الأحساء - رمزي الموسى:
نفى عدد من المزارعين في الأحساء أن تكون لمشاريعهم الاستثمارية والتطويرية لأراضيهم الزراعية دور في اندثار البيئة الزراعية في الواحة على حد قولهم، وعزا البعض منهم ذلك إلى دور وزارة الزراعة ووزارة الشؤون البلدية والقروية في الفسح لأراضٍ زراعية جديدة خارج النطاق العمراني من أجل استثمارها زراعيا وزيادة المسطحات الزراعية والاهتمام بتشجير النخيل، وعلل عدد من مالكي المزارع ل(الجزيرة) فكرة ادماج نشاطهم الزراعي بالتجاري كتطوير للبيئة الاحسائية واستغلال الرقعة الزراعية في جذب السياح خصوصا القادمين من خارج المحافظة وأبناء دول الخليج التي تفتقر مناطقهم للبيئة الزراعية، حيث سجلت مزارعهم ارتيادا نافس الشقق المفروشة للفارق السعري والمتعة التي تحظى بها العائلة، وافصح العديد منهم إلى ان رؤيتهم تتمحور في انشاء مجالس وغرف للنوم تشمل خدمات الضيافة والطبخ وبركة للسباحة والاهتمام بتكوين بساط اخضر على جميع المساحة المتبقية إضافة إلى أشجار النخيل التي تعد رمزا لواحة الاحساء معترفين ان تلك المشاريع لها دور في تقليل اعداد شجر النخيل ولكن في نفس الوقت اوجد المزارع منتجعا سياحيا يمثل مدخولا استثماريا ذا عائد مادي ممتاز نظير تدني أسعار التمور مقارنة بتمور عدد من مناطق المملكة، مبينين عدم رضاهم عمّا يعمد إليه عدد قليل من المزارعين إلى استئصال اشجار النخيل تماما وتحويل كامل المساحة إلى بناء استثماري كصالات للأعراس أو مطاعم.
وابدى المزارعون رغبتهم في التعاون مع الجهات المعنية في الدولة كالزراعة والامانة والدفاع المدني راغبين في ايجاد ضوابط لتلك المشاريع التي اعتبروها سياحية تزيد من الدخل وترفع القيمة السوقية للمزارع وكانت المحافظة قد شهدت تحول عدد من مزارعها إلى استراحات تفاوتت بين منتجعات سياحية تضم عددا من المزروعات والاشجار واخرى تم اجتذاذ مزروعاتها وتحولها لصالات للافراح وأخرى إلى غرف للعزاب تستأجر سنويا.