رفحاء - حماد الرويان:
حذَّر تربويون من نتائج غير حميدة قد تنجم عن وجود معلمي صفوف أولى غير مدربين، وقالوا إن الحصيلة ستكون عكسية على الطفل.وقد جاءت التحذيرات مع مطلع العام الدراسي الذي يشهد تحولات كبرى خصوصاً بالنسبة للطلاب المستجدين، وعن هؤلاء تحديداً يقول المشرف التربوي الأستاذ غازي الخشرم، إن غالبية الذين يبكون في اليوم الأول هم ممن لم يخرجوا من المنزل إلى مرحلة الروضة، مشيراً إلى أن الروضة مهمة جداً في حياة الصغير فهي تكسر حاجز الرهبة بينه وبين العالم خارج المنزل، وبيَّن الخشرم أن وجود الأب مع ابنه الطالب في الأسبوع الأول مهم جداً ويعطيه الثقة بتلك المرحلة.
فبكاء الطلاب في الصف الأول الابتدائي في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد، تعد عادة سنوية يألفها جميع المعلمين في المدارس.
ويقول أحد المعلمين: الطالب الذي يبكي في اليوم الأول، ما إن يعتاد على جو المدرسة ويتأقلم، فسرعان ما يملأ أركانها صراخاً وضجيجاً في الأسابيع التي تليها، ويضيف تتحول زوايا المدرسة إلى مأوى للطلاب الباكين، حتى إن الصفوف تتحول إلى قاعة بكاء مشتركة، وهذا الشيء لا نستنكره إطلاقاً، كونه جواً جديداً ومرحلة انتقالية بالنسبة لهم، والمحظوظ منهم من تجد والده إلى جانبه يشجعه ويرسم معه خطواته الأولى في المدرسة.
من ناحيتها، ترى المعلمة أم ضاري أن المرحلة الأولى للبنات مهمة جداً وأن البكاء في تلك المرحلة قليل جداً وأرجعته إلى أن المرأة أكثر حميمية من الرجل مما يجعل الطفلة في المرحلة الابتدائية تشعر بالارتياح وهي ترى المعلمات حولها، وتضيف إلى تعلق الطفلة بمدرستها أكثر من الطالب وهذا يعود إلى أجواء مدارس البنات.