القدس المحتلة - رندة أحمد:

علمت (الجزيرة) من مصادرها في باحات المسجد الأقصى المبارك أن أوضاع أكثر من 200 معتكف فلسطيني من المحاصرين داخل المُصلى القبلي المسقوف بالمسجد الأقصى لليوم الرابع على التوالي تزداد سوءاً، وأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي شدّدت من حصارها عليهم. وما أكدت عليه (مصادر الجزيرة) أن شرطة الاحتلال الصهيوني تواصل منع إدخال الطعام والماء للمعتكفين داخل المسجد الأقصى، وتمنعهم من الخروج لقضاء حاجاتهم، وتحاصرهم داخل المُصلى القبلي المسقوف لليوم الرابع على التوالي. وبدأت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الصهيونية مساء الاثنين بمحاصرة المسجد الأقصى في محاولة لاقتحامه لإجبار 200 معتكف فلسطيني على الخروج منه وتسليم أنفسهم. وأفاد الشيخ علي شيخة أحد قادة الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 أحد المعتكفين داخل المسجد الأقصى أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية بدأت تحاصر بوابات المسجد وتطالب المعتكفين بالخروج وتسليم أنفسهم خلال الساعات القادمة مهددة باقتحامه بالقوة. وحذر أبو شيخة من أن تؤدي عملية اقتحام الأقصى إلى وقوع مجزرة بين صفوف المعتكفين المسلمين المرابطين الذين سيواجهون الاقتحام بصدورهم تأكيداً منهم على تمسكهم بالمسجد الأقصى واستعدادهم للدفاع عنه مهما كلفهم ذلك من تضحيات.

في غضون ذلك ذكرت (مصادر الجزيرة المحلية) في القدس العربية أن عدد المعتقلين منذ بدء الأحداث يوم الأحد الماضي بلغ أكثر من 40 مواطناً مقدسياً، أفرجت الشرطة عن تسعة منهم، من بينهم حاتم عبدالقادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح والشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في أراضي عرب 48، ومددت اعتقال الآخرين.