(الجزيرة) - أحمد القرني:
رفع معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أسمى آيات الشكر والتقدير باسمه وباسم منسوبي وزارة الصحة، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله -؛ لبادرته الكريمة في إتاحة الفرصة لقيادات الوزارة لمقابلته - حفظه الله - أواخر شهر رمضان المبارك في مكة المكرمة، حيث خصص جزءاً من وقته الثمين للاطلاع على مشاريع الوزارة وخططها المستقبلية.
وقال معاليه: إن هذا اللقاء التاريخي يعد حافزاً معنوياً ودافعاً قوياً لمسيرة العمل الصحي. جاء ذلك خلال ترؤس معاليه اجتماع مديري الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات الذي عُقد بمقر الوزارة الجديد واستمر من الساعة 10 صباحاً حتى الساعة الخامسة عصراً، بحضور وكلاء الوزارة، حيث نقل معاليه للجميع تحيات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وتوجيهاته لهم بأن تكون خدمة المواطن الدافع للتقديم خدمات ذات جودة عالية والعمل على كسب رضاه، وأن يتواصل العمل بكل جد وإخلاص، حتى لو كان المواطن على خطأ.
عقب ذلك استعرض معالي الدكتور الربيعة مع الحضور مستجدات الوضع لمرض إنفلونزا الخنازير والجهود التي تقوم بها الوزارة للتصدي لهذا المرض، وأشار معاليه إلى أن تحديد موعد بدء العام الدراسي تم بناءً على رغبة المقام السامي الكريم؛ للتأكد من جاهزية القطاع التعليمي للتعامل مع كيفية الوقاية من المرض والتوعية الصحية له بشكل يرتقى إلى رضاء المواطنين، لافتاً إلى أن المقام السامي الكريم وجه الوزراء المعنيين بصحة الطفل (الصحة والتربية والتعليم والثقافة والإعلام) بجعلها محور اهتمامهم ونصب أعينهم والحرص على عدم تعريض الأطفال للخطر واتخاذ كل الأسباب والإجراءات الكفيلة - بإذن الله - بحمايتهم والحفاظ على صحتهم وسلامتهم.
وفي السياق ذاته نوه معاليه بنجاح خطة الوزارة بشأن الإجراءات الاحترازية التي طبقتها طوال موسم العمرة حيث أثبتت التقارير الميدانية والترصد الوبائي عدم تسجيل أي حالة وفاة بين المعتمرين والزوار في مكة المكرمة والمدينة المنورة وأن عدد حالات الإصابة بإنفلونزا الخنازير ضئيلة جداً، وقد شفيت جميعها ولله الحمد.
وفي هذا الإطار وجه معاليه شكره وتقديره إلى جميع الجهات التي أسهمت مع الوزارة في التوعية بمرض إنفلونزا الخنازير واعتبارها شريكاً داعماً، خصوصاً ما وجه به خادم الحرمين الشريفين الوزارات الأربع (الصحة، التربية والتعليم، الثقافة والإعلام، التعليم العالي)؛ للتنسيق ولوضع خطة للتوعية والإعلام بهذا الخصوص.
وحث معاليه مديريات الشؤون الصحية على مضاعفة الجهد والتنسيق التام مع إدارات التربية والتعليم بالمناطق والمحافظات لتنفيذ الخطة والإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة مرض إنفلونزا الخنازير بالمدارس، وأن يتم ربط كل مركز صحي بمجموعة من المدارس الواقعة ضمن دائرة خدمات المركز، وذلك لتسهيل عملية التواصل وسرعة اتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة وتحديد مرجعية كل مدرسة للمراكز الصحية.
الجدير ذكره أن مشروع الرعاية الصحية الأولية تمت دراسته وتطويره منذ أكثر من عامين في عهد معالي الدكتور حمد المانع وزير الصحة السابق.