جدة - راشد الزهراني:
انتظم طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية في مدارس جدة في أجواء مطمئنة وسط احترازات واستعدادات متكاملة وشهدت بداية العام الدراسي متابعة من مدير عام التربية والتعليم بجدة عبد الله بن أحمد الثقفي ومدير الشؤون الصحية الدكتور سامي باداود للوقوف على جاهزية المدارس لمواجهة أي طارئ وزار الثقفي وباداود مدرسة الملك فهد حيث تم الاطلاع على بدء الدراسة وسيرها بالإضافة إلى اكتمال التوعية الصحية والتعامل مع مرض انفلونزا الخنازير إلى جانب مشاهدات العيادات الطبية وغرف الإسعافات الأولية في المدرسة، هذا وكانت مدارس قد شهدت تدفق طلاب المرحلتين والمتوسطة والثانوية وسط حضور مميز وشهدت الدراسة بداية مستقرة في كافة المدارس وكانت نسبة الحضور مميزة بحسب مدير التربية والتعليم الذي أشار إلى أن تقارير الميدان عبر مكاتب التربية والتعليم تشير إلى انتظام غالبية الطلاب وتوزيع الكتب الدراسية واستكمال التجهيزات الطبية والوقائية في المدارس وبين الدكتور سامي باداود أن مديرية الصحة بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم خصصت مراكز صحية لكل مجموعة مدارس وفق التوزيع الجغرافي وأشار إلى أن التطعيم باللقاح سيكون بدءا من الأسبوع القادم بعد موافقة أولياء الأمور وفق النموذج المعد لذلك وكشف عن أن وزارة الصحة اختارت افضل الشركات العالمية المنتجة للقاح والمعتمدة دوليا وستجري الوزارة اختباراتها التقويمية للقاح حال وصوله لضمان سلامة الحاصلين عليه.
ومن جانبه بين الثقفي أن المدارس جهزت بوسائل التعقيم والمطهرات والغرف الطبية وأدوات قياس الحرارة وذلك بفترة كافية قبل بدء الدراسة وهناك تواصل وتنسيق في الجهود مع وزارة الصحة ممثلة في مديرية الشؤون الصحية بجدة وأضاف بأن الإدارة نظمت دورات للمعلمين والمشرفين على كيفية التعامل مع المرض وأشاد الثقفي بجهود مديري المدارس الذين واصلوا العمل في إجازة نهاية الأسبوع لضمان بداية موفقة وجادة في المراحل الدراسية
جولة مدير التربية والتعليم شملت مدارس الفاروق المتوسطة وعددا من المدارس الابتدائية.
هذا وكانت مراكز محو الأمية قد بدأت مساء أمس السبت في استقبال الدارسين بعد أن أعلن تعليم الكبار أسماء المعلمين المرشحين للتدريس بأكثر من 4 مراكز بحسب ما أشار له طلعت فيروز الذي أوضح أن الدراسة انتظمت بهذه المراكز وفق التوجيه الصادر عن نائب وزير التربية و التعليم مهيباً بجميع المعلمين المرشحين استكمال بيانات ترشيحهم لبدء مهمتهم.
من جهة أخرى عمدت إدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة ممثلة في مكاتب الإشراف التربوي التابعة لها إلى إشراك الملتحقين بالدورات التثقيفية والتدريبية التي تقيمها المدارس إلى أسلوب البحث العلمي الذي يستند إلى تفعيل أدوات البحث المقننة للتوصل إلى نتائج يمكن من خلالها وضع الخطط الاحترازية التي من شأنها أن تحد من انتشار المرض في حال عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة ووجود حالات مصابة.
ووفقا لمدير مكتب إشراف التربية والتعليم بوسط جدة فقد وزعت في نهاية كل دورة تدريبية استبيانات على المتدربين لقياس أثر تلك الندوات ومدى استفادتهم الفعلية منها إلى جانب العمل بالمقترحات التي يراها القائمون على تلك الدورات للعمل بها وتفعيلها في المدارس.وفي ذات السياق نظم مكتب الإشراف التربوي بوسط جدة ممثلا في مدارس منارات جدة ندوة ومحاضرة تحت عنوان مكافحة انتشار مرض أنفلونزا الخنازير (H1N1) وتم خلال الندوة التي تخللتها ورش عمل إثرائية استعراض موجز عن المرض ومسبباته وكيفية ظهوره والبلاد التي ظهر بها لأول مرة ومن ثم انتقاله للإنسان باعتباره مرضا معديا وينتشر بسرعة كبيرة في الهواء عن طريق الملامسة والمصافحة وغيرها من الطرق حيث أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية بأنه وصل انتشاره إلى الدرجة السادسة الخطرة كمرض معد تصعب السيطرة عليه إلا بالوقاية والاهتمام والعلاج عبر عدد من الخطوات الإجرائية ومنها التعريف بالمرض وأعراضه وطرق الوقاية والاحتياطات اللازم توافرها في الأماكن المزدحمة خاصة المدارس وأهم النصائح المقدمة للشخص المصاب والتعرف بما يجب على المدارس والأسر فعله تجاه انتشار المرض وكيفية التعامل مع الأنفلونزا المستجدة بالمدارس والمقارنة بين الأنفلونزا العادية والخنازير من حيث الأعراض.