إسلام اباد - روالبندي - وكالات:
هاجم مسلحون من حركة طالبان باكستان أمس السبت مقر القيادة العامة للجيش الباكستاني في مدينة راولبندي، حيث تمكنوا من احتجاز نحو 15 عسكرياً كرهائن لديهم داخل أحد المكاتب العسكرية بعد معركة بالأسلحة قتل على إثرها ستة من رجال الجيش بينهم ضابطان برتبة عميد ومقدم وأربعة جنود مقابل مصرع أربعة من المسلحين الهاجمين.
ووقع الهجوم على مقر قيادة الجيش الباكستاني شديد التحصين بمدينة روالبندي في وقت يستعد فيه الجيش لشن عملية كبيرة ضد متشددي حركة طالبان الباكستانية في معقلهم بوزيرستان الجنوبية في شمال غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان.
وقاد المسلحون في الهجوم سيارة فان بيضاء اللون تحمل لوحة أرقام عسكرية صوب بوابة رئيسية للمجمع وفتحوا النيران وألقوا قنبلة واحدة عندما تصدى لهم الحراس. وتبادل المسلحون إطلاق النيران مع الجنود لنحو 40 دقيقة.
وأوضحت لقطات تلفزيونية سيارة المتشددين وأبوابها مفتوحة بعد أن تركها المسلحون قرب حواجز خارج البوابة.
وقال الجنرال اطهر عباس المتحدث باسم الجيش لتلفزيون جيو: ان الإرهابيين كانوا يرتدون زياً عسكريا ومزودين بأسلحة حديثة وقنابل يدوية.
وقال الجيش الباكستاني: ان ما بين أربعة وخمسة أشخاص ممن هاجموا مقره العام في ضاحية إسلام اباد تمكنوا من اللجوء داخل مكاتب القوى الأمنية حيث يحتجزون ما بين 10 و15 رهينة.
وأكد ضابط كبير آخر أن رجال كومندوس طوقوا البناية الواقعة قرب المقر العام للجيش مشيراً إلى أن محتجزي الرهائن متحصنون في مكتب قوات الأمن في ذلك المبنى.
وشنت قوات الجيش حملة تمشيط واسعة في راولبندي بعد الهجوم للبحث عن أي عناصر على صلة بالمسلحين الذين شنوا الهجوم على مقر الجيش.
وأعلن فصيل طالباني مسؤولية حركة طالبان عن الهجوم أمس. وذكرت قناة (جيو نيوز) الإخبارية الباكستانية أنها تلقت اتصالاً من شخص قال إنه من عناصر حركة طالبان (فصيل أمجد فاروقي) وأن حركته هي التي تقف وراء الهجوم على مقر الجيش للضغط على الحكومة الباكستانية لإنهاء وجود القواعد العسكرية الأمريكية في باكستان وإجلاء عناصر شركة الأمن الأمريكية (بلاك ووتر) من باكستان ومحاكمة الرئيس السابق برويز مشرف.
كما أكد المتحدث العسكري اللواء أطهر عباس في اتصال مع نفس القناة أن المعلومات المتوفرة لديهم تؤكد وقوف حركة طالبان وراء الهجوم.