«الجزيرة» - الرياض
أجمع عدد من قيادات الدفاع المدني أن الندوة الدولية عن إدارة الكوارث، والتي تنظمها وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للدفاع المدني، على أن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على إقامة الندوة ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، تجسد بما لا يدع مجالاً للشك اهتمام ولاة الأمر في المملكة بتطوير قدرات منظومة الدفاع المدني لحماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على المكتسبات والإنجازات وتفعيل آليات مواجهة الكوارث على اختلاف أنواعها.. معربين عن شكرهم لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية لافتتاحه أعمال الندوة.
وأضافوا أن الموافقة السامية والرعاية الكريمة تمثلان ملمحًا من جهود المملكة في مجال الإغاثة الإنسانية، ومد يد العون لكل من يحتاج إلى المساعدة، وخطوة على طريق تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الكوارث الطبيعية أو الصناعية، والاستفادة من أحدث التقنيات المتطورة في هذا الشأن.
في البداية يؤكد اللواء صالح بن سالم المهوس مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة أن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على إقامة هذه الندوة والتي جاءت بناء على طلب سمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز، والذي يترأس مجلس الدفاع المدني، ليست بالأمر المستغرب أو الجديد على ولاة الأمر بالمملكة، الذين دأبوا على دعم كل عمل يحقق مصلحة الوطن والمواطن، مشيرًا إلى أن هذه الموافقة السامية تمثل امتدادًا لتوجيهات الدولة رعاها الله، في توفير جميع الإمكانات لجهود حماية الأرواح والممتلكات، كجزء لا يتجزأ من برامج التنمية الشاملة، والتي ترتفع صروحها في مناطق المملكة كافة.
ومن جانبه أكد اللواء عابد الصخيري مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض أن اهتمام القيادة الرشيدة في قطاع الدفاع المدني ضاعف من مسؤوليته في كافة المجالات مشيراً أن إقامة هذه الندوة لدليل واضح من خلال حجم الاهتمام بها من قبل الجهات المشاركة في فعالياتها من داخل المملكة وخارجها، والذي يتضح من هذا العدد الكبير من المشاركات، في تقدير واضح لجهود المملكة على الصعيد الدولي في مجال الإغاثة وحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، وهو ما يبعث على الأمل بأن تخرج هذه الندوة بتوصيات ورؤى عملية فاعلة، في الارتقاء بقدرات مواجهة الكوارث والتخفيف من آثارها.
من جهة أخرى وصف اللواء سليمان بن عبدالله العمرو، مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون العمليات، أن موافقة خادم الحرمين الشريفين على إقامة الندوة برعاية سمو النائب الثاني، بأنها مبادرة جديدة تضاف إلى مبادرات كثيرة للمليك، يحفظه الله، في تطوير جميع قطاعات المجتمع السعودي وأجهزته المختصة بالأمن والاستقرار وسلامة الأرواح والممتلكات.
وأعرب اللواء العمرو عن شكره وتقديره لرعاية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز لأعمال الندوة، والتي تمثل حافزًا كبيرًا لجميع اللجان المتخصصة العاملة في تنظيم هذه الندوة، لبذل أقصى الجهود لتخرج بصورة مشرفة تعبر عن التطور الكبير في قدرات الدفاع المدني بالمملكة وخبراتهم، كما تعد حافزًا لجميع المشاركين لطرح أفكار مبتكرة وثرية في مجال إدارة الكوارث كبداية نشطة.
فيما عد اللواء عادل يوسف زمزمي، مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة، موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تنظيم وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للدفاع المدني هذه الندوة، امتدادًا للمكارم الملكية التي تتوالى من لدن مقامه السامي الكريم، ومواصلة لنهج التطوير الشامل الذي انطلقت مسيرته بقوة على جميع الأصعدة منذ توليه، حفظه الله، مقاليد الحكم في البلاد، ولقد حظي الدفاع المدني بالمملكة بحظ وافر من هذا النهج التطويري لخادم الحرمين الشريفين، ومن دعمه، حفظه الله، الذي كان السبب الرئيس وراء هذه النقلة التي تحققت للمديرية العامة للدفاع المدني في المملكة، التي تمتلك اليوم ترسانة عملاقة من معدات الدفاع المدني، وطواقم على أعلى مستوى تدريبي من أفراد الدفاع المدني الذين يمتلكون الجرأة والشجاعة في اقتحام شتى أنواع الحوادث والكوارث.
ورأى اللواء حامد سيف الجعيد، مدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، في موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالعزيز بن عبدالعزيز، على إقامة الندوة الدولية عن إدارة الكوارث تعزيزًا لدور المملكة الكبير، وحضورها في مختلف المحافل الدولية، وتأتي هذه الموافقة السامية الكريمة لتعزز هذا النهج الكريم الذي ينم عن حس عالٍ بالمسؤولية تتمتع به قيادتنا الحكيمة، حفظها الله.
وأضاف اللواء الجعيد: إننا مدينون لخادم الحرمين الشريفين بحق بالشكر العميق على هذا الدعم غير المحدود للدفاع المدني بالمملكة بشكل عام، وللمديرية العامة للدفاع المدني على وجه الخصوص، ذلك الدعم الذي لم يتوقف عنا أبدًا، بل يزداد من مرحلة إلى أخرى من مراحل التنمية الشاملة التي أصبحت سمة من سمات هذا العهد الزاهر، ولا أدل على ذلك من انعقاد هذه الفعالية العملاقة على أرض بلادنا.
وعبَّر العميد عبدالله هادي عسيري، مدير الدفاع المدني بمنطقة الحدود الشمالية، أن يد القيادة الحانية تمتد بموافقة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على إقامة هذه الندوة إلى شعوب العالم بأسرها، فلا شك أن التقاء هذه العقول التي تحتضنها بلادنا اليوم، وتلاقحها، سترى مسيرة البحث العلمي المرتبطة بشؤون الدفاع المدني وشجونه، وسيمثل إضافة لافتة ومميزة لا شك باستعراض تجارب الدول المشاركة، وتجاور أفكار باحثيها، ومناقشة أحدث ما توصلوا إليه من حلول يمكن أن تثري ميدان الدفاع المدني في المملكة وفي الدول المشاركة.