Al Jazirah NewsPaper Friday  09/10/2009 G Issue 13525
الجمعة 20 شوال 1430   العدد  13525

أختير من بين ألف فنان
المعلم يواصل حضوره العالمي في سمبوزيوم الصين

 

لا يساورنا شك أو خوف عند مشاركة أي مواطن من هذه البلاد العظيمة في أي حدث عالمي بقدر ما نثق في تحقيق الحضور المشرف والقوي أيضا خصوصا في هذه المرحلة المهمة والجديدة لهذا العهد لزاهر بالانفتاح على العالم عند مشاركة المملكة العربية السعودية والوقف في الصفوف الأولى في مضمار المنافسة، وإذا كنا نسعد ونفخر بالإنجازات العلمية لأبناء هذا الكيان الغالي وبالمواقف السياسية لقيادتنا الرشيدة التي جعلتنا رمزا للسلام العالمي فإننا أيضا في محيطنا الثقافي بما فيه الإبداعات التشكيلية التي أصبح لها روادها نقف جنبا إلى جنب بإنجازات التشكيليين في تلك المشاهد المشرفة في العديد من المحافل الدولية ولنا في هذا الكثير من النتائج والمراكز المتقدمة لفنانين شاركوا في معارض ومسابقات دولية كسبوا فيها إعجاب أعين الآخرين قبل حصدهم للجوائز.

ومن هنا يسعدنا عبر جريدة الجزيرة ممثلة في الثقافية صفحة الفنون الجميلة أن نحتفي بالزميل الفنان كمال المعلم، السعودي المولد والجنسية، العالمي الحضور والقدرات والمنافسة الذي عاد قبل أيام بعد مشاركته للمرة الثانية في سمبوزيوم تشانغشون (شوانينق) الدولي العاشر للنحت في الصين بعد أن تم ترشيحه من قبل لجنة التحكيم من ضمن خمسة عشر فناناً عالميا اختيروا من بين قرابة الألف فنان تقدموا للمشاركة في هذا الملتقى العالمي إضافة إلى أن المعلم هو الفنان الوحيد الذي اختير من الدورة التاسعة مما يعني أهمية ما قدمه في الدورة التاسعة التي نفذ فيها مجسما بعنوان (حرير الخيل).

لفتت قدراته في مجال النحت فيه أنظار النقاد وكسب إعجاب اللجان

المعلم يعّرف الصينيين بعنترة بن شداد.

جاء عنوان هذه الدورة أو المسابقة (الطبيعة والحب) فوجد الفنان كمال المعلم، (في موروثة الأصيل الكثير من الصور والحكايات التي تلامس هذا العنوان فكان عنترة بن شداد وفروسيته وحبه لعبلة وحياته في الصحراء إحدى الصور التي لا يمكن إلا أن تكون منطلقا للشكل الذي ينوي تنفيذه فبدأه بالتقسيم إلى ثلاث أجزاء بعنوان (عنتر وعبلة) ويمثل فرسين الأول بلونه الأسود (عنتر) والثاني بلونه الأبيض (عبلة) في محاولة عناق وفي حركه ووضع متشابهين لتأكيد انتسابهما لعائله واحدة بقياس 24\3.75 متر. عنتر والذي نفذ على مراحل بدأ بالهيكل الحديدي ومن ثم الطين والجبس كقالب ليأخذ دوره للفيبرقلاس وسينفذ نهائيا بالبرونز وأما عبلة نفذها بالستايلنستيل من جهة مسطحة وضع عليها بعض الزخارف المستوحاة من زخرفة السدو والجبسية والجهة الأخرى (رليف) وضع على صدر الفرس وفي يدها بعض الحلي التقليدية بصوره مبالغه لتأكيد علوها ومكانتها في القبيلة وسينفذ بماده البرونز. الجزء الثالث وهو قاعدة العمل نفذها بالطين والجبس ليأخذ دورها فيما بعد بالفيبرقلاس وبعده بالبرونز ولقد استوحى الفنان القاعدة من صخره العشاق (صخرة النصلة) التي ارتبطت تاريخيا بلقاء عنتر وعبله والتي توجد في محافظه عيون الجواء بين حائل والقصيم ولقد كتب على القاعدة أحد أبيات الشعر المشهورة لعنتر باللغة العربية مترجمة إلى الصينية والإنجليزية:

ولقد ذكرتك والرماح نواهل

مني وبيض الهند تقطر من دمي

فوددت تقبيل السيوف لأنها

لمعت كبارق ثغرك المتبسم


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد