كلُّ ما تحقق للمواطن السعودي من إنجازات ومكتسبات هو محل افتخار واعتزاز كل مواطن في مملكة الخير والإنسانية، والمحافظة على هذه المنجزات واجب مقدس، ومن هنا يأتي دور الرجال الأوفياء الذين يؤمنون بأنه لا مكانة لإنسان بدون وطنه وتراثه وثقافته وقبل ذلك كله..
..عقيدته وحبه لوطنه، وأن حماية هذه المكتسبات لا تتم أبداً إلا من خلال الرجال المدربين والمتسلحين بالعلم والإيمان وحب الوطن والفداء والتضحية من أجل رفعته وحماية حدوده وصيانة كل مقدراته والدفاع عن مقدرته لأن أيّ وطن قديماً وحديثاً لا يحميه إلا أهله. وأن تقدم الشعوب وهيبتها ومكانتها لا يأتي من نقاط الضعف، ولكنه يأتي من القوة المستمدة من الباري عزّ وجل، ومن ثم رجالها وشبابها المدرب والواعي ولنعلم جميعاً أن الدور المهم للجندي السعودي هو دور مؤثر، ولا غنى عنه فالجندي بإيمانه وسلاحه هو حامي الأعراض والأموال والممتلكات، وهذا الجندي الذي ينتمي إلى قوة هدفها رفع راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وهي قوة حقّ لا قوة شرّ، ولم تكن في يوم من الأيام قوة اعتداء على أحد. وها هي قواتنا الجوية تشارك في تمارين عسكرية مع قوات فرنسية.. وقد صرح الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ل(الجزيرة) بأن للقوات الجوية السعودية سجل حافل ومشرّف في تنفيذ التمارين الجوية خارج المملكة وداخلها مع القوات الشقيقة والصديقة، وهذا بطبيعة الحال له مردود طيب في رفع الكفاءة القتالية للقوات الجوية، من هنا يحق لنا مرات ومرات أن نرفع رؤوسنا ونتباهى بالمستوى المتطور والكبير الذي وصلت إليه قواتنا الجوية قيادةً وضباطاً وأفراداً، إنهم رجال نذروا أنفسهم لخدمة الدين ثم المليك والوطن.. فأنتم يا صقور الجوّ تستحقون من كل مواطن الثناء والتقدير، لأن الآمال معلقة لكم بعد الله ولأنكم تحملون هذه الأمانة المتمثلة في تحقيق رغبات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والشعب السعودي هذه الآمال الكبيرة التي هدفها الأول والأخير حماية الدين والوطن.. وفقكم الله وإلى مزيد من الرفعة والتقدم في وطن المجد والشموخ.
