Al Jazirah NewsPaper Sunday  11/10/2009 G Issue 13527
الأحد 22 شوال 1430   العدد  13527
مشيدين بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية.. عدد من وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية:
المملكة أولت القرآن العظيم جلّ العناية والرعاية

 

أكد عدد من وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في عدد من الدول العربية والإسلامية أن تنظيم المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية في حفظ القرآن الكريم على مدار واحد وثلاثين عاماً متواصلة، يأتي انطلاقاً من رسالتها الإسلامية مكانتها التاريخية، وحرصها على دعوة الناشئة والشباب المسلم لإحكام الصلة بالقرآن الكريم تلاوة، ومنهجاً، وإعداد جيل قرآني مؤمن ينهل من هذا المعين الذي لا ينضب. واجمعوا - في تصريحات لهم - على أن تنظيم المملكة لهذه المسابقة ليس بغريب عليها، فهي بلد الحرمين الشريفين، ومهبط الوحي، ومنطلق الرسالة المحمدية، ومهوى أفئدة المسلمين، وقد أولت كتاب الله - عز وجل - فائق العناية والرعاية، فهو دستورها الخالد ومصدر تشريعها، ونبراسها في شؤون الحكم والحياة.

إذكاء روح المنافسة

ففي البداية، قال معالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالمملكة الأردنية الأستاذ عبد الفتاح موسى صلاح: إن المملكة العربية السعودية الشقيقة وانطلاقاً من مكانتها التاريخية ورسالتها الإسلامية فقد حرصت منذ فترة طويلة على تنظيم العديد من المسابقات في حفظ القرآن الكريم بين جميع أبناء المملكة، إذكاء لروح المنافسة في هذا الميدان العظيم، وقد أدى اتباع هذه السنة الحميدة الغاية المرجوة بنجاح بالغ شجع على الخروج بهذا النشاط من الداخل إلى العالم الخارجي من خلال مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره"، ولذلك رأت المملكة العربية السعودية التي تحتضن بلد الله الحرام (مكة المكرمة) أحب بقاع الأرض إلى الله تعالى وإلى رسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم - أن تعمل على أن يكون القرآن الكريم في صدور المسلمين حتى يظل رائداً لهم في شؤون حياتهم الدنيا، وسبيلا للنجاة في الآخرة. وأبرز معاليه أن إقامة المملكة العربية السعودية لهذه المسابقة العالمية سنوياً في رحاب مكة المكرمة يأتي حرصاً منها على أن يقبل المسلمون على حفظ كتاب الله والاهتداء بنوره، ودعوة الناشئة والشباب المسلم لإحكام الصلة بالقرآن الكريم تلاوة ومنهجاً لإعداد جيل قرآني مؤمن ينهل من هذا المعين الذي لا ينضب والتزود بما فيه وحرصا منها على تكريم أهل القرآن الكريم الذين هم أهل الله وخاصته. وقال: إنه انطلاقاً من رغبة المملكة العربية السعودية التي تدرك معنى انتمائها للإسلام وارتباطها بالرسول - صلى الله عليه وسلم -، وحرصا منها على خدمة القرآن العظيم ليظل كما أراده الله - عز وجل - نوراً وهدى، فقد قامت وزارة الشؤون الإسلامية بطباعة هذا القرآن العظيم وأرست دعائم حفظ هذا الكتاب الكريم بإقامة المسابقة القرآنية وتطويرها لتصبح مسابقة دولية بمشاركات الدول الإسلامية، وقد خصصت لها الجوائز القيمة والحوافز المشجعة.

جوائز سخية

من جانبه، نوه وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية الدكتور محمود بن حمدي زقزوق إلى أن الأمة الإسلامية أولت جل عنايتها واهتمامها بالقرآن الكريم على جميع المستويات تحقيقاً لقوله سبحانه وتعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، واستجابة لأمره - عز وجل -: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)، وقال: وعلى هذا الأساس وجدت على مر العصور مدارس ومعاهد متخصصة في تحفيظ القرآن الكريم وتجويده.

وقال: إن الكثيرين من أبناء الأمة الإسلامية سارعوا لإقامة حلقات وكتاتيب في المساجد تهتم بحفظ كتاب الله الكريم تشمل الجنسين من البنين والبنات، وفي سبيل خدمة كتاب الله الكريم، وتحقيقاً للرسالة الخالدة، تقام المسابقات السنوية الدولية والمحلية في حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وتفسيره، وترصد لها الجوائز المناسبة، مشيداً في هذا الصدد بتنظيم المملكة لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم سنوياً ووضع الجوائز السخية المالية والعينية للفائزين بها وفي نهاية تصريحه، أوصى الدكتور زقزوق الناشة والشباب كل من يرغب في حفظ كتاب الله بالإخلاص لله تعالى، واستشعار عظمة القرآن، وإدراك فضل أهل القرآن، وضرورة وجود العزيمة الصادقة، والقراءة على شيخ ومعلم متقن لكتاب الله تلاوة وتجويداً ،وتفريغ وقت يومي للحفظ، ودعاء الله تعالى بالتوفيق والتمكين من الحفظ واللجوء إليه في ذلك.

الأكثر شمولية

وفي السياق ذاته أكد وزير الأوقاف والإرشاد بالجمهورية اليمنية القاضي حمود عبد الحميد الهتار أن مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره تكتسب منذ بداية دورتها الأولى في عام 1399هـ أهمية خاصة لأنها من أكبر المسابقات الدولية، وأكثرها شمولية وأوسعها مشاركة، كونها شحذت همم الكثير من الناشئة الشباب لحفظ القرآن الكريم، وأذكت روح التنافس بينهم في كل عام لنيل مراتبها الأولى، وامتازت بحسن الإدارة وعدالة التحكيم وكرم الضيافة.

وقال: إن تنظيم المملكة العربية السعودية لهذه المسابقة ليس بغريب عليها، فهي بلد الحرمين الشريفين، ومهبط الوحي، ومنطلق الرسالة المحمدية، ومهوى أفئدة المسلمين، وقد أولت كتاب الله - عز وجل - فائق العناية والرعاية، فهو دستورها الخالد ومصدر تشريعها، ونبراسها في شؤون الحكم والحياة، مشيراً إلى أن هذه المسابقة وعلى مدى ثلاثين عاماً قدمت نفسها نموذجاً يحتذى به من حيث الأسلوب والتنظيم، وقال: وأمام هذا العمل لا نملك إلا الدعاء الخالص لمن سعى لهذه المسابقة، وكان سبباً بعد الله - سبحانه - في وجودها واستمرارها وتميزها.

الشرف الكبير

ان جهته، أشاد الوزير بإدارة رئيس الوزراء الماليزي للشؤون الإسلامية داتو جميل خير بن حاج باهروم بجهود المملكة العربية السعودية لرفع راية الإسلام، وباحتضانها العديد من المناسبات والمحافل المتعلقة بالشأن الإسلامي، ومن ذلك مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره التي ينتظم عقدها في المملكة سنوياً.

وقال في تصريح مماثل: إن إقامة مثل هذه المسابقات شرف كبير لأي دولة لأنه يحقق أهدافا كثيرة تصب في مصلحة الإسلام والمسلمين، منها على سبيل المثال لا الحصر تعزيز وحدة الأمة وجمعها على كتاب واحد بلغة واحدة، وتقوية أواصر الأخوة والمحبة بين الدول الإسلامية الشقيقة التي تشارك في هذه المسابقات، ونشر حب القرآن والتشجيع على حفظه وفهمه وتدبره خاصة بين الناشئة والشباب وحتى الكبار.

وأكد المسؤول الماليزي أن إقامة مثل هذه المناسبات وبثها من خلال وسائل الإعلام المختلفة تعكس لغير المسلمين مدى تعلق الأمة بكتاب ربها وتجمعها عليه على الرغم من تعدد الأجناس والثقافات وبعد البلاد والمسافات.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد