الدمام - خالد المرشود
أكد العقيد الدكتور عبد العزيز بن سليمان الحوشان الباحث المتخصص في جرائم الاسرة لـ(الجزيرة) أن الألعاب، بشكل عام والالكترونية بشكل خاص، لها دور ايجابي في تنمية السلوك السليم لدى الطفل فهي أحد اهم رموز تنمية شخصيته السلوكية وتحديد ميوله منذ الصغر.
وأوضح أنها اعدت أساسا لأهداف تربوية تحقق بناء شخصية الطفل وتنمية مواهبه وميوله، لكنه اضاف: الا انه للأسف أدخلت بعض الألعاب التي تعتبر غزوا للسلوك وتهدف الى ايجاد السلوك الشاذ لدى الأطفال، فالألعاب الالكترونية المروعة التي تتصف بالعنف أو الرعب حتما ستوجد حالة مروعة لدى الطفل في سن مبكرة في حياته وتزرع السلوكيات العدوانية لديه، وقال: ان هذه الألعاب يظهر فيها ترفيه بريء، لكن محتوياتها عكس ذلك، ولابد من وضع الرقابة والمتابعة على هذه الألعاب خاصة داخل الأسرة والمراقبة للأبناء، وأن يكون اختيارها تحت رقابة الاسرة، فكثير من جرائم السرقات أو العنف أو التفحيط أو غيرها تتسرب السلوكيات الخاصة بها إلى نفسية الطفل.
وأضاف: إن التربية السليمة وقاية للفرد والمجتمع من هذا الداء، مؤكدا ان للأسرة دور عظيم تجاه مسؤوليات الإشراف على تربية الطفل داخل نطاقها ورعايته وإيجاد المناخ الصحي الآمن للعيش في كنفها وتحصينه من داء الجريمة. وقال: الانسان لا يصبح مجرما بين عشية وضحاها، لأنه من المعروف أن الإجرام ينمو تدريجيا من وقت مبكر في حياة الطفل والنزعات العدوانية تبدأ من خلال غياب رقابة الأسرة عن سلوكيات الطفل السلبية، ولا بد من توجيهه كلما لاحظت ظهور سلوكيات سلبية، وألا نغفل في اقامة العلاقات الودية مع صغارنا لتحقيق تنمية شخصية الطفل والحفاظ عليه.
ونوه إلى أن الأطفال بحاجة ماسة إلى رعاية لحفظهم من قرناء السوء، وقال: يلاحظ أن السواد الأعظم من المحلات المخصصة لبيع الألعاب الالكترونية للأسف الشديد غالبية العاملين فيها من الجاليات الأجنبية، والبعض منهم من غير المسلمين، وأرى أن يقتصر العمل في هذه المحلات على السعوديين وتحديد سن العاملين فيها، والقيام بجولات رقابية عليها.