Al Jazirah NewsPaper Sunday  18/10/2009 G Issue 13534
الأحد 29 شوال 1430   العدد  13534

قصتي مع والدتي نورة - رحمها الله -
سعود بن خالد بن سعود الكبير

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.. وبعد..

كنت شاباً كسائر الشباب الذين يعيشون حياتهم بلا هدف واضح أو رسالة سامية، ولو سألتني قبل عشر سنوات: ما هو هدفك في الحياة أو ما هي رسالتك؟ لترددت كثيراً في الإجابة، لأنني لم أكن أملكها في ذلك الوقت، ولكن تغيرت حياتي بعد انتهائي من الدراسة في الجامعة (جامعة الملك سعود)، والفضل كل الفضل يعود لله وحده، فله الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، ودائماً ما أردد قوله سبحانه: (الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ)، ثم كان للتربية الصالحة من والديّ - حفظهما الله - الأثر الطيب في نفسي، ممّا غرس فيها حب الخير والصلاح، خصوصاً في الحفاظ على الصلاة والحرص عليها، التي هي عماد الدين وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وأذكر أنني كنت دائماً أجمع من حولي للصلاة وأحرص على أوقاتها وإن لم أصليها في المسجد، وأعتقد أن هذا الأمر هو الذي - بعد الله - هيأ البيئة الصالحة في داخلي لأتأثر بالخير وأستجيب له، وقد جعل الله لهذا التغيير أسباباً، من أهمّها رسالة غيَّرت حياتي، العجيب أنه لم يكن بيني وبين مرسل الرسالة معرفة سابقة، ولم يكن بيننا إلا لقاءٌ واحد، لاحظ فيه - جزاه الله عني خيراً - أني أسير في طريق شائك محفوف بالفتن والمخاطر، فتلفّت حولي فلم يجد الصديق المعين أو الناصح الأمين، في زمنٍ تموج فيه الفتن موجاً، فبادر بعد هذا اللقاء بإرسال هدية، عبارة عن (سجادة) و(مصحف) و(رسالة)، فكانت هذه الهدية بفضل الله الشرارة التي أضاءت أنوار الهداية في قلبي، وكانت الرسالة كلها عن الوالدة الغالية (نورة) - رحمها الله -، فقد كان من أهل وأقارب هذا الصديق المخلص من يعرف الوالدة نورة حق المعرفة، خصوصاً عندما كانت في مكة المكرمة، وقبل أن أذكر نبذة عن محتوى الرسالة، سأعرّف بصديقي هذا في سطر، اسمه عبد الله الحجي، وعلى الرغم من ضعف بصره الذي منعه من إكمال دراسته، إلا أن الله أطلق له بصيرته، أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحداً، وأسأل الله أن يثبتنا وإياه ومن نحب على ما يرضيه حتى نلقاه، كتب لي في الرسالة أن إحدى خالاته كانت تكثر من زيارة الوالدة نورة - رحمها الله - في مكة، وأن الوالدة رحمها الله كانت (قرآناً يمشي) لكثرة تلاوتها للقرآن، ثم ذكر بعض المواقف، وأثنى على والدها الشيخ عبد الله بن حسن بن حسين آل الشيخ إمام الحرم سابقاً، الذي أحب الوالدة نورة حباً عظيماً وحرص على أن تحفظ القرآن في سنٍ مبكرة، بل هو من تولي تحفيظها القرآن بنفسه، ثم ذكَّر بصلاح الأجداد قائلاً: إن الأصل الطيب لا ينبت منه إلا الفرع الطيب، وحثّني على السير على خطاهم والتزام منهجهم، ثم ذكر حقيقة الدنيا الفانية ورغّب في الأخرى الباقية، فصادفت الرسالة قلباً خالياً فتمكنت، وشاء الله سبحانه أن يكون لها أثر كبير في نفسي، فازداد حبي للوالدة نورة - رحمها الله - وتذكّرت كلمة قالها لي والدي - حفظه الله -، قد نفعني الله بها كثيراً، قال: (يا ولدي استغل وجود أمك نورة بيننا واستفد من علمها، قبل أن تتمنّى الدقيقة التي تجلسها معها فلا تجدها)، وتذكرت أيضاً دعاء الوالدة المتكرر لنا ولذريتها وللمسلمين عموماً بالهداية والصلاح، فأصبحت أُكثر من زيارتها في بيتها كلما سنحت لي الفرصة، وكنت في تلك الفترة أدرس اللغة الإنجليزية في كندا، وكانت لدي النية لدراسة الماجستير في إدارة الأعمال، فحاولت حينها التقديم على بعض الجامعات المرموقة هناك لإكمال الدراسة، ولكنني تفاجأت بشرطين جديدين للقبول في ماجستير MBAلإدارة الأعمال، بل قال لي أحد المسؤولين في إحدى الجامعات، إنهم استحدثوا هذين الشرطين ابتداء من هذه السنة فقط، فهي أول سنة تطبق فيها هذه الشروط في الجامعات، فكأنني تأثرت وحزنت، نظراً لرغبتي في إنهاء الماجستير ثم البدء بالعمل، ولكنني رضيت وعلمت أنه قدر الله، وأن اختيار الله للعبد خيرٌ من اختياره لنفسه، فلو قُدِّر لي البدء بالماجستير مباشرة لحُرمت من خيرٍ وفضلٍ عظيم، أهمّه رؤية الوالدة نورة - رحمها الله - والجلوس معها، التي كانت تساوي عندي الدنيا بحذافيرها، وأيضاً دراستي في كلية أصول الدين بجامعة الإمام، فقررت العودة إلى الرياض، وأحسست أن الاهتمامات والأهداف بدأت تتغير شيئاً فشيئاً، ولكنني ما زلت مصراً على تلبية شروط القبول للماجستير، فدخلت في دورات تدريبية كتهيئة لدخول امتحان GMAT المطلوب في الشرط الأول، وكان الاختبار صعباً حتى على أهل اللغة الإنجليزية أنفسهم، حتى أن الكثير منهم يغيرّ من تخصص الماجستير ليتفادى هذا الامتحان، ولكن الله وفقني لتحقيق العلامة المطلوبة في المحاولة الثالثة، ثم عملت في شركة سابك للحصول على الخبرة العملية المطلوبة في الشرط الثاني، وفي هذه الفترة كنت أزور الوالدة نورة - رحمها الله - في بيتها، ولاحظت حرصها الكبير على الصلاة والذكر والدعاء، حتى بعد أن أصابها مرض النسيان (الزهايمر)، كانت تنسى أحياناً أسماء من يزورونها، وتنسى الوقت والأيام، ولكنها لم تنسَ كلام ربها، تتلوه دائماً في ليلها ونهارها، وأذكر من حرصها الشديد على الصلاة، كانت - رحمها الله - توصي دائماً بأن يجلس أحد بجوارها قبل أن تكبرّ ليذكرها بعدد الركعات إذا نسيت، كانت تتمثل في حياتها هذه الآية: (قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)، فكان فرحها لله، وحزنها لله، لم تسألني عن الدنيا قط، فلم تكن الدنيا تساوي عندها شيئاً، فهي تعلم - رحمها الله - وهي الحافظة لكتاب الله أن الله قال: (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ)، وتستحضر دائماً المعنى الجميل في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ما الحياة الدنيا في الآخرة إلا كما يضع أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بمَ يرجع).

وفي المقابل كانت إذا علمت أنني صليت في المسجد قبل زيارتها، تهلل وجهها وظهرت عليه علامات الفرح والسرور، كنت إذا قرأت عليها أحيانا بعض الأحاديث أو القصائد عن الآخرة والجنة فاضت عيناها بالدموع شوقاً لربها ولجنته، فتدعو وتقول: (يالله جمع الجنة، جمع بلا فراق)، لطالما تأثرت بحبها العجيب لكتاب الله وحرصها على تلاوته في كل وقت، حتى ونحن نزورها، فقلت لنفسي: (هذا كلام الله أمامك وهو أعظم كتاب في الكون، أتتركه وتقطع المسافات بل وتعبر القارات لتدرس كلام البشر؟!)، وتذكرت قول الله: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا)، فتأثّرت بكتاب الله وأحببته لما رأيت من حب الوالدة له وتعلقها به، وكانت تلك الفترة هي نقطة التحول في حياتي، فتغيرّت لدي المفاهيم والاهتمامات والأفكار، فبعد أن كانت كتب الإدارة تأخذ جلّ وقتي، أصبح حفظ القرآن هو هدف عمري، وبعد أن كانت الدنيا أكبر همّي، أصبحت آخر ما أفكر به، والفضل كل الفضل لله وحده سبحانه، ثم لوالدتي نورة - رحمها الله وأسكنها فسيح جناته -، لقد جمعت رحمها الله بين العلم والعبادة، فقد كانت عالمة بالسيرة النبوية، حافظة لكثير من أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم -، أحياناً كانت ترتاح من التلاوة قليلاً، فتذكر سيرة الحبيب - صلى الله عليه وسلم - باختصار عجيب، فتقول: (نُبئ باقرأ وأُرسل بالمدثر، عاش في مكة ثلاث عشرة سنة وفي المدينة عشر سنوات...)، ثم تذكر المواقف والمشاهد النبوية وتختم بقولها: (وتوفي في يوم كذا وكذا)، ثمّ ما تلبث إلاّ قليلاً لتعود مرة أخرى لتلاوة القرآن، ولم أعرف حينها المكانة الحقيقية للعلم الشرعي إلا بعد أن قرأت عن فضل العلم وأهله، وقرأت الأحاديث العظيمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: (إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضىً بما يصنع )، وقال - صلى الله عليه وسلم - في حديث آخر: (فضلُ العالم على العابد كفضلي على أدناكم)، وذلك لأن نفع العالم متعد لغيره، وأما العابد فنفعه مقصور عليه، وتذكرت الفضل العظيم الذي بيّنه - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث: (إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض والنملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير)، ويصلون بمعنى: يدعون لهم، فتولّدت لدي الرغبة في طلب العلم، وشجّعني على ذلك إمام مسجد شركة سابك التي كنت أعمل بها، وأشار عليّ بجامعة الإمام، فترددت ولم أعزم النية، وقلت لنفسي: (أأدرس جامعتين بدلاً من دراسة الماجستير)، فقالت لي نفسي: (فرقٌ كبير بين الدراسة عن رغبة وحب، وبين الدراسة لمجرد نيل الشهادة فقط، أتدرس لتنفع نفسك في دنياك وآخرتك وهي الأهم، أم تدرس ليُقال جاء بشهادة الماجستير أو الدكتوراه)، فأصبحت في حيرة بين دراسة الماجستير في تخصص لا أدري لماذا اخترته من البداية، أم أدرس الجامعة من جديد في تخصص أحبه وأرغب فيه، بل وفيه سعادتي، ثم وفقني الله وعقدت العزم وسجلت في الجامعة والحمد لله، وبعد مدة وقبل أن أكمل سنتي الخبرة المطلوبة للماجستير بأشهر قليلة، استقلت من عملي ووجدت نفسي أخيراً.

أعود للحبيبة (أمي نورة) - رحمها الله -، كنت أحب زيارتها كثيراً، وبعد سنة من الجامعة تقريباً أو سنتين، لاحظت أنها بدأت تسألني وتدعو لي بدعاءٍ جميل، كانت تقول في كل مرة أزورها: (يا ولدي ما تزوجت؟)، فأقول: (لا - طال عمرك)، فتقول رحمها الله: (من تبي من الأقارب وإلاّ البعيدين؟)، فأقول لها: (الصالحة طال عمرك)، فتدعو وتقول: (أنت صالح، واللهّ يبرّك بالصالحة) وترددها أكثر من مرة، فأخرج من عندها وكأنني ملكت الدنيا بهذه الدعوة، ومرّت الأيام ومرضت الوالدة فدخلت المستشفى، وكانت تتمتم بالقرآن حتى في غيبوبتها، وإذا أفاقت سألت عن الصلاة، بل وتريد أن تقوم لتتوضأ على الرغم من مرضها الشديد، فإن لم تستطع كبَّرت على سريرها، ثم تنسى ويتعبها المرض وقد ترد السلام على من يأتيها، ثم تتذكر مرة أخرى فتضع يدها اليمنى على اليسرى لتعود إلى الصلاة، أذكر أنني أتيتها في يوم من الأيام، ووجدتها في وعيها، فأخبرتها بأنني قد خطبت، فسألتني بصعوبة وقالت: (من هي؟)، فأخبرتها بأنها مشاعل بنت عبد المحسن آل الشيخ، ثم قلت لها: (يمّه أبشرك تراها حافظة للقرآن)، فتبسمت وبدا عليها السرور، فقلت في نفسي (إن شاء الله إنها دعوتك يمّه), ثم انتهزت الفرصة وقلت: (يمّه كتبت فيك قصيدة، وبودي أن أخبرك بها)، فأشّرت وقالت: (سمّعني)، فقلت:

يمّه حياتك كلها نور وإيمان

منها تعلمت الدروس لحياتي

أيام عمرك بين ذكرٍ وقرآن

وصوم ودعا وبجوف ليلك صلاتي

يمّه يا ليت العمر يهدى لإنسان

لأهدي لك سنيني وكل أمنياتي

يمّه طهور وجعل ما جاك غفران

الكل يدعي لك بجهر وخفاتي

يالله يا من تجزي إحسان بإحسان

يا واسع الرحمة عظيم الهباتي

أسألك تشفيها من أسقام الأبدان

وتلطف بها يا رب في المقبلاتي

فتبسمت وقالت: (آمين، آمين)، وبعدها دخلت في غيبوبة ثم أفاقت تقريباً في يوم العيد، وأخبرني الوالد - حفظه الله - أنها سألت عني، ثم اشتد عليها المرض، وبعد أيام رأيت رؤيا، رأيتها على السرير - رحمها الله - وهي تقول شيئاً بهذا المعنى: (خذوا من هذه الأيام قبل أن تأخذ منكم، واغتنموا هذه الحياة قبل أن ترحلوا عنها)، فأحسست أنه قد دنا أجلها، خصوصاً أن الأطباء قد أخبرونا بأن حالتها أصبحت حرجة جداً وأن المسألة أيام معدودة أو ساعات قليلة والعلم عند الله، فذهبت لزيارتها وأحسست في ذلك اليوم بهدوء وسكينة في غرفتها ولاحظت أن وجه الوالدة - رحمها الله - يشع نوراً وبياضاً، وبدأت أقرأ عليها وأدعو لها وأنا أراقب الأرقام في الشاشة بجانب السرير، فلاحظت أن الأرقام بدأت في الهبوط، وعلى الرغم من ذلك كان وجه الوالدة - رحمها الله - يزداد نوراً وضياء، فسألت الله: (اللهم بقدرتك على الخلق، وبعلمك الغيب، أحيها إذا كانت الحياة خيراً لها، وتوفّها إذا كانت الوفاة خيراً لها)، وبعدها بثوانٍ، أخبرتني الممرضة أن روحها الطاهرة قد فارقت جسدها الطاهر، رحمها الله رحمةً واسعةً، وأسأل الله أن يجعل ما أصابها تكفيراً لسيئاتها ورِفعة لدرجاتها، فقد سأل رجلٌ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يا رسول الله أي الناس أشدّ بلاء، قال: (الأنبياء)، قال: ثمّ من، قال: (الصالحون)، قال: ثم من، قال عليه السلام: (ثمّ الأمثل فالأمثل، ويُبتلى العبد على قدر دينه فإن كان في دينه صلابة زِيْدَ في بلائه وإن كان في دينه رِقّة خُفِّفَ عنه، ولا يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة)، وعزاؤنا أنّها رحلت إلى أرحم الراحمين، إلى من هو أرحم بنا من أمهاتنا وألطف بنا من أنفسنا ، ما خاب والله يوماً من ناجاه، فكيف بمن لاذت بحماه، وعاشت وهمّها رضاه، ما قرأت حرفاً من القرآن إلاّ لأجله، ولا ركعت في ليلٍٍٍ أو نهارٍٍٍ إلا لوجهه، شغلت أوقاتها بطاعته، وملأت حياتها بذكره، قرة عينها في الصلاة له، وأُنسها بتلاوة كتابه، كانت حياتها مدرسة، تعلّمنا منها كيف نعيش العمر لله، كيف نسعد ونأنس بالصلاة، كيف نحيا على الأرض وقلوبنا في السماء، لقد كانت رحمها الله بشهادة الجميع (قرآناً يمشي على الأرض)، فيا رب اجعل حياتنا كلها في ميزان حسناتها، فقد كانت سبباً في الهداية، واجعل كل حرف نقرؤه من القرآن في ميزان حسناتها، فقد حبَّبتنَا بكلامك، اللهم واغفر لها وارحمها، ووسِّع لها في قبرها، واجعله روضة من رياض الجنة، اللهم إنها الآن في ضيافتك وأنت أكرم الأكرمين، اللهم فأكرم نزلها ووسِّع مدخلها واغسلها من الذنوب بالماء والثلج والبرد ونقِّها من الذنوب والخطايا كما يُنقَى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم وعاملها بعفوك ورحمتك، واجعلها ممن أحب لقاءك فأحببت لقاءه، واجمعنا بها في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد