هي سنة يؤرخ بها الأولون فيقولون فلان مات سنة الرحمة أو قبل سنة الرحمة بكذا أو بعد سنة الرحمة بكذا أو ولد سنة الرحمة أو قبل سنة الرحمة بكذا أو بعد سنة الرحمة بكذا وهكذا.
وفي هذا الموضوع سنتطرق عن هذه السنة من خلال ما ذكره الشيخ المؤرخ إبراهيم بن صالح عيسى رحمه الله مع إضافات بسيطة.
التسميات المختلفة
سميت بعدة تسميات منها:
سنة الرحمة: لأن الناس يترحمون على من مات من كثرة الوفيات.
سنة الأمر لأنه كان أمراً خطيراً.
سنة الطاعون وغالب ما يطلق على الأمراض الوبائية اسم الطاعون.
سنة السخونة لأن الإنسان ترتفع درجة حرارته إلى أقصى حد، وهذه من المسميات المحلية
الوافدة الإسبانولية مصطلح يدل على أنها ليست من المنطقة وإنما وافدة على المنطقة
الحمى الإسبانولية، لأن المصاب فيها تظهر فيه أعراض الحمى وهذان الاسمان من المسميات الخارجية
تاريخ وقوعها
بدأ دخولها في نجد في خامس عشر من شهر صفر عام 1337هـ إلى السابع من شهر ربيع الأول من السنة نفسها
الفئات التي ماتت من هذا المرض
ذكر الشيخ ابن عيسى أن أكثر من مات من هذا المرض الأطفال والنساء سواء من الحاضرة أو البادية
الوفيات في بعض البلدان
كما ذكر الشيخ بعض الوفيات في بعض البلدان منها:
مدينة الرياض ذكر أن عدد الوفيات ألف نفس
وفي مدينة أشيقر مئة نفس.
وفي مدينة شقراء ثلاثمئة وعشرون نفساً.
كما ذكر ابن عيسى بعض الأعيان الذين توفوا بهذا المرض، إذ سوف نوردها في نص الشيخ ابن عيسى يرحمه الله
نسأل الله السلامة من هذه الأوبئة
وإليكم نص ابن عيسى كما تاريخه في الخزانة النجدية ص 303
يقول رحمه الله عن سنة 1337هـ
(وفيها حصل وباء عظيم وعم جميع البلدان وهُلك فيها أمم لا يحصيهم إلا الله تعالى، وقع عندنا في بلادنا الوشم وسدير وجميع بلدان نجد في خامس عشر صفر من السنة المذكورة إلى سابع من ربيع الأول ثم رفعه الله تعالى.
مات في هذا الوباء من أهل أشيقر نحو مئة نفس ما بين ذكر وأنثى وصغير وكبير وأكثر من مات بهذا الوباء من جميع البلدان والبوادي النساء والأطفال وممن مات من أعيان أهل أشيقر محمد بن عبدالله بن راشد الخراشي وسليمان بن عبداللطيف ومات من أهل شقراء نحو ثلاثمئة وعشرين نفساً ما بين ذكر وأنثى وصغير وكبير منهم عبدالله بن محمد السبيعي وكيل بيت المال من جهة الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل وعبدالرحمن بن عبدالله بن عيسى وأخيه عبدالعزيز وعبدالله بن محمد بن عيسى وإبراهيم بن عبدالرحمن بن عيسى المعروف بالأعرج رحمهم الله تعالى ومات من أهل الرياض نحو ألف نفس منهم تركي بن الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل وأخوه فهد والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله النمر وصالح بن الشيخ عبداللطيف رحمهم الله تعالى).
الرياض