أحسنت صنعاً وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ممثلة بالأمانة العامة للخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات، بالتعاون مع أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة بالإعلام، بإعداد برنامج تدريبي حديث موجه إلى الإعلاميين المتخصصين في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. وسوف يقدمه نخبة من المتخصصين في الإعلام والاتصالات من الأكاديميين والممارسين للعمل، وتمت دعوة مجموعة من الإعلاميين لحضور هذا البرنامج الذي ينطلق اليوم الأحد ولمدة ثلاثة أيام.

مثل هذا البرنامج التدريبي يعد من البرامج التدريبية الهامة جداً لكل إعلامي متخصص يكتب ويعد تقارير وتحقيقات عن قطاع حيوي مهم مثل قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، كما أنه سوف يساعد الإعلامي المتخصص بإزالة بعض الغموض والصعوبات التي يواجهها في فهم ومعرفة بعض المصطلحات المعقدة في هذا القطاع.

ومن أبرز مهام هذا البرنامج التدريبي، التعريف بدور ومهام قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في حياة المجتمعات المعاصرة، والتعرف على أسس التغطيات الإعلامية لقضايا القطاع، وتطوير مهارات الإعلاميين وصقلها، وإبراز أهمية العمل الإعلامي في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وتشخيص واقع الممارسات الإعلامية في قضايا التقنية والاتصالات.

وقد لحظنا في الآونة الأخيرة اهتماماً واضحاً في مجال الإعلام الاقتصادي عبر مختلف وسائل الإعلام، مع ملاحظة أن هناك قصوراً واضحاً في تواجد متخصصين محترفين في هذا المجال. ونحن بحاجة ماسة إلى إعلاميين اقتصاديين متخصصين لديهم أفكار ورؤى اقتصادية، ودراية كاملة بالأمور الاقتصادية، والأهم من ذلك المصداقية في الطرح والأمانة المهنية وعدم التعجل والبحث السريع عن الشهرة.

وبلدنا - ولله الحمد - فيه شباب من الجنسين دخلوا في المجال الإعلامي بكل حماس وهمة ونشاط، وهو بحاجة ماسة إلى مَن يدعمهم ويقف معهم من خلال تأهيلهم التأهيل المطلوب ليخرج لنا جيل جديد من المؤهلين في الاقتصاد الإعلامي. ولعل ما قامت به وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وسبقتها وزارة البترول في تأهيل إعلاميين مدربين في مجال التخصص هو ما نحن بحاجة إليه بشكل مؤكد خلال المرحلة القادمة.