بينما كنت أنتظر دوري أمام شباك صيدلية مستشفى الملك خالد بجامعة الملك سعود استرعى انتباهي وجود لوحة جميلة كتبت عليها (رسالة) و(رؤية) الصيدلية. تذكرت حينها أن الزلزال التطويري الذي ضرب في الدور الخامس بالمبنى الإداري بجامعتي قد تتابعت موجاته حتى وصلت إلى هذه الصيدلية.
في عالم التطوير الجامعي لا يكفي أن يكون قائد التطوير متمكناً ومؤمناً برسالته ويمتلك في رأسه أفكاراً تطويرية وإبداعية؛ بل لا بد أن ينجح ذلك القائد في نقل أفكاره التطويرية وحماسه وتطلعاته إلى رؤوس حد أدنى من العاملين معه.
قلتُ في نفسي لا بد أن جزءا مما يدور في رأس هذا الصيدلي الواقف أمامي كان ولا يزال يدور في رأس قائد التطوير في جامعتي.
قد تسألني عزيزي القارئ فيما إذا كان زلزال التطوير في جامعتي قد وصل إلى المنهج والمختبر وقاعة المحاضرة حيث يعمل الطلاب والأساتذة، هذا سؤال مفصلي مشروع لا أملك إجابته، ولكنني على يقين تام بأن منهج التطوير الحالي في جامعتي هو منهج عقلاني ينطلق من تصورات مستقبلية واعدة ويمنح الثقة لمن يستحقها ويعمل جاهداً للانفلات من قبضة البيروقراطية ويستثمر كل مصادره المتاحة ويوفر بيئة تعلُّم وعمل محفزة ومنتجة، في مثل ذلك المناخ التعليمي فقط تصبح كل الطموحات قابلة للتحقق.