المدينة المنورة - علي الأحمدي:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة مساء اليوم (الأحد) توقيع عقد تأسيس كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية. وبهذه المناسبة أكد معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا اعتزاز الجامعة ومنسوبيها كافة باحتضانها لكرسي علمي يحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. مضيفاً أن هذا ما هو إلا استمرار لما تجده الجامعة من دعم واهتمام ورعاية من لدن سموه الكريم.
وقدم الدكتور العقلا باسمه وباسم منسوبي الجامعة صادق شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة على تفضله برعاية توقيع عقد الكرسي وما يقدمه للجامعة من دعم ومتابعة في كافة مناشطها. كما رحَّب معالي الدكتور العقلا بمعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين في رحاب الجامعة، وقدَّم لمعاليه الشكر على كريم حرصه وتعاونه، وأكد تطلع الجامعة إلى شراكة علمية فاعلة مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وبيَّن الدكتور العقلا أن كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يُعنى بتأصيل منهجية علمية شاملة بكل ما يتصل بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق خطة علمية مُحكمة، تتكئ على استراتيجية واضحة المعالم والأهداف، وتأخذ في الاعتبار تطوير جهود العاملين في ميدان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووضع الحلول العملية لما يعترض عملهم من صعوبات بما يتفق مع الفَهم الصحيح لشريعة الإسلام، ويرتقي لمستوى تحديات العصر، ويحقق توجيهات ولاة الأمر في النهوض بجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
كرسي الأمير نايف لدراسات الحسبة الرؤية والرسالة والأهداف
كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية هو برنامج علمي بحثي يُسهم في مساندة الدراسات المتخصصة في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتطوير أداء القائمين به، ويقدِّم الدعم العلمي والمادي لكافة الباحثين بما يحقق أهدافه.
وتتمثل رؤية الكرسي في الريادة والإبداع في الأبحاث العلمية والدراسات الميدانية المتعلقة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بما يسهم في تعزيز أمن المجتمع العقدي والفكري والسلوكي.
أما رسالة الكرسي فهي تعزيز البحث العلمي وتوظيف المعرفة في مختلف مجالات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإسهام في تنمية جيل مميز من القائمين به والمهتمين بشؤونه من الباحثين وطلاب الدراسات العليا.
ويسعى كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة إلى تحقيق الأهداف الآتية:
1- إثراء البحث العلمي في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
2- تشجيع الكفاءات العلمية في إعداد الدراسات العلمية النظرية والتطبيقية في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
3- التعرُّف على مدى انتشار بعض الممارسات والظواهر السلبية في المجتمع.
4- الإسهام في إيجاد حلول علمية وابتكار وسائل وأساليب جديدة لمعالجة الأفكار المنحرفة والسلوكيات السيئة التي تؤرق المجتمع.
5- تدريب الكوادر المعنية بإقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتطوير قدراتها.
6- تأسيس تجمع بحثي للمهتمين بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
7- إعداد جيل من الباحثين وطلاب الدراسات العليا في مجال الأمر المعروف والنهي عن المنكر.
8- إيجاد مرجعية بحثية وتقديم استشارات علمية في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للجهات التي تطلبها داخل المملكة أو خارجها.
9- تيسير تبادل الإنتاج العلمي في مجال أبحاث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتبادل المنافع بين الجامعة والهيئات والمؤسسات داخل المملكة وخارجها.
منسوبو الرئاسة العامة للهيئة ل(الجزيرة):
- الكرسي يعزز ثقافة الأمن الفكري والعقدي والسلوكي في المجتمع بطريقة علمية مدروسة
- دعم ومؤازرة الأمير نايف يدفعان مسيرة الخطوات التطويرية إلى الأمام
الشيخ الحمين: ولاة الأمر حريصون على القيام بالشريعة الإسلامية ورعاية مبادئها
ثمّن معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز حميّن الحميّن، ومنسوبو الرئاسة العامة من وكلاء ومديري مناطق، تأسيس كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الحسبة بين الرئاسة والجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، واعتبروه خطوة أكثر من موفقة؛ كونها تأتي بعد نحو ثلاثة أشهر من تدشين كرسي خادم الحرمين الشريفين للحسبة بالتعاون بين الرئاسة وجامعة الملك سعود بالرياض.
وأضافوا أن توقيع الكرسي يعد دعماً ومؤازرة وإكمالا لمسيرة الخطوات التطويرية التي تسعى إليها الرئاسة؛ فالكرسي دعم كبير للهيئة، وإنه من الشرف أن يكون مقترناً باسم النائب الثاني وزير الداخلية، وهذا يدل على أهمية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشيدين بجهود معالي الرئيس العام في هذا الصدد.
ورأوا أن هذا الكرسي سيُسهم في الارتقاء بالبحث العلمي والدراسات الميدانية المتعلقة بهذا الميدان المهم، وسيعمل على إثراء المكتبة العلمية والإسلامية بهذا النوع من الدراسات المهمة.
وأكدوا أن الشراكة العلمية مع الجامعة الإسلامية ستُسهم في ترسيخ المعرفة والعلم لتحقيق ثمرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع الذي يعدّ قطب رحى في إصلاح المجتمع لتحقيق العبادة لله تعالى، واتباع رضوانه والبُعد عن سخطه.
عناية واهتمام
وقال معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين: إن إطلاق اسم سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، يدل على مدى العناية والاهتمام اللذين تحظى بهما شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من قادة هذه البلاد، مبيناً أن إطلاق الكرسي بعد تدشين كرسي الملك عبدالله بجامعة الملك سعود يأتي ضمن منظومة تطويرية تسعى لخدمة جهاز الهيئة من خلال المسار العلمي والبحثي بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والعلمية المختلفة في المملكة.
وكشف معاليه عن أن الكرسي يهدف إلى إثراء البحث العملي في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتشجيع الكفاءات العلمية على إعداد الدراسات في هذا المجال، إضافة إلى تأسيس تجمع بحثي للمهتمين بشعيرة الأمر بالمعروف وإيجاد مرجعية بحثية واستشارية في هذا المجال، للجهات التي تطلبها من داخل المملكة وخارجها.
وثمّن الحمين في ختام تصريحه ما يلقاه جهاز الهيئة من دعم ومؤازرة دائمة من مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني، معتبراً أن هذا الدعم يعدّ امتدادا لتبني ولاة أمرنا القيام بالشريعة الإسلامية ورعاية مبادئها.
أيادٍ بيضاء
من جانبه أكد فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون الميدانية والتوجيه الأستاذ الدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل أن إطلاق كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة إنما يعكس اهتمام سموه بهذه الشعيرة ودعمه - يحفظه الله - لها وللقائمين عليها.
وأضاف أن أيادي سموه الكريمة على جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بيضاء ووضاءة؛ حيث يحرص على توجيه العاملين بالجهاز بالنصائح السديدة والتعليمات الحانية التي تترجم رغبة سموه في الارتقاء بالعمل داخل هذا الجهاز المهم حتى يؤتي ثماره اليانعة.
وسيلة فعّالة
وقال وكيل الرئيس العام للتخطيط والتطوير عبدالمحسن بن حمد اليحيى إن تأسيس كرسي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في هذه الجامعة العريقة التي تعنى بالدراسات الإسلامية يعتبر امتداداً لدعم الدولة لجهاز الهيئة، حيث يؤمل منه أن يكون وسيلة فعالة في تطوير عمل هذا الجهاز وتأديته لمهامه المناطة به على أكمل وجه.
شاهد على الدعم
وفي نفس السياق اعتبر فضيلة المدير العام لفرع الرئاسة بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله الشثري أن تأسيس الكرسي شاهد على الدعم غير المحدود من قبل هذا الأمير الكريم لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقائمين عليها؛ فسموه يعلم ما يترتب على مثل هذه الدراسات والبحوث من نتائج طيبة وأن سموه يعتبر الداعم الرئيس لهذا الجهاز بعد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده - حفظهما الله -, وأنه لا يألو جهدًا في التوجيه والنصح, والوقوف ضد من يحاول محاربة هذا الجهاز والنَّيل منه, بل ويعلنها صراحة بقوله - حفظه الله -: (يجب أن يعرف الجميع داخل البلاد وخارجها أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو ركن أساسي لدولة الإسلام, ويكفي أن نأخذ من هذا الاسم: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, فمن الذي لا يحب أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟).
تعزيز ثقافة الأمن الفكري
فيما أشار فضيلة المدير العام لفرع الرئاسة بمنطقة المدينة الدكتور فهد الخضر إلى أن الكرسي يهدف إلى تطوير جهاز الرئاسة والرقي والإبداع في مجال البحث العلمي والدراسات الميدانية المتعلقة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسيسهم بإذن الله في تنمية و تعزيز ثقافة الأمن الفكري والعقدي والسلوكي في المجتمع بطريقة علمية مدروسة؛ وذلك انطلاقا من إيمان سمو النائب الثاني بأهمية التأصيل العلمي والعمل على تعزيزه وتوظيف المعرفة في مختلف مجالات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للإسهام في تنمية جيل متميز من القائمين بهذه الشعيرة العظيمة والمهتمين بشؤونها من الباحثين وطلاب الدراسات العليا.