كتب - عمار العمار
ضمن مباريات الجولة الخامسة من دوري زين السعودي لكرة القدم تقام مساء اليوم ثلاث مباريات، جاءت جدولتها في هذا اليوم بعد تأجيل لقاءين من الأمس السبت إلى اليوم الأحد لظروف لاعبي المنتخب للفرق. وسيجمع اللقاء الأول والأقوى فريقي الأهلي والهلال في جدة، كما يلعب الفتح مع الشباب في الأحساء، وتستكمل اللقاءات بلقاء الوحدة مع نجران في مكة المكرمة.
الأهلي * الهلال
يشهد استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة واحدة من أقوى مباريات الدوري ويجمع الفريقين الكبيرين الأهلي والهلال وبلا شك فاللقاء لن يخضع لمقاييس معنية؛ نظراً للتنافس الكبير بينهما على مدى التاريخ، وستكون المباراة مفتوحة من الطرفين نظراً لحاجة كل منهما للنقاط الثلاث في ظل سعيهما الحثيث نحو المنافسة على اللقب هذا العام، والذي شهد انطلاقة قوية لكلا الفريقين، وربما تكون المباراة مؤشراً قوياً لمسيرة أي منهما في مواصلة المنافسة.
أهلي هذا العام واصل مستوياته الرائعة والتي استمرت للعام الثاني على التوالي فكان ثالثاً في العام الماضي ويطمح في حصد اللقب الذي غاب عنه لمدة طويلة وتحديداً منذ العام 1404هـ، وبالرغم من خسارته في المباريات الماضية أمام الشباب 0 - 2 إلا أنه قدم مستوى كبيراً وأضاع فرصاً كثيرة خصوصاً في الشوط الأول، وسيدخل في هذه المباراة لتعويض تلك الخسارة..
ويحتل الفريق الأهلاوي المركز الرابع برصيد 6 نقاط من ثلاث مباريات خاضها إلى الآن فتغلب على الرائد والاتفاق، ويسعى للفوز ليقترب من الصدارة بعرقلة أحد المتصدرين. ويعتمد الفريق الأهلاوي على خليط من الشباب والخبرة وضح خلالها التجانس منذ بداية الدوري مع ارتفاع في مستوى محترفيه الأجانب مع الاستفادة من النجوم الدوليين العائدين من جديد..
ويلعب الفريق بالطريقة المعهودة 4 - 4 - 2 حيث يتميز بقوة حراسته سواء بوجود النجعي أو المسيليم، أما الدفاع فيعتبر مستقراً بدرجة كبيرة حيث يتواجد الرباعي منصور الحربي وموسكيرا وجفين البيشي ومحمد مسعد، وفي الوسط سيلعب أحمد كانو بجانب صاحب عبدالله وتيسير الجاسم وسبستيان، ليبقى في الهجوم حسن الراهب وتوليدو، وسيغيب النجم الأهلاوي مالك معاذ للإصابة، وستكون الأماني الأهلاوية كبيرة في مطاردة المتصدرين عبر هذا اللقاء لكيلا يجد نفسه خارج المنافسة منذ وقت مبكر..
في المقابل يدخل الفريق الهلالي بأوضاع جيدة وسط تحفز كبير لانتزاع صدارة الترتيب وسط استقرار فني غير مسبوق بفضل تميز جهازه الفني وتوفر البديل الجاهز على الدكة، ولعب الفريق الهلالي أربع مباريات جمع خلالها 10 نقاط؛ ففاز على القادسية ونجران والوحدة قبل تعثره أمام منافسه اللدود النصر بالتعادل، ويأمل الهلاليون تحقيق الفوز الرابع في المسابقة واعتلاء صدارة الترتيب، خصوصاً وهو الفريق المكتمل عناصرياً وسيستفيد من عودة نجومه الدوليين، إضافة إلى شفاء مصابيه قبيل المباراة مما ينذر بدخول الهلال بطريقة هجومية بحتة للبحث عن الفوز. ويحسب للمدرب الهلالي جريتس التنويع في طرق اللعب ولكنه ربما ينتهج طريقة 4 - 4 - 2 ليؤمن الجانب الدفاعي قليلاً باللعب بمحورين، وسيلعب محمد الدعيع في حراسة المرمى وهو غني عن التعريف ويكفي وجوده في المرمى ليمنح زملاءه ثقة كبيرة وسيلعب أمامه الرباعي أسامة هوساوي والمرشدي ولي يونغ الذي ربما يزج به في الظهير الأيسر ليعوض غياب الزوري مع الاعتماد على نامي في الجهة اليمنى، بينما يلعب في الوسط الغنام وردوي وأمامهما ويلي ونيفيز (الشلهوب) وفي المقدمة ياسر القحطاني وعيسى المحياني.
وستكون الرغبة الهلالية جامحة جداً في تخطي عقبة الأهلي بالنهج الهجومي والاعتماد على العنصر البديل الجاهز كالشلهوب والغامدي والصويلح.
الفتح * الشباب
في الأحساء وعلى ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي يستضيف فريق الفتح نظيره الشباب في مباراة لن تكون سهلة على الفريقين، فالتح الذي قدم مستويات رائعة يأمل في استغلال الأرض والجمهور لتحقيق الفوز وتكيد أحقيته باللعب مع الكبار وربما المنافسة على مراكز مقدمة عطفاً على ما قدمه في المباريات الأربع الماضية، أما الشباب الذي واصل جموحه نحو المقدمة فيأمل في التشبث بالمنافسة وعدم التفريط بالنقاط كالمواسم الماضية..
يدخل الفريق الفتحاوي وهو في حال جيدة وشهد مستواه ارتفاعاً ملحوظاً وتخطى عقبة البداية وجمع أربع نقاط متتالية من أربع مباريات وضعته في المركز السادس فتعادل مع الحزم ومن ثم الفوز على الاتفاق بهدفين بعد خسارته أمام الاتحاد والرائد في البداية، وبالتأكيد فالطموح الفتحاوي كبير جداً في تثبيت أقدامه منذ العام الأول، ولذا سيدخل اليوم من أجل الخروج بنتيجة مرضية وربما يكون التعادل مكسبا كبيرا أمام فريق كالشباب. ومن هنا نلحظ أن مدربه سينهج نهجاً متوازناً بإغلاق منطقته الخلفية وتكثيف الوسط مع الاعتماد على الهجوم المرتد، ويلعب محمد شريفي في حراسة المرمى وقدم مستويات جيدة وأصبح مصدر اطمئنان للفريق بينما سيلعب رمزي بن يونس وأحمد العجمي وحبيب الهداف كثلاثي قلب دفاع على أن يلعب حسين الجمعة وصادق العيد في ظهيري الجنب، وفي الوسط يلعب فيصل سيف وفهد الزهراني ونعيم بالرباط ووحمدان الحمدان وفي الهجوم إيمانويل أو فيصل الجمعان.
أما الفريق الشبابي فيدخل المباراة برغبة كبيرة في تحقيق النقاط الثلاث التي ستدفع به إلى المقدمة وربما خطف الصدارة في حال تعثر الهلال أمام الأهلي لكنه سيعاني من بعض الغيابات على مستوى الدفاع بغياب حسن معاذ ونايف قاضي، ويحتل الفريق الشبابي المركز الثالث برصيد 10 نقاط وبفارق الأهداف عن الهلال، وحقق الفريق الشبابي الفوز في المباراتين الأخيرتين أمام الأهلي والنصر، وكان قبلها قد تعادل مع الوحدة بعد فوزه على نجران، ويمتلك الفريق خطاً هجومياً قوياً بقيادة الثنائي ناصر الشمراني وفلافيو ولديهما القدرة على التسجيل في أي وقت بفضل الخط المساند له في الوسط بقيادة طارق التايب وكماتشو البارعين في صناعة الألعاب، بينما يلعب أحمد عطيف وآدم جريفتس في المحور، بينما سيلعب في الدفاع عبدالله شهيل بجانب ماجد العمري وسند شراحيلي وزيد المولد، أما حراسة المرمى فبكل تأكيد مطمئنة بوجود وليد عبدالله..
السيناريو المتوقع للمباراة هو مد هجومي شبابي منذ البداية بغية إحراز هدف مبكر يقابله تكتل فتحاوي في الخلف مع هجمات مضادة قد يتحقق منها الفوز.
الوحدة * نجران
على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع يحتدم الصراع بين الوحدة ونجران من أجل الهروب من المؤخرة وقاع الترتيب، حيث سيلتقيان بنفس الرغبة ونفس الطموح والذي سيغلفه الخوف والقلق من الخسارة التي قد تعلق الخاسر في قاع الترتيب وتأزم موقفه مع نهاية الدوري.
وربما تكون ظروف الفريق الوحداوي أفضل نوعاً ما من نظيره النجراني لما يمتلكه من نجوم شبان قادرين على قول كلمتهم في هذا اللقاء بجانب لاعبي الخبرة، وتعرض الفريق لخسارتين متتاليتين أمام الهلال والقادسية أبقت رصيده على نقطتين حصدهما من تعادلين أمام الاتفاق والشباب في بداية الدوري، وسيدخل الفريق لتعويض خسائره والنهوض من كبوته والابتعاد عن مؤخرة الترتيب، ويتوقع أن يلعب الفريق بطابع هجومي بحت مع تنويع الهجمات من أجل الوصول إلى مرمى الخصم من كل الجوانب لتحقيق الهدف المنشود وهو الفوز وإسعاد جماهيره بالرغم من الغيابات التي تطال الفريق أهمها عساف القرني والنجم الصاعد سلمان الصبياني وربما يكون التشكيل الوحداوي مكوناً من فيصل المرقب في حراسة المرمى وأمامه طارق المولد وسليمان أميدو وكامل المر وكامل الموسى في الدفاع وعبدالعزيز الخثران وخالد الحازمي ورفيق عبدالصمد وأحمد الموسى في الوسط ومختار فلاته وأيفلتون في خط المقدمة.
بينما يدخل فريق نجران وهو يتذيل قائمة الترتيب في المركز الأخير برصيد نقطة وحداة وسط أوضاع غير جيدة نوعاً ما فخسر في لقاءين أمام الشباب والهلال، ثم تعادل مع القادسية سلبياً ويعتبر أضعف خط هجومي في الدوري، وسيبحث الفريق اليوم عن استعادة أوضاعه الجيدة في العامين الماضيين واستقرارها وربما دخل من أجل الخروج بنقطة التي ستعتبر مكسباً حقيقياً له على أن يتحسن الحال في الجولات المقبلة، وسيعتمد مدرب الفريق بلا شك على محاولة ملء خط الوسط بأكبر عدد من أجل السيطرة على منطقة المناورة وعدم إتاحة الفرصة للاعبي الوحدة بالتقدم للإمام مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، ومن المتوقع أن يلعب للفريق كل من جابر العامري في حراسة المرمى كالمعتاد وأمامه أنس بن ياسين وسعيد لبان وجمعان سعيد كثلاثي متوسط الدفاع وفهد عداوي وفواز المقاطي كظهيري جنب وفي الوسط ماجد أبو يابس وكاسيمبا وعواد العتيبي وصالح دويس وفي المقدمة ربما يلعب محسن اليامي وحيداً على أن يتم الاستعانة بالحسن اليامي في الشوط الثاني.تعتبر المباراة قمة القاع والفوز فيها مطلوب من الفريقين، ولكن ستكون الحظوظ الوحداوية أكبر نظراً للعبه على أرضه وبين جماهيره.