الجزيرة - الرياض:
أعلنت مؤسسة التمويل الدولية IFC إحدى المؤسسات التابعة لمجموعة البنك الدولي عن تقديم استثمار في رأس المال لدعم إنشاء مصنع للأسمنت في الجزائر بقيمة 24 مليون دولار أمريكي في مصنع (أسيك الجزائر) للأسمنت، الذي سيتيح ما يزيد عن 1000 وظيفة كما أنه سيساعد في الوفاء بالطلب المتزايد على مواد البناء ذات الجودة العالية.
وأوضح وليد بن عبد الرحمن المرشد مدير مؤسسة التمويل الدولية في السعودية وكبير مسؤولي الاستثمار أنه سيتم إنشاء المصنع بمنطقة (ديجلفا) التي تُعتبر من أقل مناطق الجزائر تنمية، مما يؤدى إلى دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة المحلية في مجال النقل والصيانة وقطاعات الخدمات العامة.. ومن المتوقع أن يخلق المشروع 600 وظيفة مباشرة و800 أخرى غير مباشرة.. وقال المرشد إن استثمارنا في أسيك الجزائر سيتوافق مع إستراتيجية مؤسسة التمويل الدولية التي تهدف إلى تعزيز الاستثمارات بين دول المنطقة، وكذلك دعم الجزائر في تنويع اقتصادها.. وسيساعد هذا الاستثمار في تنمية قطاع الأسمنت بالجزائر, وأضاف بأننا نأمل في أن يكون لذلك الاستثمار تأثير واضح يشجع على مزيد من الاستثمارات بالجزائر.
وتطرق المرشد إلى أن الحكومة الجزائرية تستهدف تنمية قطاعات البنية الأساسية والإسكان لتنويع توجهات الاقتصاد وتحسين الخدمات المقدمة.. وسيساعد مصنع (ديجلفا) المزمع إنشاؤه في الوفاء بالطلب الحالي والمستقبلي لمشروعات تلك القطاعات من الأسمنت المنتج.. ومن المتوقع أن تبلغ طاقة الإنتاج السنوية للمصنع 3.1 مليون طن، وأن يبلغ إجمالي استثمارات المشروع 550 مليون دولار.
يذكر أن أسيك للأسمنت المالكة لأسيك الجزائر تستثمر في الأسواق الصاعدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتزاول أنشطتها في 6 دول من الجزائر إلى العراق، وتعود ملكية أسيك للأسمنت إلى شركة القلعة لرأس المال ومجموعة من المستثمرين الخليجيين.
كما أن اهتمامات مؤسسة التمويل الدولية عضو مجموعة البنك الدولي، تنصب على دعم النمو الاقتصادي المستدام في الدول النامية عن طريق تمويل استثمارات القطاع الخاص، وترتيب رؤوس الأموال في الأسواق المالية العالمية، وتقديم الخدمات الاستشارية وخدمات تقليل المخاطر للشركات والحكومات، وتتمثل رؤية المؤسسة في تحسين المعيشة لذوي الدخل المحدود, وبلغت الاستثمارات الجديدة لمؤسسة التمويل الدولية 14.5 مليار دولار أمريكي في السنة المالية 2009، مما يساعد على ضخ رؤوس أموال في الدول النامية خلال الأزمة المالية العالمية.