Al Jazirah NewsPaper Sunday  11/10/2009 G Issue 13527
الأحد 22 شوال 1430   العدد  13527
د. سليمان بن ناصر الشهري

 

إن وزارة التربية والتعليم وهي تقوم بدورها التربوي في رعاية أبناء وبنات هذا الوطن تستشعر مسؤوليتها ودورها في الحفاظ على صحة الطلاب ومنسوبي المدارس.وانطلاقاً من هذا الدور المهم للوزارة وتحسباً للمعطيات الحديثة الوبائية للأمراض المعدية عالمياً وإقليمياً والتي تشير إلى الانتشار المتسارع لمرض الأنفلونزا المستجدة وبما أن المدارس تعد من البيئات التي تحتاج إلى تطبيق بعض الضوابط والاحترازات الوقائية لتقليل فرص انتشار المرض. فإن وزارة التربية والتعليم قد بادرت بمساندة جهود وزارة الصحة والتنسيق معها في التوعية الصحية بمرض الأنفلونزا المستجدة A-H1N1وامتداد لهذا الدور تعقد الإدارة العامة للصحة المدرسية واللجنة التنفيذية للتوعية بوباء الأنفلونزا بالوزارة وبمشاركة اللجنة العلمية للأمراض المعدية بوزارة الصحة هذه الدورة التدريبية للتعريف بهذا المرض وأعراضه والإجراءات الوقائية منه وكيفية التصرف مع الحالات المصابة في المدرسة أو خارجها.ولقد حرصنا في عرضنا للمادة العلمية للدورة على أن نحدد وبوضوح الدور المطلوب من كل من الكوادر الطبية العاملة في الوحدات الصحية والكوادر التربوية والإدارية العاملة في المدارس والأهمية القصوى للتكامل بين الدورين لتحقيق الهدف المنشود من هذه الدورة وهو رفع كفاءة هذه الكوادر من ناحية تفهم المرض والتحرك الإيجابي تجاه الحالات المصابة به وحماية المخالطين في المجتمع المدرسي بصفة أساسية والمجتمع بصفة عامة مع اتخاذ كافة التدابير الهامة لتحسين وتطوير البيئة المدرسية لتكون أكثر صحة وأمناً وسلامة للموجودين في المدرسة ولنحقق في النهاية الهدف الأسمى بمحاصرة هذا الوباء والإقلال من انتشاره بين فئات المجتمع المدرسي.

ونأمل من الجميع سواءً العاملين والعاملات في الوحدات الصحية المدرسية للبنين والبنات وكذلك العاملين والعاملات في مدارس البنين والبنات وأخذ كل ما سيعرض في هذه الدورة بجدية واهتمام وبذل كل جهد ممكن للاستفادة من المادة العلمية لهذه الدورة لنشر المفاهيم الحقيقية للمرض بعيداً عن التهويل أو التهوين وتنفيذ ما جاء بها من تعليمات حتى نستطيع أن نحقق ما يصبوا إليه مسئولو ومسئولات وزارة التربية والتعليم وعلى رأسهم سمو وزير التربية والتعليم ومعالي نوابه.نسأل الله العظيم أن يرفع عنا البلاء ويحمينا من هذا الوباء. كما نسأله التوفيق والسداد.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد