أتاوا - تهاني الغزالي
حذّرت دراسة الأمهات الحوامل من الغضب خلال فترة حملهن لكي لا يضعن أجنتهن تحت خطر التعرض لمشاكل قلبية.
وتوصلت الدراسة التي قام بها باحثون من جامعة (سوسكس) البريطانية إلى أن غضب النساء الحوامل قد يؤثر في نمو قلوب الأجنة داخل الأرحام، كإغلاق الباب بقوّة أو الصراخ أو رمي الأطباق أو حتى الإفراط في الأكل كلها أمور من شأنها أن تؤثر على نمو قلب الجنين، وقال الباحثون: (الميل إلى التصرفات الانفعالية له آثاره على النمو الفسيولوجي للجنين مما يجعله عرضة - لاحقاً- لخطر متزايد للتعرض لأمراض القلب).
وأشار الباحثون إلى أن التغيرات الهرمونية في جسم الحامل التي تسبب مثل هذه التصرفات العنيفة قد تمر عبر المشيمة إلى الجنين وقد يكون لها تأثيرها في طريقة نمو خلاياه.
وقد توصل الباحثون إلى تلك النتائج بعد أن قاموا بدراسة 49 امرأة حاملاً تبلغ أعمارهن بين 22 و39 عاماً وتأكد أن النساء اللواتي أظهرن تصرفات غاضبة لدى استفزازهن عبر صور معدة لإثارة غضبهن وموسيقى لهذا الغرض أيضاً كن حوالي نصف المتطوّعات وبأن لدى أطفالهن - لاحقاً- قلة تغير في معدل ضربات القلب وهو أمر غير طبيعي، فالقلب يحتاج لتغيير معدلات ضرباته للتكيّف مع الظروف، إذ تزداد الضربات مثلاً أثناء ممارسة الرياضة.