القدس - بلال أبو دقة:

ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن إسرائيل تخالف التعهدات التي أعطتها للإدارة الأمريكية في الشهر السابق بخصوص البناء في المستوطنات.. وأضافت الصحيفة العبرية أنه تم البدء في الأسابيع الثلاثة الأخيرة بأعمال بناء واسعة في إحدى عشرة مستوطنة في الضفة الغربية، إضافة إلى أعمال بناء في عشرين مستوطنة أخرى.

وأوضحت هآرتس أن هذه الأعمال تأتي بخلاف التفاهمات التي قدمتها إسرائيل والتي سمح لها ببناء 2500 وحدة سكنية.

ويقول مراقبون: إن إسرائيل كانت تعلم جيداً بأن تقرير غولدستون في نهاية المطاف سيعرض على مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وان إسرائيل ستحظى بالهزيمة، لذلك تم اتخاذ قرار من قِبل الحكومة الإسرائيلية للاستمرار في الاستيطان.

وقد ذكرت مصادر إسرائيلية بتاريخ 14 أكتوبر الحالي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال في جلسة مغلقة مع عددٍ من وزراء الحكومة في اجتماع غير رسمي: إن إعادة رئيس السلطة الفلسطيني، محمود عباس لتقرير غولدستون على مجلس حقوق الإنسان في جنيف يعني بالنسبة لإسرائيل، أن رئيس السلطة لن يكون بأي حالٍ من الأحوال شريكاً فلسطينياً للسلام، وحسب نتانياهو سيتواصل الاستيطان حيث لن يكون حينها (أبو مازن) شريكاً للسلام.

من جانب آخر رحب النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي بتبني مجلس حقوق الإنسان في جنيف لتقرير غولدستون- الذي يُدين إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة، وأكد العضو العربي في الكنيست (محمد بركة) أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة، والآن يتجول في إسرائيل مجرمو حرب يجب تقديمهم للمحاكمة، لقد أصبحوا مطلوبين للعدالة الدولية، بدوره عدَّ العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي د. أحمد الطيبي الموافقة على تقرير غولدستون إنذاراً لمجرمي الحرب الإسرائيليين وانتصاراً لضحايا غزة.

واعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الجمعة (16-10-2009) قراراً يوافق على تقرير غولدستون الذي يتهم إسرائيل والفلسطينيين بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب على غزة في أواخر 2008 ومطلع 2009 وصوتت 25 دولة لصالح اعتماد التقرير الذي عارضته ست دول وامتنعت 11 عن التصويت و(بالتالي تم اعتماد التقرير)، كما أعلن رئيس مجلس حقوق الإنسان.