شهدت ا لفترة الماضية العديد من الأحداث (المستجدة) في ساحتنا الرياضية.
|
ورغم اتفاق الجميع على مرارة بعضها إلا أننا لم نستطع الاتفاق على أسبابها الحقيقية ثم العمل على حلها بأسلوب (موضوعي) بعيد عن التشنج، والإقصاء نتيجة اختلاف الميول. ولا شك أن لذلك أسبابًا يطول ويصعب الخوض فيها. فنحن للأسف نعاني من أزمة حقيقية وتظهر في أوج صورها حين التعاطي مع أي منجز أو إخفاق وطني. فما بين خروج منتخبنا الوطني وفوز الهلال بلقب (نادي القرن) يتضح مدى ما تعانيه كرتنا السعودية!
|
بالأمس القريب تم إعلان الهلال السعودي (ناديًا للقرن) وبعد أن سقطت حجتهم البالية أن الاتحاد الآسيوي لم يمض عليه مئة عام ليتم اختيار (نادي القرن) لجؤوا إلى التشكيك بالاتحاد الدولي للإحصاء والتاريخ، فأفردوا المساحات للنيل من هذا الاتحاد، وخصصوا البرامج لمناقشة هذا اللقب والنيل منه بكل حيلة! ولست هنا بصدد الدفاع عن اللقب أو إقناعهم إن هذا الاتحاد، اتحاد مستقل، فمن يستطيع العد إلى العشرة يعرف أن الهلال أكثر فريق تحصّل على البطولات الآسيوية، وهو الأحق بهذا اللقب، ومن له أدنى معرفة بالنت يستطيع أن يتصفح موقع الفيفا واتحاد الاحصاءات ليعرف مدى اعتماد الفيفا على هذا الاتحاد. لكني مايهمني هو مدى إمكانية الاستفادة من الأحداث السابقة في علاج كل حدث لاحق. فلماذا نبدأ دائما من الصفر حين نختلف في أمر ما؟ لماذا لا نرجع إلى الإرث الهائل من الخلافات السابقة في رياضتنا؛ لنستطيع أن نتجاوز محاولة بعض عوق مسيرتنا الرياضية؟!
|
فلا أعلم سببًا لعزوف الباحثين الاجتماعيين والنفسيين عن دراسة بعض الظواهر التي تستحق الاهتمام في الوسط الرياضي، فقد حاولت عبثًا أن أجد بحثًا في هذا الخصوص، فلم أهتد لشيء، فلا أبالغ عندما أقول وأنه بناء على مشاهدات وقراءات خاصة وصلت إلى أن هناك شخصيات (سيكوباتية) يجب تبصرتها بواقعها ثم علاجها والدعاء لها، قبل أن يستفحل داؤها فيحصل لها ما حصل ل(أوديب)!!
|
|
لايمكن فصل مصلحة المنتخب عن مصلحة الأندية، فالقاعدة المتعارف عليها رياضيًا تقول: لتحصل على منتخب قوي لابد أن يكون لديك دوري قوي، والدوري لا يقوى إلا بأندية قوية، فدعم الأندية هو دعم غير مباشر للمنتخب. ولقد أعجبني قرار استثناء لاعبي الاتحاد من الانضمام للمنتخب نظير مشاركتهم المهمة الآسيوية، وأرجو أن يتم تطبيق مثل هذه الإجراءات بصفة دائمة وألا تقتصر على أندية بعينها دون أخرى!
|
فقد كان الهلال تحديدًا أكثر المتضررين بدعمه للمنتخب، وفقد أكثر من بطولة آسيوية وعربية وخليجية، نتيجة حرمانه من حقوقه في الاستفادة من لاعبيه! فتحقق فيه المثل (جزاء سنِّمار). ففريق الهلال سبق وأن تأهل للنهائي الآسيوي أمام يوموري الياباني عام (88م) ولم يستطع اللعب حينها بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب نتيجة تفريغه من لاعبيه الدوليين الثمانية في (معسكر) يسبق مشاركة المنتخب بأكثر من شهر. وفي عام (88م) لم يتسنَّ للاعبي الهلال الدوليين مشاركة الفريق في بطولة الخليج للأندية نتيجة التحاقهم ب(معسكر) المنتخب!
|
وفي عام (2003م) وفي بطولة كأس الكؤوس الآسيوية لم يُتح للهلال سوى الاستفادة من 30% من لاعبيه الدوليين في قرار غريب أضر بالهلال ولم ينفع المنتخب!
|
وفي عام (2006م) شارك الهلال خليجيًا دون لاعبيه الدوليين لانشغالهم ب(معسكر) للمنتخب!
|
وفي العام نفسه شارك المنتخب في بطولة غرب آسيا، ونظرًا لاستعداد فريق الاتحاد لبطولة أندية العالم، تم استثناء لاعبي الاتحاد، فلعب المنتخب بتشكيلة رديفة؛ ليخسرالمنتخب بعدها بنتائج كبيرة ويتم استبعاد (كالديرون) في حين أن لاعبي الاتحاد وقتها في (معسكر) يسبق المشاركة (المونديالية) بشهركامل!
|
وفي عام (2006م) تكررت المشكلة ومع الهلال - تحديدًا - حين حُرم الهلال من لاعبيه الدوليين وأمام (مارشال) الأوربكي بعد أن اعتقد الجميع أن الهلال سُيساوى بغيره؛ ليفقد الهلال فرصة المنافسة على اللقب الآسيوي! وكانت حجتهم (مصلحة) المنتخب، ومع ذلك شارك بعض لاعبي الهلال الدوليون في المباراة التالية وأمام العين الإماراتي، ولكن بعد أن طارت الطيور بأرزاقها!!
|
فلاشك أن الاستفادة من أخطاء الماضي منقبة تُحسب للمسؤولين، وقد اتضح لهم عدم صحة توجهاتهم السابقة في حرمانهم الأندية من لاعبيهم الدوليين، وهاهم اليوم يصححون أخطاء الماضي، ويقفون مع ممثلنا فريق الاتحاد قلبًا وقالبًا في دعمه بكل وسيلة لأن يحقق اللقب المنتظر.
|
|
هل يعقل أن يكون حسن خيرات بديلا لحسن معاذ؟ وهل عُدمت الأندية من الأظهرة ليتم اختيار حسن خيرات؟!
|
المباراة القادمة بين الهلال والنصر فرصة كبيرة لأن يسجل النصر انتصارًا معنوياً، وإن كنت أرى وأتوقع أن يشكل اللاعب أحمد الفريدي ضغطًا كبيرًا وهاجسًا مؤرقًا للفريق النصراوي كما كان يفعل طارق التايب، وخاصة أن الفريدي قد تخصص في المرمى النصراوي..
|
مازالت الهتافات المسيئة المبنية على سوء الظن يتردد صداها في جنبات استاد الملك فهد، ولجنة الانضباط لا أسمع لا أرى....، مع العلم أنها وعدت بوضع لواقط في العام الماضي لرصد تلك الهتافات، وتكررت تلك الهتافات حتى بعد تلك اللواقط، وسمعها القاصي والداني دون حاجة للواقطها، وتكررت مرة أخرى في مباراة الهلال بشقيقه النصر الأخيرة، وستتكرر، وسنسمع ما هو أسوأ منها، فمن أمن العقوبة أساء الأدب!
|
يبدو أن التعاون بات يعشق النتائج الكبيرة مع غريمه التقليدي نادي الرائد، فبعد الخماسية الشهيرة في دوري 1418هـ. ها هو يعود وبقوة بعد أن غاب عنه غريمه موسمًا كاملًا ليذكره بالمنافسة وبأربعة أهداف ومع الرأفة!
|
بعض الهلاليين لايريد أن تخصص حلقات خاصة في القناة الرياضية للمنجز الوطني الأخير (نادي القرن) فقط يريد أن تكف هذه القناة عن الفريق!
|
هل هناك قناة تحمل اسم الزعيم؟! كأني سمعت عن ذلك!
|
|
إذا نطق السفيه فلا تجبه |
فخير من إجابته السكوت |
للتواصل: |
|