عنيزة - خالد الروقي
تشهد محافظة عنيزة قفزات كبيرة في كافة قطاعاتها ويحرص المسؤولون في المحافظة على تهيئة مباني الدوائر الحكومية سواءً بالتملك أو عن طريق التأجير، وذلك لقناعاتهم بتوفير المكان المناسب للظفر بالعمل المنشود. إلا أن من تحين له الفرصة بمراجعة شعبة الجوازات في المحافظة يدرك حق الإدراك مدى مايعانيه مراجعو الدائرة من مواطنين ومقيمين بسب رداءة المبنى وتهالكه، وهذا مما يؤثر بطبيعة الحال على سير العمل والجودة. فعلى الرغم من الثناء الذي يجده الموظفون لجهودهم الكبيرة في تسهيل إجراءات المراجعين إلا أن هذه الجهود تبقى مهدرة وضائعة بسبب المبنى الذي لا يساعد على تطوير العمل أو شحذ الهمم. فبمجرد نظرة واحدة للمبنى من الداخل تشعر بالإحباط لإنه لا يعكس بأي حال من الأحوال الصورة الحسنة عن قطاع الجوازات بشكل عام ولا التطور الذي يشهده.
وقد أبدى الكثير من مراجعي شعبة الجوازات معاناتهم من المبنى الذي لايساعد على تقديم الخدمة التي يأملونها بسبب عدم وجود مواقف كافية للسيارات مما يضطر البعض لإيقاف سياراته في الجهة المقابلة واجتياز الطريق الرئيسي أو حتى اللجوء إلى ركنها في أي مكان.
ومما يعانيه المراجعون ضيق الممرات ويعود ذلك لضيق المبنى من الداخل من جهة ووجود السيارات الرسمية من جهة أخرى هذا إذا وضعنا بالاعتبار كثرة المرتادين بمختلف شرائح المجتمع.
أما داخل المبنى فعلى الرغم من اعتماد العمل بشكل كلي على أجهزة الحاسوب إلا أن الموظفين متكدسون بداخل صفائح معدنية تتأثر من شدة الحرارة ووقت هطول الأمطار. وتحديداً بالقسم النسائي وصالات الانتظار المسقوفة بالجاهز. وتشهد الصالة الداخلية بعد اعتماد نظام البصمة ازدحاماً كبيراً وبالكاد تجد لك داخل أروقتها الصغيرة مقعداً شاغراً لشدة الزحام فيها.
الجدير ذكره بأن المبنى الحالي هو أصلاً عبارة عن مبنى متواضع تم استئجاره منذ ما يقارب عشر سنوات وتؤكد مصادر الجزيرة بأن هناك أرضا حكومية مخصصة للجوازات ويأمل المراجعون في ظل الاهتمام الذي يوليه المسؤولون لخدمة المراجعين والحرص على راحتهم بسرعة بنائها للضرورة الملحة في ذلك ونظراً للإقبال الكبير الذي تشهده الشعبة حالياً.
