في التصريح الذي جاء عن عميد القبول والتسجيل بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، نشرته (الجزيرة) في عدد أمس، حول آلية الجامعة التي اتخذت تصويب مسار بعض التخصصات فيها وفق حاجة السوق، مؤكداً على أنّ نهج الجامعة ليس إغلاق الأقسام المحدودة في مناسبة تخصصاتها للمجتمع، وإنما تطويرها وتحديثها بإعادة هيكلتها وفق الملحّات، ومحكات الحاجة بما يؤكد وعي هذا التوجه بطوارئ المتغيّرات من حول تلك التي تتوقع مخرجات غير مهدرة ولا مفرغة من الجدوى.. وعهدي بجامعة الملك عبد العزيز مذ مقعد المسؤولية،والاحتكاك بعناصر الأداء، ومواجهة التأسيس في قوامات التعليم العالي أنها تدأب على الاستفادة من خبرات شاسعة وتجارب فعّالة كالتعليم المبرمج عن بُعد، وتدريب أعضاء هيئاتها الأكاديمية والإدارية والفنية، وخلق روح التنافس المبدع بينهم، حيث لا يقوم منتدى علمي أو مؤتمر بحثي أو لقاء إداري من شأنه التركيز على التطوير، إلاّ ويكون لهذه الجامعة سبق المثول، بما في ذلك تحديث برامج القبول والانتساب، وأدري أنها من أوائل الجامعات التي عنيت بتزويد طاقمها التدريسي والفني بأجهزة متطوّرة وربطت طلابها وطالباتها بوسائلها الاتصالية..
الدكتور عبد الفتاح بن سليمان مشاط يزيد بتصريحه الكشف عن تطوير الأقسام محدودة الارتباط بحاجات المجتمع لاسيما بعد افتتاح كلية التربية في الجامعة لإتمام تسديد خانات سوق العمل، وتوافقه مع خطط التنمية.. وذلك وعي مدروس، وتخطيط ملموس..
ربما حان الوقت لأن أسجل تقديري لهذه الجامعة ولخطوات تطويرها في كلياتها العلمية ومراكز بحثها، ومنهج ركضها المستمر نحو حركية منتجة ومرجعيات حديثة، فالجامعات مكوك مركبة المجتمع متى ما مهر أداؤه وسلم قوامه هذا المكوك، يكون التوقع لأبنية سليمة ومخرجات مثمرة.