القاهرة - مكتب الجزيرة - دمشق - وكالات:
عقد وفد من حركة حماس بقيادة موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة لقاءات مع الوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية وعدد من المسؤولين المصريين. وتناولت المباحثات التي أجراها الوفد خلال زيارته للقاهرة أمس مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والمصالحة الوطنية بين كافة الفصائل.
وقالت مصادر مطلعة إن الوفد طلب من المسؤولين المصريين تأجيل توقيع اتفاق المصالحة مع حركة فتح والذي كان من المقرر له أن يتم أواخر الشهر الجاري بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.
وأشارت المصادر أن وفد حماس بحث أيضاً تداعيات تأجيل مناقشة تقرير غولدستون حول الحرب الإسرائيلية على غزة والاتهامات الموجهة للسلطة الفلسطينية في هذا الإطار بوقوفها وراء التأجيل الأمر الذي تعتبره حماس تفريطاً في حقوق الشهداء الفلسطينيين.
وقال مسؤولون في حماس إن الحركة لم تتراجع عن موقفها من الحوار الوطني الفلسطيني أو عن التزاماتها السابقة مع المسؤولين المصريين بشأن تحقيق المصالحة، مشيرين إلى أن تداعيات تأجيل النظر في تقرير غولدستون ألقى بظلال كثيفة على آفاق الحوار، بما يجعل الظروف الحالية غير ملائمة لعقد لقاءات مع أشخاص تراهم حماس تورطوا مع الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
وكان خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى الفصائل الفلسطينية قد صرح في وقت سابق أمس أن قادة فصائل القوى الفلسطينية ولجنة المتابعة العليا للمؤتمر الفلسطيني سيجتمعون اليوم في دمشق وستعلن حماس عن تأجيل الحوار والمصالحة المقرر في القاهرة في 26 أكتوبر.
وأوضح أن سبب التأجيل هو (سحب السلطة الفلسطينية تقرير غولدستون الذي يدين إسرائيل بجرائم ضد الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة).