Al Jazirah NewsPaper Wednesday  07/10/2009 G Issue 13523
الاربعاء 18 شوال 1430   العدد  13523
نواف التمياط نجم الهلال المعتزل.. بسعادة بالغة يتحدث لـ(الجزيرة) ويؤكد :
لقب نادي القرن إنجاز يستحقه سيد آسيا

 

حاوره - فيصل المطرفي

ما أجمل إنجازات الوطن.. وأفراح أبناء هذا الوطن الغالي.. وفي عالم صاحبة الجلالة من الجميل جداً أن تجري حواراً بنشوة الانتصار والفرحة.. في هذه التجربة أبحر مركب (الجزيرة) برفقة الفتى الذهبي الحقيقي نواف التمياط للتجوّل في بحر الزعيم المليء بالذهب القاري، واستعرض ضيفنا شريط الذكريات في جميع الموانئ الستة التي بصم فيها الهلال بأنه (البطل) والزعيم حتى إشعار آخر، وواصل التمياط حديثه عن الذكريات الجميلة واللحظات العصيبة التي مروا بها كنجوم للفريق الهلالي في بعض الاستحقاقات الآسيوية، التي قادت التمياط للتأكيد بأنّ لقب نادي القرن جاء متأخراً كثيراً، إلا أنه وصل في الوقت المناسب - على حد تعبيره -، كما كشف عن أسرار تفوق الزعيم وريادته، ووجّه بعض الرسائل لنجوم فريقه الحاليين، وتحدث عن العديد من الجوانب التي ستتضح لكم بعد التمعن في ثنايا اللقاء التالي الذي جاء مختلفاً في كل شيء، كيف لا وهو يتزامن مع إنجاز تاريخي لرياضة الوطن وفريد من نوعه.. لن أطيل ننتقل إلى تفاصيل الحوار:

* كون اللقب مختلفاً ومميزاً سأبدأ أسئلتي على غير العادة وأقول.. المساحة حرة لك كيف تصف لنا تتويج الهلال بلقب نادي القرن الآسيوي؟

- حقيقة تكاد الفرحة لا تسعني بهذا الإنجاز التاريخي الذي جاء من جهة رسمية ومتخصصة منحت لقباً مستحقاً للفريق الذي تعلّى منصات التتويج الآسيوية باقتدار وعانق الذهب في 6 مناسبات وشرف الوطن، ورغم أنه جاء متأخراً إلا أنه في تصوري جاء في وقت مناسب في ظل تواجد أكثر من اسم شاب في خارطة الفريق حالياً، وسيكون بمثابة الدافع الحقيقي لهم لمواصلة التألق على الصعيد القاري، شريطة أن يضعوا هذا الإنجاز أمام أعينهم في المشاركات المقبلة وكلي ثقة بأنهم قادرون على تمثيل الفريق خير تمثيل لإمكانياتهم العالية التي أدركها جيداً، ولكي أمنح الهلال حقه فهو حقق هذا اللقب المميز في فترة صعبة جداً، حيث كانت الفرق اليابانية والكورية والإيرانية التي واجهها الفريق في بطولات القرن الماضي قوية جداً وهو ما يزيد الإنجاز حلاوة لأنه جاء من الطريق الصعب.

* والطريق الصعب كيف تجاوزتموه لاسيما انك حققت العديد من البطولات الآسيوية مع الفريق؟

- بكل صراحة في تلك الفترة كان للاعب الهلالي شخصية خاصة وقوية، ولكي أكون أكثر وضوحاً في بعض المباريات تجدنا لا نلعب بأكثر حماس وجدية إلا بعد ان تهتز شباكنا ونعود بقوة أكبر لقلب النتيجة وتحقيق الانتصار وتلك الشخصية البارعة التي اتسم بها لاعبو الفريق كنا نقرأها جيداً في وجوه لاعبي الخصم رغم قوة المنافسين، إلا أن وقوف كافة الإدارات التي تعاقبت على النادي وعملها الجبار في توفير البيئة المنافسة لخوض البطولات الكبيرة للاعبين ووقفة جماهير الزعيم المعتادة أسهمت في جني الألقاب الآسيوية تباعاً.

* ذاكرتك ماذا تحتفظ من مواقف ابان مشاركاتك في إنجازات الهلال القارية؟

- لعلّي أجد العزيمة والإصرار العنوان الأنسب لتحضيراتنا في تلك الفترة قبيل المشاركات الآسيوية فكانت تشكل لنا هاجساً كبيراً لتحقيقها وإسعاد جماهيرنا وتشريف الوطن والظهور بصورة زاهية وأجد مباراتنا أمام شميزو الياباني في أراضيهم من المباريات الصعبة كون أغلب اللاعبين شاركوا وهم صائمين ورغم ذلك حققنا الفوز بهدفين لهدف وعدنا للرياض وانتصرنا وتأهلنا لكأس العالم قبل ان تلغى لظروف الرعاية وكانت من أحلى البطولات وفرحنا بها كثيراً.

* وأمام جابيليو الياباني عام 2000 كيف تصف لنا تلك المواجهة؟

- تنهّد وقال: يا فيصل انت أعدتني للخلف وللأيام الجميلة وللمناسبات المميزة، ففي تلك المواجهة الجميع شاهد الخشونة اليابانية التي اعتمد عليها افراد فريق جابيليو لإيقاف نجوم الفريق الهلالي والحد من خطورتهم ورغم اننا لعبنا بمحور واحد استطعنا الفوز بعدما كنا متأخرين وأتذكر جيداً بأن ذلك اللقاء كان فيه شيء مختلف تماماً ألا وهو المؤازرة الجماهيرية التي غصت مدرجات استاد الملك فهد الدولي بهم وكان تشجيعهم مختلفاً وبحماس منقطع النظير قادنا وساعدنا إلى تحطيم الدفاعات اليابانية وتحقيق البطولة التي أسعدت كل الهلاليين وكانت من أجمل البطولات والذكريات التي نحملها في المناسبات القارية.

* خلاف الجماهير ما الذي ساهم في توهج الهلال في تلك السنوات على الصعيد القاري وتحديداً من عام 97 إلى 2001؟

- بروز أكثر من نجم واعد آنذاك أمثال عمر الغامدي ومحمد الشلهوب وعبد الله الجمعان ساهم في إضافة قوة كبيرة للفريق لاسيما اننا صعدنا إلى الفريق الأول في وقت بطولات عربية واكتسبنا جانب حب الانتصار الذي غرس فينا مبكراً وأصبحنا لا نرضى الا بتحقيق المركز الأول وجاء ذلك بوقفة الجماهير التي عندما تهنئنا بأي لقب وبعد تحقيق اي بطولة بساعات تجدها تبدأ بالمباركة ومن ثم التحفيز والتشديد على أهمية الظفر باللقب الذي يليه ولذا استمددنا منهم بعد الله القوة ووضعنا في مخيلتنا ان الهلال مكانه الطبيعي دائماً في القمة كما لا أنسى ان الكفاءات الإدارية التي إدارات النادي كانت لها مساهمة بارزة والتي حتى الآن نجني ثمارها بعد تحقيق لقب القرن الآسيوي.

* لنعود إلى اللقب التاريخي (نادي القرن) وحدثنا من الذي زف لك شخصياً هذا الخبر السعيد؟

- وقتها كنت في خارج المملكة وتحديداً في اوروبا ووصلتني رسالة sms من أحد الزملاء أشار فيها لتتويج الهلال وتلاها العديد من الرسائل وحينها اتصلت على بعض الأصدقاء الذين أكدوا الخبر ومن ثم استمتعت بتغطيات الصحف السعودية لهذا الإنجاز وخصوصاً جريدتكم الغراء التي أوردت تصريحين مميزين للسيد محمد بن همام العبدالله رئيس الاتحاد الآسيوي ونائبه يوسف السركال.

* ولكن للأسف ان الإنجاز حاول البعض التشكيك فيه والإنقاص منه وما يزيد المأساة أنه من الداخل .. تعليقك؟

- لا أريد الخوض والإسهاب في هذا الجانب كوني لا أحب التعصب في كافة النواحي فما بالك بالرياضة حيث يوجد في المنزل الواحد عدة أشقاء لهم ميول مختلفة لكن اقول الناجح يجب ان يسير في دربه ويفكر جلياً في المحافظة على التألق ومواصلة التميز وادعو الهلاليين ان يستمروا في نهجهم ويتناقلوه جيلاً بعد جيل ليبقى الزعيم متوهجاً ويغرّد خارج السرب، وعلى الأسماء الحالية والقادمة للفريق ان تعي تاريخ الفريق آسيويا وعلى بقية المتابعين ان تكون أطروحاتهم موزونة وهدفها الرئيس مصلحة رياضة الوطن والعمل على الرقي بها للمقدمة دائماً.

* وماهو انطباعك على بعض ردود الفعل التي استغربت هذه الحملة على إنجاز يسجل باسم الوطن؟

- ما اقوله في هذه الجزئية هو انه يجب على الجميع ان يدرك ان المحامي الرسمي والأقوى للهلال ليس نواف التمياط ولا أي لاعب أو إداري أو إعلامي، بل هو إنجازات الهلال التي شهد عليها الجميع ووثقها التاريخ بحروف من ذهب وأؤكد انها ستبقى تحامي عن الهلال وكفى.

* بعيداً عن خزعبلات التشكيك.. وفي غمرة أفراحنا باللقب إلى من تهديه؟

- أهديه إلى كل مواطن أحب وطنه بإخلاص وبصدق وأظهره من خلال تعاطيه مع المنجزات السعودية سواء كان مسؤولاً أو إعلامياً أو مشجعاً او متابعاً، ولجماهير الهلال في المملكة وفي الخليج وفي الوطن العربي، وإلى كل من يرى ان الهلال ابن بار لوطنه واستطاع رفع رايته والتحليق في أعتى المنافسات القارية .. كما أهديه لجميع أعضاء شرف نادي الهلال ولجميع اللاعبين الذين مثلوا الفريق طوال تاريخه وكافة الإداريين وتهنئة خاصة لروح الفقيد وصانع الإنجازات الهلالية بإدارته المحنكة الأمير عبد الله بن سعد ولوالدنا والرمز الرياضي الشيخ عبد الرحمن بن سعيد - متعه الله بالصحة والعافية -.

* وعلى الصعيد الآسيوي كيف ترى مستقبل الهلال في مشاركاته القادمة لاسيما انه فرط في العديد من الألقاب خلال السبع سنوات الفائته؟

- أراه شيئاً طبيعياً كون الهلال حقق العديد من الإنجازات بمجموعة من اللاعبين تجانسوا سوياً واستطاعوا تحقيق الألقاب وفي الفترة الماضية مر على الفريق ظروف مختلفة لم يستطع اللاعبون الظهور بشكل قوي ولم يسعفهم الوقت لإظهار كافة امكانياتهم الا انها ليست نهاية المطاف ففي الهلال أسماء شابة كسلمان الفرج وعبدالله الزوري واحمد الفريدي وعبد العزيز الدوسري والعديد من المواهب القادرة على قيادة الزعيم مجدداً لمنصات التتويج الآسيوية وان يكون اللقب الذي نحتفل به هذه الأيام خير حافز في قادم المنافسات.

* وهلال هذا العام تحديداً كيف شاهدته وماهي مرئياتك عنه؟

- لا أخفيك أني استبشرت خيراً بالنهج التكتيكي الذي أظهره مدرب الفريق الحالي البلجيكي ايريك جريتيس والذي من خلاله أعاد الهلال النهج الهجومي وعلى ضوئه قدم الفريق مستويات جيدة رغم انه لم يشارك سوى في 4 مباريات رسمية والموسم لا زال في بدايته إلا أني أرى مستقبل الهلال مشرقاً لاسيما ان إدارة النادي يقودها رجل خبير ومحب بحجم الأمير عبد الرحمن بن مساعد.

* قبل أن نخرج من البوتقة القارية.. ممثلنا حالياً فريق الاتحاد كيف تقرأ مشاركاته الآسيوية بعد وصوله لدور الأربعة؟

- لا غرابة فيما قدمه الفريق الاتحادي فنجاحه آسيوياً متوقع لما يمتلكه من إمكانيات وعناصر لافته وإدارة مميزة بقيادة الدكتور خالد المرزوقي وفي دور الثمانية استطاع الفريق الاتحادي ان يتعامل مع لقاء الذهاب بعقلانية وفي الإياب ظهر اتحاد 2005 القوي والهجومي وأتمنى أن يوفق ممثلنا في الدور النصف نهائي ومباراة البطولة لاسيما ان الخصوم حالياً ليسوا بذات القوة سابقاً وفي تصوري متى ما ركز نجوم الفريق في المرحلة المقبلة فإنهم مؤهلون بشكل كبير ليكون الاتحاد بطل دوري أبطال آسيا، وحينها سيحتفل الوطن بإنجاز جديد بإذن الله.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد