه تشكيلة كسباً للوقت غالباً ما يدور في فلكها مع استبعاد لاعب سابق واستدعاء لاعب سابق أيضاً إلى أن نكتشف أن المنتخب في كل مرة يدور في حلقة حدودها لا تتجاوز الأربعين لاعباً لذلك مثلاً صرنا نعتقد طيلة العشرين سنة الماضية أنه لا ظهير أيسر أفضل من عبد الغني وقس على هذا كثير!
وعندما يبحث المدرب عن تشكيلة جديدة يكون هو فقط من يتابع ويختار اللاعبين ولا أدري لماذا لا نساعده بفريق من الفنيين العاملين في الأندية فمدرب المنتخب يتابع عددا محدودا من المباريات ولعدد محدد من الفرق واللاعب الموهوب الذي لا يوفق في اللقاء الذي تابعه فيه مدرب المنتخب لن يدخل القائمة واللاعب الذي تألق صدفة في حضور مدرب المنتخب يضم فوراً ويخرج بعد أول معسكر!
وماذا لو طلبنا من عدد من أبرز مدربي الأندية مثلاً في دوري الأولى والثانية ترشيح لاعبين يضعونهم أمام مدرب المنتخب ليقف على حقيقة مستوياتهم ويستعين بأبرزهم ولو في منتخب رديف يوفر لهم رعاية أفضل وتدريب أكثر تطوراً لربما يكونوا من نجوم المستقبل؟!
مثل هذا سيقودنا أيضاً إلى أن نعيد النظر في كثير من الأندية التي تمارس كرة قدم عقيمة لا مواهب فيها تشكل قنوات هدر للمال والجهد والوقت يمكن أن يجير إلى ألعاب أخرى تخدم من خلالها الرياضة السعودية!
جانب آخر مهم هو ضرورة التنسيق بشكل أكبر من السابق بين لجنة المسابقات والأجهزة الفنية في الأندية، فكلما كان هناك تقارب في الرؤى كلما كان نجاح المسابقات أكبر وبالتالي هذا النجاح يدفع لتطور المستوى الفني للفرق حيث يقلص من حالات الإرهاق بين اللاعبين والضغط والتداخل بين المسابقات بما ينعكس إيجاباً على المنتخبات الوطنية.
نحتاج أيضاً إلى تطوير مسابقات الفرق السنية وتحفيز الأندية للاهتمام بهذه الفرق وقبل ذلك كله نحتاج إلى الحزم في التعامل مع الأحداث لنفرض الروح الرياضية والتنافس الشريف لتحقيق المتعة الكروية فالإبداع لا يأتي إلا مع الاستمتاع بالأداء والاستمتاع محال في الأجواء المشحونة غير المنضبطة!
يا بليد كن أديباً!
عندما تتصدى الجزيرة لمثل نوايا محمد بليد وتفضحها وتكشف ضحالة فكر وتفكير بعض المشاركين في برنامجه ممن رضوا بأن يكونوا طبولاً يستخدمها لتحقيق أهدافه فإنه من الطبيعي أن تخرج هذه المجموعة عن طورها وتتخبط في هجومها على الجزيرة والمشاهد الواعي لا بد وأنه ذهل كيف يمارس محمد بليد وطلابه كل أنواع البذاءة ويدعون لإعلام رياضي مثالي بعيد عن التعصب يتمتع بقدر عال من المصداقية وهم الأشد تعصباً والأكثر كذبا وتضليلاً، وكيف أنهم ينادون بإعلام شريف ونزيه وهو الذي يغيب عن برنامجهم!
والغريب أن مثل عميد الكذابين يقود حملة على الجزيرة وهي التي نفضت عنه غبار الأرشيف وقدمته إلى منصة الأحداث عندما أتاحت له فرصة الكتابة فيها وهي المرحلة الذهبية في مشواره الصحفي ويبدو أنه ناقم على الجزيرة بعد طرده منها بقرار من وزارة الأعلام عندما تصور أن الجزيرة مثلها مثل الصحف المحدودة الانتشار التي كان يكتب فيها ما يشاء دون حسيب أو رقيب فمارس إقليمية بغيضة في إحدى زواياه المظلمة تسببت في طرده وخسارته منبراً إعلامياً كان يحلم بالوصول إليه!
القناة الحصرية عندنا وعندهم!
بين يدي صورة من العقد المبرم بين راديو وتلفزيون العرب والنادي الأهلي المصري ومن ضمن ما ورد فيه ما يلي..
- الاشتراك الشهري في القناة 15 جنيهاً مصرياً أو ما يقابلها من عملة الدولة التي تبث فيها القناة!
- القناة ليست من ضمن الباقة الأساسية لشبكة ال ART ويمكن الاشتراك في القناة منفردة دون حتمية الاشتراك في باقاتART !
- يتم عرض كل مباريات الأهلي على القنوات المصرية الأرضية!
وبمقارنة العقد بما يتم هنا يتضح مدى استغلال القناة الحصرية للأندية السعودية ومشجعيها رغم أنها تعيش على أموالهم وعندما تجد أن عدد المشتركين في القناة داخل المملكة يقارب الثمانمائة ألف بمتوسط 1500 ريال رسم اشتراك غير قنوات الأندية والإعلانات تخرج بحصيلة أرقام مهولة تكشف حجم الفارق بين ما تأخذه القناة من الكرة السعودية وما تدفعه لها !
وسع صدرك!
** بالتأكيد أن لجنة الانضباط قد شاهدت أن جماهير الهلال في الأحساء أكثر حضوراً وفعالية من جماهيره بالرياض لذلك أتوقع أن تكون العقوبة القادمة اللعب بدون جمهور؟!
** الصحف نشرت صورة لطارق التايب وهو يشير على الحكم المساعد في مباراة الفتح بأن يلبس نظارة طبية لكن الحركة مرت على الحكم وعلى لجنة الانضباط وعلى الصحافة لأن طارق الشباب غير طارق الهلال!
** تستغرب كيف أنه لا يزال عند بعض الهلاليين قناعة بأن خالد عزيز محارب مع أنه هو الذي يحارب نفسه!
** وعاد هلال زمان.. يسجل خمسة ويهدر مثلها!
** كيف يتداخل الأستاذ عبدالله الناصر في قناة مطرودة لتطاولها على المؤسسة الرياضية التي ينتمي إليها؟!
** مرر للمنتديات النصراوية شهادة تقدير حصل عليها من عمله بعد تقاعده على أنها شهادة تميز مع أنها تمنح لكل متقاعد ولا تفرق بين عامل أو مدير عمال!
** الأستاذ خالد البلطان رئيس نادي الشباب مثله مثل كل رؤساء الأندية تحدث في كل القنوات عن الحكام ولجنتهم بعد مباراة الفتح ولم يترك شيئاً إلا قاله وأضاف: (لن نسكت) وسنرفع الموضوع لسمو الرئيس العام..
والسؤال ما دام أن كل رؤساء الأندية لا يسكتون ويتحدثون للإعلام بكل شيء يتعلق بقضيتهم سواء مع لجنة الحكام أو غيرها من اللجان فماذا بقي لديهم مما يمكن أن يرفعوه لسمو الأمير ثم ما دام أنهم على ثقة تامة في أنهم سيجدون الحل والإنصاف عند الأمير لماذا يتجهون للإعلام ويثيرون الشارع الرياضي بدلاً من أن يسلكوا القنوات الإدارية الرسمية؟!
** أحياناً بعض التصريحات تثير بلبلة.. مثلاً مدير ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة صرّح قبل لقاء الأهلي والهلال بأنه لن يكون هناك فصل بين جماهير الفريقين وفهمته الجماهير بمعنى (خذوا راحتكم)!
وعندما تأخذ الجماهير راحتها على نحو ما حدث فهذا يعني أن الفريق الضيف (ضارب أو مضروب) سيتعرض لعقوبة نقل مباراة خارج أرضه ربما تعطل مسيرته لصالح منافسيه!
** البعض يتساءل لماذا عقوبات الهلال تصدر بعد المباريات مباشرة والعقوبات الأخرى على مهلها وأظن أن السبب يكمن في أن بعض اللجان تعمل بالأشعة الزرقاء التي تخرج نتيجتها في الحال بعكس أشعة الأبيض والأسود التي تلصق صدرك بها ومع ذلك لا تظهر النتيجة إلا بعد أسبوع!
** أحياناً أداء بعض اللجان يثير الاحتقان في الشارع الرياضي ففي غياب اللوائح يسود الاجتهاد.. مثلاً في لقاء الأهلي والهلال تم اعتبار الخطأ مشترك وتم نقل مباراة لكل فريق يعني بصراحة مثل هذه القضايا التي نعجز فيها عن تحديد المعتدي والمعتدى عليه يفترض أن تقيد ضد مجهول لأن الفصل فيها بهذه الطريقة سيقود إلى ما هو أكبر وسيكون فرصة لتقليص الفارق الفني بين الفرق باستخدام قوارير النقل الخارجي!
** (نصر) عبد الغني وصديق والصقور والبحري لا يمكن أن يكون جديداً ولا جيداً!
** لا أدري لماذا نتحرج ونلمح عند الحديث عن تفاوت مستوى محمد نور بين النادي والمنتخب مع أن الأمر يستلزم مصارحة نور والتعرف على ما يجده في الاتحاد ويفتقده في المنتخب لأن الذين أسعدهم تألق نور أمام الفريق الياباني وقيادته لفريقه الاتحاد نحو تأكيد تفوق الكرة السعودية على مستوى الأندية الآسيوية رددوا بحسرة (وينك أمام البحرين)!
** عندما يريد مقدم البرنامج التعليق على بعض أقوال المتداخل هاتفياً يصرخ هذا المتصل بفوقية غير لائقة (لا تقاطعني) شجعهم على ذلك ضعف شخصية بعض مقدمي البرامج الذي ساهم في انتشار نفخة (لا تقاطعني)!
الشرهة على بعض المتداخلين الذين يستخدمون (لا تقاطعني) رغم أنهم على مستوى من الوعي ويدركون تماماً أن قيمة الرجل هي في علاقة الاحترام المتبادل بينهم والآخرين.
** الحزم يعاني مادياً ولم يسدد مرتبات لاعبيه ومع ذلك يطلب حكاماً أجانب لمباراته مع الشباب في خطوة غير مبررة إلا إذا كانت إدارة الحزم تخشى أن يظلم الحكم المحلي الشباب ويفوز الحزم!
** يا رئيس الحزم تطلب حكاماً أجانب في مباراتك مع الرائد أو الفتح نقبلها على اعتبار التقارب في المراكز والمستوى لكن مع الشباب قوية، ثم يا أخي رئيس الشباب صرّح بأن جميع مباريات فريقه سيقودها حكام أجانب ليه تكلف نفسك وهم أقدر مادياً منك ومن ناديك؟!
** في الحزم أيضاً يبدو أن هناك محاولة لتطفيش عضو الشرف بسام الزايد وهو شاب مثقف ومتحمس دعم النادي هذا الموسم بما يقارب المليون ونصف المليون ريال ودعم رابطة مشجعي النادي وقدم مكافآت فوز للاعبي الفريق في أكثر من مباراة لكن هناك من يحاول التعتيم عليه إعلامياً وسيكون لي وقفة قادمة مع هذا الموضوع!.