Al Jazirah NewsPaper Sunday  11/10/2009 G Issue 13527
الأحد 22 شوال 1430   العدد  13527
سنة الرحمة برواية المؤرخ ابن عيسى
محمد بن عبدالعزيز بن عبدالله الفيصل

 

هي سنة يؤرخ بها الأولون فيقولون فلان مات سنة الرحمة أو قبل سنة الرحمة بكذا أو بعد سنة الرحمة بكذا أو ولد سنة الرحمة أو قبل سنة الرحمة بكذا أو بعد سنة الرحمة بكذا وهكذا.

وفي هذا الموضوع سنتطرق عن هذه السنة من خلال ما ذكره الشيخ المؤرخ إبراهيم بن صالح عيسى رحمه الله مع إضافات بسيطة.

التسميات المختلفة

سميت بعدة تسميات منها:

سنة الرحمة: لأن الناس يترحمون على من مات من كثرة الوفيات.

سنة الأمر لأنه كان أمراً خطيراً.

سنة الطاعون وغالب ما يطلق على الأمراض الوبائية اسم الطاعون.

سنة السخونة لأن الإنسان ترتفع درجة حرارته إلى أقصى حد، وهذه من المسميات المحلية

الوافدة الإسبانولية مصطلح يدل على أنها ليست من المنطقة وإنما وافدة على المنطقة

الحمى الإسبانولية، لأن المصاب فيها تظهر فيه أعراض الحمى وهذان الاسمان من المسميات الخارجية

تاريخ وقوعها

بدأ دخولها في نجد في خامس عشر من شهر صفر عام 1337هـ إلى السابع من شهر ربيع الأول من السنة نفسها

الفئات التي ماتت من هذا المرض

ذكر الشيخ ابن عيسى أن أكثر من مات من هذا المرض الأطفال والنساء سواء من الحاضرة أو البادية

الوفيات في بعض البلدان

كما ذكر الشيخ بعض الوفيات في بعض البلدان منها:

مدينة الرياض ذكر أن عدد الوفيات ألف نفس

وفي مدينة أشيقر مئة نفس.

وفي مدينة شقراء ثلاثمئة وعشرون نفساً.

كما ذكر ابن عيسى بعض الأعيان الذين توفوا بهذا المرض، إذ سوف نوردها في نص الشيخ ابن عيسى يرحمه الله

نسأل الله السلامة من هذه الأوبئة

وإليكم نص ابن عيسى كما تاريخه في الخزانة النجدية ص 303

يقول رحمه الله عن سنة 1337هـ

(وفيها حصل وباء عظيم وعم جميع البلدان وهُلك فيها أمم لا يحصيهم إلا الله تعالى، وقع عندنا في بلادنا الوشم وسدير وجميع بلدان نجد في خامس عشر صفر من السنة المذكورة إلى سابع من ربيع الأول ثم رفعه الله تعالى.

مات في هذا الوباء من أهل أشيقر نحو مئة نفس ما بين ذكر وأنثى وصغير وكبير وأكثر من مات بهذا الوباء من جميع البلدان والبوادي النساء والأطفال وممن مات من أعيان أهل أشيقر محمد بن عبدالله بن راشد الخراشي وسليمان بن عبداللطيف ومات من أهل شقراء نحو ثلاثمئة وعشرين نفساً ما بين ذكر وأنثى وصغير وكبير منهم عبدالله بن محمد السبيعي وكيل بيت المال من جهة الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل وعبدالرحمن بن عبدالله بن عيسى وأخيه عبدالعزيز وعبدالله بن محمد بن عيسى وإبراهيم بن عبدالرحمن بن عيسى المعروف بالأعرج رحمهم الله تعالى ومات من أهل الرياض نحو ألف نفس منهم تركي بن الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل وأخوه فهد والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله النمر وصالح بن الشيخ عبداللطيف رحمهم الله تعالى).

الرياض



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد