هاتفي صامت كل هذا المساء
فلا أحداً يتّصل
ولا قراء أعجبتهم المقالة
ولا قارئ أزعجته المقالة
ولا أحدا جاءني - أو (نخاني) لأمر جليل
ولا حادثا قد حصل!!
ولم يطرق الباب ضيف عزيز
ولا رجل (الخدمات الجليلة) ذاك الذي قال لي اتصل بي أصل
لا أحد يتصل
لا الصبايا الصغيرات اللواتي يسمعنني الشعر
ولا (العثلبة) التي تكتب النثر
ولا الحيزبونة المحدوبة الظهر
ولا الأصدقاء الذين ينادون دوماً بروح الأصالة!!
ولا المرأة البرتقالة
لا أحدا يتصل!!
آه لو (رنّ) عليّ راعي البقالة
أو بائع الخضروات وقال: بأنك لم تدفع (حق البصل)؟!
لا أحدا يتصل
لم (يرنّ) التلفون في هذه الليلة لو (رنّة) واحدة.
فقلت سأتصل الآن بكل الجمع
قيل لي: هاتفك انفصل..!