بانكوك - (أ ف ب):

باشرت (محكمة المناخ)، التي تنظمها منظمات غير حكومية للمطالبة بتحرك حاسم من الدول الغنية، أعمالها أمس الثلاثاء في بانكوك مع وضع مجموعة الثماني في قفص الاتهام على هامش المفاوضات التي تجرى بإشراف الأمم المتحدة.

وتنظَّم (جلسة المحاكمة) هذه في إطار حملة عالمية تضم منظمات عدة تطالب بإبرام اتفاق (طموح) خلال قمة كوبنهاجن بين السابع من كانون الأول - ديسمبر والثامن عشر منه. وستنظم حوالي (مئة جلسة محاكمة) مماثلة عبر العالم بحلول مؤتمر كوبهاجن الذي يهدف إلى التوصل إلى اتفاق عالمي للجم ارتفاع حرارة الأرض.

جهة الادعاء هي (أطفال آسيا) الذين (يتحركون باسم جيلهم والأجيال المقبلة). وفي قفص الاتهام (الحكومات والشعوب) في مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى، وهي ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وروسيا. وقد وُجِّهت إليها تهم (ارتكاب تجاوزات في الأرض أدت إلى أضرار على مدى أجيال عدة). أما الأشخاص (الفعليون) الوحيدون في المحكمة فهم المواطنون: مزارع تايلاندي وصياد فلبيني سيدليان بشهادتيهما (حول الاضطراب في المناخ وارتفاع مستوى البحار؛ ما يقضي على نمط حياتهما). والدول النامية أكثر معاناة من آثار التغير المناخي بمسافات مقارنة مع الدول الغنية. وقالت دينا فوينتيسفينا منسقة الائتلاف من أجل التحرك المناخي (لتجنب سلسلة من المحاكمات الفعلية من هذا النوع عبر العالم في المستقبل على الدول الغنية أن تخفض انبعاثاتها اعتبارا من الآن ومساعدة الدول النامية مالياً لتتكيف مع التغير المناخي).

ويجتمع مندوبون من أكثر من 180 دولة منذ أسبوع في بانكوك للتحضير للاتفاق الدولي في كانون الأول - ديسمبر في كوبنهاجن. وفي ختام الاجتماع الذي ينتهي الجمعة القادمة يبقى خمسة أيام من المفاوضات (2 إلى 6 تشرين الثاني - نوفمبر) قبل الموعد الحاسم في العاصمة الدنمركية.