لم يكن اللقاء الذي جمع فريق الهلال زعيم القرن الآسيوي بفريق الفتح في الأحساء كعقوبة لفريق الهلال على أحداث لقائه بالأهلي باللقاء العادي؛ بل كان كرنفالا رياضيا احتفلت من خلاله جماهير الهلال بفريقها بطريقة تعبِّر عن حب وعشق هذه الجماهير لزعيمها المتوَّج بلقب القرن الآسيوي؛ فقد امتلأت مدرجات الملعب بصورة مطلقة، وفاق عدد الحضور العشرين ألف متفرج؛ ليثبت الهلال أنه صاحب أكبر قاعدة جماهيرية على مستوى الوطن واتساع رقعته؛ فأينما رحل الهلال أو حل تجد جماهيرية الهلال ومستوى الحضور؛ فهنيئاً للهلال هذه الجماهير الوفية، وهنيئاً لهذه الجماهير زعيمها صاحب أكبر رصيد من البطولات وفريق القرن الآسيوي المتوج.. وأجزم بأن نقل هذا اللقاء من الرياض إلى الأحساء كان لمصلحة فريق الهلال رغم تكبده عناء السفر؛ فلم تختلف الأجواء على الهلال ونجومه؛ بل إن الحضور الجماهيري بهذه الكثافة زادتهم دهشة، وكانوا أكثر إصراراً على إسعادهم؛ فتحققت النتيجة الكبيرة حيث اكتفى الهلال بتسجيل خمسة أهداف في شوط واحد، بعد أن انهار الفتح أمام سيل الهجمات المنجرف على مرمى شريفي ورفاقه؛ لترسم جماهير الهلال في الأحساء لوحات احتفالية جميلة أعادت معها ذكرى الأمواج المكسيكية في ملعب الأحساء..

- وما زاد حلاوة اللقاء وجماليته هو حضور رئيس الهلال الشاعر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي ما إن وطئت قدماه أرض الملعب إلا علا صوت الجماهير مرحبة بسموه، وقد أفرح سموه الحضور الجماهيري والنتيجة الكبيرة التي حققها الزعيم مكرراً خماسياته هذا الموسم ومقدماً واحدة من أجمل عروضه الكروية..

- وما دمنا نتحدث عن اللقاء وأجوائه الاحتفالية فلا بد أن نتقدم بالإشادة للجهود التنظيمية التي بُذلت من أجل إظهار اللقاء بأبهى صورة وأجمل حُلّة؛ حيث بذل مدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالأحساء المكلف يوسف بن صالح الخميس ومدير ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالهفوف نايف البخيت والأجهزة التنظيمية والأمنية جهوداً يشكرون عليها في عملية التنظيم على الرغم من ضخامة الحضور؛ فجهود الجميع ملموسة من أجل الإعداد والتنظيم لهذا الحدث..