Al Jazirah NewsPaper Sunday  11/10/2009 G Issue 13527
الأحد 22 شوال 1430   العدد  13527
معلنة انطلاق عام دراسي ملؤه التفاؤل والنجاح
وزارة التربية والتعليم تنفذ خطتها لبدء عام دراسي جديد بكامل الاستعدادات والوقاية من وباء إنفلونزا H1 N1

 

أعلنت وزارة التربية والتعليم انطلاقة العام الدراسي الجديد 1430-1431هـ في جو يتسم بالجدية حيث إن الطلبة والطالبات توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى معلنين بدء يوم دراسي جديد، ومتسلحين أولا وقبل كل شيء بالتوكل على الله عز وجل، وقد تم الاتصال والتواصل مع جميع مديري التربية والتعليم في بداية اليوم الأول لانطلاقة العام الدراسي لضمان أن ما تم التخطيط له سابقاً تم تنفيذه ميدانياً دون أي معوقات تذكر، مع اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لمواجهة أي طارئ -لا سمح الله- وقد أشاد عدد من طلاب وطالبات التعليم العام أن الاستعدادات التي تم عملها من قبل المدارس لا بأس بها.

أما طلاب المدارس الخاصة فقالوا أتت استعدادات مدارسنا مواكبة للطموح: يقول الطالب عدنان سلامة أنه لاحظ تواجد عدد من الأطباء والممرضين داخل المدارس الخاصة التي يدرس بها. أما أولياء الأمور فتقول والدة براء عبد الله ما أكثر ما سمعته عبر وسائل الإعلام.

يقول الصيدلي الدكتور محمد سامي الذين اتقيناه في إحدى المدارس فيؤكد أن الوعي لدى الطلاب عال وقد رأينا طلبة لديهم تثقيف عال بسبب بحثهم المتواصل عن هذا الوباء.

وقد قام عدد من مديري المدارس باطلاع الطلبة والطالبات على كلمة سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله العام الخاصة بافتتاح العام الدراسي الجديد لكي تكون حافزا للجميع، حيث قال سموه أنني أتحدث إليكم بأمل وتفاؤل كل أب وأم يتطلعون إلى مستقبل مشرق لأبنائهم وبناتهم معتمدين على كفاءة المنظومة التعليمية التي أولتها حكومتنا الرشيدة جل اهتمامها وخصصت لها قرابة20% من الميزانية العامة للدولة مستشعرين الدور الأساسي للتعليم في النهضة المعرفية التي ستنقلنا من مستهلك للمعرفة إلى منتج لها.

كما جاء في كلمته: أُذكر نفسي وإخواني المعلمين والمعلمات ونحن في مستهل هذا العام الدراسي الجديد أن الأمانة عظيمة، وأننا مؤتمنون على وطن نكوّن فيه أجيالاً ذوو كفاءة معتمدين على الله ثم على أنفسهم، متطلعين إلى مشاركتهم في البناء متسلحين بالعلم والعقيدة السمحة ومؤمنين بمسؤوليتهم تجاه مجتمعهم ووطنهم.

وأضاف: ثقوا أن وزارتكم لن تَدْخِر وسعاً لتساندكم وتسخر إمكاناتها في سبيل تحقيق رسالتكم التي يعتمد عليها مستقبل الأجيال، ونعدكم بحول الله وتوفيقه أن نعمل بروح الفريق الواحد لنحقق التكامل قناعة منا بأنكم ستسعون بإخلاص وتفان لتطبيق التوجه التطويري وقادرون على أداء الأمانة بإذن الله على أكمل وجه، ملبين دعوات أمهات وآباء وضعوا فلذات أكبادهم بين أيديكم، وسيكون مشروع الملك عبدالله نافذة إستراتيجية.

كما أكد سمو الأمير فيصل بن عبد الله أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لتطوير التعليم يعد نافذة إستراتيجية لمنحكم المزيد من الخبرات، والتمكين في إطار سعي المشروع لإيجاد نقلة نوعية في التعليم العام -بإذن الله- حيث قال في كلمته الموجهة لمنسوبي التربية والتعليم: بجهودكم التي هي الأساس، من أجل ضمان جودة العملية التعليمية بجميع عناصرها وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة، وإكساب الطالب المهارات العصرية والعلوم الحديثة والقيم السامية وصولاً إلى الاستثمار الحقيقي في الإنسان.

وأضاف: إن التعليم طريقكم لتحقيق طموحاتكم، وقد بذلت بلادكم الكثير من أجل مستقبلكم، وبقي دوركم أن تستفيدوا بجد واجتهاد من الإمكانات المتاحة، لتحصيل العلوم والمعارف، ونيل التفوق في دراستكم، لأنكم بذلك تحققون إنجازاً لأنفسكم ستدركون قيمته في المستقبل القريب حين تتنافسون على مقاعد الجامعات والكليات والمعاهد، ويفتخر بكم آباؤكم وأمهاتكم ومجتمعكم وتعمرون وطنكم في مواقع العمل، وتذكروا أن معلميكم ومعلماتكم كانوا حريصين على ما ينفعكم، فكونوا اليوم عوناً لهم بتحقيق النجاح والتقدم العلمي.

مشروع العلوم والرياضيات

كما أكد سموه أن العام الدراسي الجديد -بإذن الله- سيشهد تنفيذ مشروع العلوم والرياضيات لجميع المراحل الدراسية، حيث يطبق المشروع على الصفوف: الأول الابتدائي، والرابع الابتدائي والأول المتوسط بجميع المدارس، حيث وفرت الكوادر البشرية المدربة من المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات والتجهيزات المدرسية وتقنيات التعليم، وقد طور المجلس الاستشاري للمعلمين وأندية التربية والتعليم، وفق رؤية جديدة لخدمة المعلمين والمعلمات، بالإضافة إلى إطلاق جائزة وزارة التربية والتعليم للتميز، لتكون داعماً لمسيرة التعليم ومحفزاً للإبداع في المجالات المختلفة.

وأضاف: إن المجتمع بكل أطيافه شريك لنا في استثمارنا الأغلى في أبنائنا وبناتنا، ونحن بآرائكم ننطلق إلى آفاق أرحب وأوسع، بما فيه صالح الوطن والمواطن، فلا تبخلوا بدعمنا بالرأي والمشورة التي تسهم في تجديد الفكر وتكامل البناء.

وفي نهاية حديثه قال: لا يفوتني الهاجس الذي تحملونه بخصوص وباء أنفلونزا (H1 N1) ونؤكد لكم أن وزارة التربية والتعليم سخرت كل ما في وسعها واتخذت كل ما من شأنه الحفاظ على سلامة أبنائنا وبناتنا، ومعلمينا ومعلماتنا، وفق الاتجاهات الدولية وتوصيات المنظمات العالمية، في إطار التعاون القائم بين وزارتي التربية والتعليم والصحة، وقد التزمنا بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين التي جاءت من منطلق حرصه -أيده الله- على سلامة منسوبي ومنسوبات التعليم ومشاركة الأسرة بتكثيف جهودنا جميعاً في مكافحة هذا الوباء.

جعل الله عامنا هذا عاماً مباركاً وأعان كل في مهمته، وسدد الله الخطى وبارك الجهود ووفق الجميع للارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية إلى طموح قادة نهضتنا حفظهم الله وتطلعات مواطنينا الكرام.

تقرير موجز عن أعمال اللجنة التنفيذية للاستعداد للعام الدراسي 1430-1431

أوضح رئيس اللجنة التنفيذية للاستعدادات للعام الدراسي الجديد الدكتور عبد الرحمن المديرس أنه تم تشكيل لجنتين عليا وتنفيذية للاستعداد لبدء العام الدراسي 1430-1431 بناءً على قرار سمو وزير التربية والتعليم رقم 30282269 وتاريخ 21-6- 1430هـ ومن خلالها تم تنفيذ ما يلي:

* تحديد منهجية العمل للجنة التنفيذية والمراحل الزمنية مع تحديد أهداف كل مرحلة.

* إعداد نظام حاسوبي (برنامج مستعد) لمعالجة البيانات وتوفير المعلومات والإحصاءات بسرعة ودقة.

* تحديد العناصر التي تشكل محاور رئيسة في نجاح بدء العام الدراسي وهي كما يلي :

1- المعلمون/ المعلمات 2- المقررات المدرسية 3- التجهيزات المدرسية 4- التأهيل والترميم والصيانة.

ثم ألحق بها عنصر التوعية ومكافحة أنفلونزا الخنازير للمتابعة الميدانية بالتنسيق مع اللجنة التنفيذية لمكافحة أنفلونزا الخنازير.

* العمل وفق المراحل التالية:

- المرحلة الأولى: تجميع البيانات من خلال تقارير إدارات التربية والتعليم 14 إلى 21-7- 1430هـ (تشخيص الواقع 1).

- المرحلة الثانية: الزيارات الميدانية لكافة إدارات التربية والتعليم 14 إلى 28-8- 1430هـ.

- المرحلة الثالثة: رصد أهم الصعوبات والمعوقات التي تتطلب معالجتها قرارات من اللجنة العليا وكذلك الحلول المقترحة لها 9-9- 1430هـ.

- المرحلة الرابعة: تجميع البيانات من خلال تقارير إدارات التربية والتعليم 18 إلى 23-9- 1430هـ (تشخيص الواقع 2).

- المرحلة الخامسة: جاهزية إدارات التربية والتعليم لبدء عام دراسي ناجح - بإذن الله- من خلال نماذج قام بتعبئتها مديرو التربية والتعليم 8-11-10-1430هـ.

- المرحلة السادسة: متابعة سير اليوم الدراسي الأول ورصد أهم الصعوبات والمعوقات التي يتم رصدها ميدانياً ومعالجتها أو رفعها للجهات العليا بشكل عاجل لمعالجتها.

الاتصال والتواصل

- عقد سبعة اجتماعات للجنة التنفيذية واجتماعين مع اللجنة العليا واجتماع مع لجنة مكافحة أنفلونزا الخنازير حتى تاريخه.

- عمل زيارات ميدانية لكافة إدارات التربية والتعليم للبنين والبنات بمناطق المملكة ومحافظاتها.

- التواصل هاتفياً مع جميع مديري التربية والتعليم من قبل اللجنة مرتين.

- التنسيق مع جهات الاختصاص في الوزارة منذ وصول أول تقرير بيانات من إدارات التربية والتعليم.

- تزويد معالي رئيس اللجنة العليا بتقارير ومحاضر اجتماعات اللجنة التنفيذية.

- الاجتماع والتواصل بشكل مستمر بوزارة الخدمة المدنية بشأن استكمال ترشيح المعلمين والمعلمات.

- تم -بمشيئة الله- الاتصال والتواصل مع جميع مديري التربية والتعليم في بداية اليوم الأول لانطلاقة العام الدراسي لضمان أن ما تم التخطيط له سابقاً تم تنفيذه ميدانياً دون أي معوقات تذكر، مع اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لمواجهة أي طارئ لا سمح الله.

تشير المستجدات والمعطيات الوبائية للأمراض المعدية عالمياً وإقليمياً إلى الانتشار السريع لوباء أنفلونزا الخنازير (A-H1N1) في مختلف أنحاء العالم، وقد أكد ذلك إعلان منظمة الصحة العالمية أن حالة الوباء بهذه الأنفلونزا قد بلغت المستوى السادس، وهو أعلى المستويات الوبائية لانتشار أي مرض معدي حسب مقياس منظمة الصحة العالمية.

وبما أن المدارس تعد من البيئات التي تحتاج إلى تطبيق بعض الضوابط والاحترازات الوقائية لتقليل فرص انتشار المرض. فإن وزارة التربية والتعليم وهي تستشعر مسؤوليتها ودورها في الحفاظ على صحة الطلاب ومنسوبي المدارس، قد بادرت بمساندة جهود وزارة الصحة والتنسيق معها في التوعية الصحية بمرض أنفلونزا الخنازير (A-H1N1) والاكتشاف المبكر للحالات.

وقد أعدت الوزارة هذا الدليل بناء على التقييم الحالي لانتشار المرض ومستوى الخطورة في المملكة. وستستمر الوزارة في مراقبة الوضع، وفي حال الحاجة لمزيد من التدابير الوقائية فسيتم تطوير التوجيهات وفقا لما يستجد وبالتنسيق مع وزارة الصحة، وسيتم إشعار الجهات المعنية بها في حينه.

إن وزارة التربية والتعليم وهي تضطلع بمهام تربية وتعليم نشء المملكة العربية السعودية والذين يفوق عددهم الخمسة ملايين طالب وطالبة ويتلقون تعليمهم في قرابة ثلاثين ألف مدرسة للتعليم العام موزعة في مختلف أنحاء المملكة ويقوم على تدريسهم وخدمتهم ما يقرب من (450) ألف موظف وموظفة، وقد اسند لها نظام سياسة التعليم بالمملكة العربية السعودية الاهتمام بصحة الطلبة والطالبات ومعلميهم وعمل ما يلزم للحفاظ عليها، فأنشأت لذلك الوحدات الصحية المدرسية لتقديم الرعاية الصحية الأساسية لهم إضافة إلى التنسيق في تقديم الخدمات الصحية مع مرافق وزارة الصحة.

وحيث إن المستجدات والمعطيات الوبائية للأمراض المعدية عالمياً وإقليمياً تشير إلى الانتشار السريع لوباء أنفلونزا الخنازير (A-H1N1) في مختلف أنحاء العالم، بل وأكدت ذلك منظمة الصحة العالمية بإعلانها أن حالة الوباء بهذا النوع من الأنفلونزا قد بلغت المستوى السادس وهو أعلى المستويات الوبائية لانتشار أي مرض معد حسب مقياس منظمة الصحة العالمية.

وقد بذلت المملكة جهوداً كبيرة ممثلة بوزارة الصحة لمكافحة هذا المرض منذ ظهور حالات الإصابة به في المكسيك فكونت اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية من القطاعات الصحية المختلفة، ووضعت الخطة الوطنية لمكافحة وباء أنفلونزا الخنازير وغيرها من الإجراءات الكفيلة -بإذن الله -في مكافحة هذا الوباء باشتراك كل الجهات ذات العلاقة.

وبما أن المدارس تعد من البيئات التي تحتاج إلى تطبيق بعض الضوابط والاحترازات الوقائية لتقليل فرص انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير (A-H1N1فإن وزارة التربية والتعليم وهي تستشعر مسؤوليتها ودورها في الحفاظ على صحة طلاب المدارس ومنسوبيها وانطلاقاً من المبادرة في مساندة جهود وزارة الصحة في التوعية الصحية والاكتشاف المبكر لفيروس أنفلونزا الخنازير A- H1N1) والتنسيق مع وزارة الصحة في توفير الخدمات الصحية لمن يعاني من أعراض الأنفلونزا بالمدارس قامت بإعداد هذه الخطة، وكان أحد منطلقات وزارة التربية والتعليم في وضع هذه الخطة واستراتيجياتها وملحقاتها هو الحاجة الماسة في الميدان لوجود وثيقة تكون مرشداً لمسئوليها على كافة المستويات للعمل على تقليل انتقال فيروس أنفلونزا الخنازير (A-H1N1) بين الطلبة والعاملين بالمدارس خلال العام الدراسي القادم 1430-1431هـ -بإذن الله- والاكتشاف المبكر لهذا المرض بينهم وتعزيز التنسيق مع جهود وزارة الصحة في ذلك، وتوصي كذلك باتخاذ بعض الإجراءات التي يجب التأكد منها قبل الشروع في تنفيذ تلك التوصيات.

وقد تم الاعتماد في إعداد الخطة على ما جاء في سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية وبالرجوع إلى الخطة الوطنية لمكافحة وباء أنفلونزا الخنازير الصادرة من وزارة الصحة وكذا بالرجوع إلى المصادر المعتمدة عالمياً ومنها منظمة الصحة العالمية والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، وتجارب بعض الدول ، وقد تم عرضها على اللجنة الوطنية العلمية لمكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة في اجتماعها المنعقد بتاريخ 26 شعبان 1430هـ .




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد