Al Jazirah NewsPaper Sunday  11/10/2009 G Issue 13527
الأحد 22 شوال 1430   العدد  13527
عقد مؤتمر صحفي وأجاب عن العديد من الاستفسارات
وزير التعليم العالي يطلق برنامج الريادة العالية في الجامعات

 

الرياض - الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:

أعلن معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أمس إطلاق برنامج الريادة العالمية في الجامعات السعودية كأحد مشروعات تطوير الجودة والنوعية في مؤسسات التعليم العالي بالمملكة التي تشمل جميع الجوانب التدريسية والبحثية والخدمات المجتمعية، وتسعى الوزارة من خلال هذا البرنامج إلى تحقيق نقلة نوعية في الجامعات السعودية ودعمها لتحقيق الريادة العالمية في مختلف المجالات والتخصصات وخصوصاً تلك التي تتناسب مع رسالة المملكة وتطلعها في هذا المجال.

وأشاد معالي وزير التعليم العالي بالدعم السخي الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله، لبرامج ومشروعات الوزارة، مشيراً إلى أن هذا الدعم هو المحفز الرئيس للنقلة الكبيرة التي شهدها التعليم العالي والتي شملت جميع الأصعدة والمجالات.

وبين الدكتور العنقري أن الوزارة عملت على غرس نواة برنامج الريادة العالمية منذ وقت مبكر، مشيراً في ذلك إلى تعريفها وتنفيذها لبرامج الجودة والاعتماد الأكاديمي في مؤسسات التعليم العالي، بالإضافة إلى دعم إنشاء مراكز التميز البحثي في عددٍ من الجامعات، وتنفيذ مشروع تنمية الإبداع والتميز لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات وبرامج التوأمة مع جامعات مرموقة، ومشروع تطوير قواعد المعلومات وتحديث البيانات الإلكترونية للجامعات بما في ذلك تسهيل قنوات الحصول على المعرفة عبر البوابات الإلكترونية، وغيرها من البرامج والمشروعات ذات العلاقة.

وأضاف معالي الوزير قائلاً إننا نتطلع أن يسهم برنامج الريادة العالمية في أن تستمر الجامعات في جهودها المراعية لجودة الأداء وتعزيز سمات الريادة العالمية فيها، إضافة إلى رفع مستوى اهتمامها فيما تطرحه من مبادرات وما تدشنه من مشروعات، مع الحرص على تحقيق مرحلة متقدمة من الشراكة المجتمعية للجامعات السعودية تنقل هذه الشراكة من إطار المجتمع المحلي إلى الشراكة مع المجتمع الدولي، وذلك بما ينعكس على أدائها ورؤاها ومعاييرها وممارساتها بالإيجاب والنمو والتطور.

ويجيب عن أسئلة الصحفيين

هذا وقد التقى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري برجال الإعلام وأجاب عن أسئلتهم. في البداية رحب بالحضور ورداً على سؤال ل(الجزيرة) حول جهود وزارة التعليم العالي في دفع الجامعات السعودية نحو الريادة العالمية:

حقيقة منظومة التعليم العالي في المملكة وهي منظومة واحدة من الوزارة والجامعات من أجل تحقيق التطوير المطلوب والأهداف المنشودة في التعليم الجامعي والبحث العلمي، وهناك الكثير من البرامج تقوم بتنفيذها في الجامعات، ولكل جامعة برامجها الخاصة بها، وهناك أيضاً برامج تطرحها الوزارة من وقت لآخر وتدعم فيها الجامعات في مراكز التميز مثل دعم الأقسام العلمية وبرنامج تميز أعضاء هيئة التدريس وغيرها من البرامج وهي برامج تنافسية، واستفاد من هذه البرامج عدد كبير من الجامعات وتقوم الوزارة بتحكيم هذه البرامج من المحكمين المحليين والخارجين، وتقوم كذلك بمتابعة تنفيذ هذه البرامج من خلال محكمين وترك حرية تنفيذها للجامعات وتقوم بدعمها مالياً وتقوم بمتابعتها ومراقبتها من خلال المحكمين لاستمرار الدعم وتقليصه.

وفيما يتعلق بالمعايير العالمية لتحديد الطلبة في الجامعات؟ أجاب معاليه: الحقيقة لقد تناولت في سؤالك جزءاً من الإجابة والشيء الذي أقوله نعم جامعة الملك سعود تمت بشكل كبير وأصبح عدد طلابها وطالباتها أكثر من المقبول من ناحية المعايير العالمية، وقسمت إلى عددٍ من الجامعات وتتوقع المزيد من هذا التقسيم في هذا الإطار مستقبلاً، وجامعة الملك فيصل في الأحساء تمت بشكل كبير في الدمام وغيرها من مدن المنطقة الشرقية.

ميزانية البرامج

وتناول معاليه ميزانية البرامج التي تدفعها الوزارة فقال هناك برامج لها ميزانيات على سبيل المثال مراكز التميز، واعتماداً على الميزانية التي أقرت لهذه المراكز، فهناك مراكز بـ60 مليوناً لمدة خمس سنوات، وهناك (75) مليوناً و80 مليون ريال حسب الخطة والبرنامج التي وضعتها الجامعة المعنية وحول سؤال عن منح مبالغ للجامعات التي تحصل على مراكز متميزة حتى الآن لا يوجد من هذا القبيل لكنها فكرة جيدة لأنها ستكون محفزة ودافعة.

وكان هناك ضرورة لفصل الجامعتين وهناك جامعات أخرى لعمل تقليص لعدد طلابها وتقسيمها إلى أكثر من جامعة، ومنها جامعة الملك عبدالعزيز ونحن نعمل على هذا لكن لا نريد أن يكون التقسيم قبل إيجاد البنية التحتية للجامعة الجديدة التي ستفصل عن الجامعة الأم.

ورداً على سؤال حول توفير أعضاء هيئة التدريس لهذه الجامعات الجديدة، حقيقة يوجد شيء من الإشكالية ولكنها مؤقتة وسيتم حلها عن طريق التعاقد ولكن في الوقت نفسه الذي أنشئت فيه هذه الجامعات، وربما قبل في بعض الجامعات عندما كانت فروعاً وتم ابتعاث معيدين في تحضير الماجستير والدكتوراه للعودة إلى هذه الجامعات والعمل فيها، وهناك أعداد كبيرة من الوظائف التي اعتمدت في هذه الجامعات على سد الحاجة التي تتطلبها هذه الجامعات فقط تحتاج إلى وقت قصير حتى تستكمل هذه الجامعات ابتعاث العائدين من الخارج.

وتطرق معاليه إلى دعم وزارة التعليم العالي لمراكز البحث العلمي فقال معاليه.. حقيقة الوزارة تقوم بالتمويل المالي والعمل على تحكيم المعروض التي يأتيها من الجامعات واختيار أفضل هذه العروض وإشعار الجامعات بأنها فازت بدعم مالي لهذه المراكز التي يستمر دعمها من خلال تحكيم سنوي.

وأشاد معاليه بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وقال إن هذه الجامعة ستكون داعماً كبيراً للتعليم العالي في المملكة وسوف تستفيد منها الجامعات السعودية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد